بسم الله الرحمن الرحيم
فلسفة الكلمة (( هيهات فلو تُرِكَ القَطَا لغفا وناما ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
• قول الإمام الحسين عليه السَّلام لابنته سكينة لمَّا قالت له : ( ردّنا إلى حرم جدِّنا رسول الله ) .
وقوله عليه السَّلام (( لو ترك القطا لغفا وناما )) من أمثال العرب ، وهو شطر بيت من البحر الوافر لشاعرةٍ من العصر الجاهليّ توفِّيت ( 50 ) قبل الهجرة واسمها ( الخرنق بنت بدر بن هفان ) ، وقد تمثَّل به أبو الأحرار في انتفاضته على الأدعياء ، وتمام البيت :
ألستَ ترى القطا متواتراتٍ .... ولو تُرِكَ القطا لغفا وناما
و(( القَطَا )) جمعٌ واحده قطاة ، وهو طائرٌ معروف لا يكاد يبرح مكانه إلاَّ إذا هيَّجه شيءٌ ، قال الشَّاعر :
ولولا المُزعِجاتُ مِنَ الَّليالي .... لَمَا تركَ القَطَا طيبَ المَنامِ
• ولكن هل يعني نفسه بالقطا الذي لو تُرك لبقي على ما هو إليه وادعاً ولم يهج ؟ ، فلولا إزعاج الأمويِّين إيَّاه بطلب البيعة لأمير الفسق والفجور لبقي ولم ينتفض ، ولولا رسائل القوم في استنهاضه إلى جندٍ مجندة تنجَّز بهم عليه التَّكليف ظاهراً ، وإن كان عالماً بحقائق الأمور وما ستؤول إليه واقعاً لم يقم .
ذلك ممكنٌ بدواً ، وقد تقام عليه بضعة شواهد من أقوال الحسين في جملةٍ من المشاهد على حدود الفهم العام .
• ولكن الأظهر لمن أمعن وأبصر أنَّ الحسين ــ صلواتُ اللهِ عليه ــ كان يعني بالقطا الذي لو ترك لغفا وناما الأمَّة الإسلاميَّة التي بانت عليها بوادر السِّنَة والنُّعاس الذي سيعقبه النُّوم العميق إذا تُركتْ ولم تُوقَظ من سباتها وتُنْتشَل من رقدتها .
صرخةٌ بحجم ( لاء ) الحسين وكبشُ فداء بقدر ( الحسين ) وواقعةٌ بعظمة ( كربلاء ) ستكون كفيلةً بإيقاظ الأمَّة بل وبإبقائها يقظةً إلى يوم القيامة .
وعليه : فهذا القول في الحقيقة إشارةٌ إلى أعظم غايةٍ من غايات النَّهضة الحسينيّة وأسمى هدفٍ لها بإيقاظ الأمَّة وتنبيهها من الجاثوم الذي يجثو على صدرها وما يتعرَّض إليه الدِّين الحنيف من انحراف سيؤدّي به إلى دين أمويٍّ بديل عن الإسلام المحمدي الأصيل فيما لو تُرك على حاله .
فلسفة الكلمة (( هيهات فلو تُرِكَ القَطَا لغفا وناما ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
• قول الإمام الحسين عليه السَّلام لابنته سكينة لمَّا قالت له : ( ردّنا إلى حرم جدِّنا رسول الله ) .
وقوله عليه السَّلام (( لو ترك القطا لغفا وناما )) من أمثال العرب ، وهو شطر بيت من البحر الوافر لشاعرةٍ من العصر الجاهليّ توفِّيت ( 50 ) قبل الهجرة واسمها ( الخرنق بنت بدر بن هفان ) ، وقد تمثَّل به أبو الأحرار في انتفاضته على الأدعياء ، وتمام البيت :
ألستَ ترى القطا متواتراتٍ .... ولو تُرِكَ القطا لغفا وناما
و(( القَطَا )) جمعٌ واحده قطاة ، وهو طائرٌ معروف لا يكاد يبرح مكانه إلاَّ إذا هيَّجه شيءٌ ، قال الشَّاعر :
ولولا المُزعِجاتُ مِنَ الَّليالي .... لَمَا تركَ القَطَا طيبَ المَنامِ
• ولكن هل يعني نفسه بالقطا الذي لو تُرك لبقي على ما هو إليه وادعاً ولم يهج ؟ ، فلولا إزعاج الأمويِّين إيَّاه بطلب البيعة لأمير الفسق والفجور لبقي ولم ينتفض ، ولولا رسائل القوم في استنهاضه إلى جندٍ مجندة تنجَّز بهم عليه التَّكليف ظاهراً ، وإن كان عالماً بحقائق الأمور وما ستؤول إليه واقعاً لم يقم .
ذلك ممكنٌ بدواً ، وقد تقام عليه بضعة شواهد من أقوال الحسين في جملةٍ من المشاهد على حدود الفهم العام .
• ولكن الأظهر لمن أمعن وأبصر أنَّ الحسين ــ صلواتُ اللهِ عليه ــ كان يعني بالقطا الذي لو ترك لغفا وناما الأمَّة الإسلاميَّة التي بانت عليها بوادر السِّنَة والنُّعاس الذي سيعقبه النُّوم العميق إذا تُركتْ ولم تُوقَظ من سباتها وتُنْتشَل من رقدتها .
صرخةٌ بحجم ( لاء ) الحسين وكبشُ فداء بقدر ( الحسين ) وواقعةٌ بعظمة ( كربلاء ) ستكون كفيلةً بإيقاظ الأمَّة بل وبإبقائها يقظةً إلى يوم القيامة .
وعليه : فهذا القول في الحقيقة إشارةٌ إلى أعظم غايةٍ من غايات النَّهضة الحسينيّة وأسمى هدفٍ لها بإيقاظ الأمَّة وتنبيهها من الجاثوم الذي يجثو على صدرها وما يتعرَّض إليه الدِّين الحنيف من انحراف سيؤدّي به إلى دين أمويٍّ بديل عن الإسلام المحمدي الأصيل فيما لو تُرك على حاله .
تعليق