بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
مسالة المعاد الجسماني هل يعود الانسان ببدنه وروحه او روحه فقط ؟
قالت الامامية :المعاد روحاني جسماني
قالت الاشاعرة : المعاد روحاني فقط
وعرض الادلة والنقض والابرام ليس غرضي له بحثه ان شاء الله تعالى
ورد في قوله تعالى ((كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)) الاية .
الجلد الاول عذابه مستحق, فما بال الجلود المتغيرة على الذات الواحدة؟
الجواب :
و في مجالس الشيخ، بإسناده عن حفص بن غياث القاضي قال: كنت عند سيد الجعافرة جعفر بن محمد (عليهما السلام) لما قدمه المنصور فأتاه ابن أبي العوجاء و كان ملحدا فقال: ما تقول في هذه الآية: "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب"؟ هب هذه الجلود عصت فعذبت فما بال الغير؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): ويحك هي هي و هي غيرها، قال: اعقلني هذا القول، فقال له: أ رأيت لو أن رجلا عمد إلى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء و جبلها ثم ردها إلى هيئتها الأولى أ لم تكن هي هي و هي غيرها؟ فقال: بلى أمتع الله بك: أقول: و رواه في الإحتجاج، أيضا عن حفص بن غياث عنه (عليه السلام)، و القمي في تفسيره مرسلا: و يعود حقيقة الجواب إلى أن وحدة المادة محفوظة بوحدة الصورة فبدن الإنسان كأجزاء بدنه باق على وحدته ما دام الإنسان هو الإنسان و إن تغير البدن بأي تغير حدث فيه.[1]
[1] تفسير الميزان ـ للعلامة الطباطبائي /ج4