سفير الحسين ع

[اية الشكر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسلم بن عقيل بن أبي طالب:

أمه أم ولد يقال لها (حيلة) وكان عقيل اشتراها من الشام.
وجه به إلى الحسين إلى الكوفة ليأخذ له البيعة على أهلها، فخرج من مكة في منتصف شهر رمضان سنة ستين للهجرة، ودخل الكوفة
في اليوم السادس من شهر شوال. بايعه ثمانية عشر ألف، وقيل بايعه خمس وعشرون ألفا.
استطاع ابن زياد أن يكتشف مقر مسلم بن عقيل بمعونة جاسوس تسلل إلى صفوف الثوار بعد أن أوهم مسلم بن عوسجة أنه من شيعة أهل البيت،
فقبض ابن زياد على هاني بن عروة المرادي، واضطر مسلم إلى إعلان حركته قبل موعدها المقرر، وقد حاصر عبيد الله بن زياد في قصر الامارة، ولكن سرعان ما تفرق الجمع وبقي مسلم وحيدا
فلجأ إلى بيت السيدة طوعة التي آوته، وحين علم ابنها بلال بذلك أخبر عبد الرحمن بن الأشعث الذي أخبر ابن زياد، فأرسل قوة هاجمت مسلما فخاض معها،
معركة قاسية أسر على أثرها، وقتله ابن زياد مع هاني بن عروة وأمر بهما فقطع رأساهما فأرسل بهما إلى يزيد بن معاوية، وشدت الحبال في أرجلهما وجرا في أسواق الكوفة.

أنصار الحسين (ع) - محمد مهدي شمس الدين - الصفحة ظ،ظ¢ظ¥

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحـــمن الرحيــــــــم

اللهم صلّ على نبيك محمد وعلى آله الغر المياميـــــــــن

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.

الشكر الموصول لكم الاخت الفاضلة آية الشكر على هذه المشاركة القيمة وجعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم .

أقول :إن مسلم بن عقيل عليه السلام إنما يكفيه عزّا وفخرا أنه سفير سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام ، هذا وقد كلّفه الامام الحسين عليه السلام السفر الى الكوفة لإستكشاف حقائق نوايا اصحاب الكتب الذين بعثوها الى الامام الحسين عليه السلام يطلبون منه القدوم الى كربلاء ويعدونه بالنصرة والتضحية دونه ، ولكن وياللأسف فقد أحاط عبيدالله بن زياد وجنده المجرمون بمسلم بن عقيل بعد ما كان في بيت طوعة وحيث اخبر عنه بن طوعة الذي كان معروفا بالفسق والفجور فأذمته أمُه وغضبت عليه لفعلته الخبيثة ضد سفير الامام الحسين عليه السلام ، وقد قاتل مسلم بن عقيل عليه السلام قتال الابطال ، وقتّل الكثير منهم إلا أنه أصيب بشده العطش فلم يسقوه بقطرة من الماء ، فوعده قائد الزمرة اللعينة بإخلاء حال سبيله ان سلّم نفسه ، فأبى مسلم ان يستسلم لهم إلا انه ربما لأجل الامام الحسين عليه السلام إضطر ان يقبل بهذا الوعد كي يتمكن من ابلاغ الامام الحسين عليه السلام بعدم القدوم الى العراق ، ولكن ياللأسف سرعان ما غدر عبيدالله به ولم يفِ بالوعد الذي قطعوه له وقاموا بقتله من خلال قذفه من أعلى القصر الى الارض.


فالسلام على سفير الحسين ، السلام عليك يامسلم بن عقيل .