تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السبب الثاني ,لان تكون الكلمة فصيحة ,وهو ان لا تكون غريبة اي وحشية لا تأنس منها الطباع ,او قد تكون مادة اللفظ اُستعملت في معنى لكن اشتق من المادة فعل او وصف بحيث يكون هذا الاشتقاق فيه التباس .
مثال ذلك : كلمة (هعخع) فهي غريبة ومتنافرة
او كلمة ( مسرج ) فان هذه الكلمة حقها ان تأُخد من المصدر وهو (تسريج) ,لكن لا يوجد عندنا في اللغة العربية مصدر (تسريج) ,وعليه لابد ان تؤل على راي ابن سيدا وبن دريد
فان احدهما قال :ان كلمة مسرج مأخوذة من السيوف السريجية ,وهو حداد اسمة سُريج فان وجه الشبه الدقة والاعتدال للسيف والاستواء ,هذا ماقاله :ابن سيدا
وقال : دريد مأخوذ من السراج فشبه السراج بأنف الفرس اي انه لامع مضيء والبريق
اشكال ودفع :
حاصله ان كلمة (مكرم) في قولنا (زيد مكرم عمر) فان كلمة (مكرم) لا تشبيه هنا مضافا ,ان صيغة مفعل معناها نسبة الفعل الى شيء اخر ولا تشبيه بالمقام هنا ابدا ,وعليه كيف جاز لها ان تكون كلمة (مسرج) التي على وزن مفعَّل ان تكون على معنى التشبيه على مذهب ابن سيدا وبن دريد ؟
سلمنا انه لا توجد كلمة مسرج تستخدم للتشبيه ,فلماذا لا تستعملون كلمة (سرج الله وجهك) اي نور الله وجهك من دون تشبيه وفتكون مسرج على وزل مفعّل لها معنى عند العرب ؟
الجواب :
ان الغرابة على نوعين
الاول : الغرابة ما قلَّ استعمالها عند العرب
الثاني : الغرابة التي تحتاج الى تأويل في المعنى
وعليه اذا اشتققنا من (مسرج) البهجة والنور ,لا يلزم التأويل فحينئذٍ لا غرابة في اللفظ وعليه تدخل في القسم الاول الذي قلَّ استعماله عند العرب .
لكن الاشكال هو الاشكال اذ ان الغرابة من القسم الاول ايضاً غرابة , والشرط هو عدم كون اللفظ غريبا ,فعاد الاشكال
وعليه اجاب الشارح بجوابين : ان الاول استعمال مسرج بمعنى سرج الله وجهك غير متعارف عند العرب فيدخل في الغريب والقسم الثاني من الغرابة التي قلَّ استعمالها عند العرب من الاستعارة والمجاز الذي حذف احد طرفيه اي طرفي المجاز ,فقولنا مثل زيد كالاسد فان المشبه به موجود ,لكن سرج الله وجهك ,ان المشبه به غير موجود ,وهو انف الفرس المضيء .
اللهم صل على محمد وال محمد
السبب الثاني ,لان تكون الكلمة فصيحة ,وهو ان لا تكون غريبة اي وحشية لا تأنس منها الطباع ,او قد تكون مادة اللفظ اُستعملت في معنى لكن اشتق من المادة فعل او وصف بحيث يكون هذا الاشتقاق فيه التباس .
مثال ذلك : كلمة (هعخع) فهي غريبة ومتنافرة
او كلمة ( مسرج ) فان هذه الكلمة حقها ان تأُخد من المصدر وهو (تسريج) ,لكن لا يوجد عندنا في اللغة العربية مصدر (تسريج) ,وعليه لابد ان تؤل على راي ابن سيدا وبن دريد
فان احدهما قال :ان كلمة مسرج مأخوذة من السيوف السريجية ,وهو حداد اسمة سُريج فان وجه الشبه الدقة والاعتدال للسيف والاستواء ,هذا ماقاله :ابن سيدا
وقال : دريد مأخوذ من السراج فشبه السراج بأنف الفرس اي انه لامع مضيء والبريق
اشكال ودفع :
حاصله ان كلمة (مكرم) في قولنا (زيد مكرم عمر) فان كلمة (مكرم) لا تشبيه هنا مضافا ,ان صيغة مفعل معناها نسبة الفعل الى شيء اخر ولا تشبيه بالمقام هنا ابدا ,وعليه كيف جاز لها ان تكون كلمة (مسرج) التي على وزن مفعَّل ان تكون على معنى التشبيه على مذهب ابن سيدا وبن دريد ؟
سلمنا انه لا توجد كلمة مسرج تستخدم للتشبيه ,فلماذا لا تستعملون كلمة (سرج الله وجهك) اي نور الله وجهك من دون تشبيه وفتكون مسرج على وزل مفعّل لها معنى عند العرب ؟
الجواب :
ان الغرابة على نوعين
الاول : الغرابة ما قلَّ استعمالها عند العرب
الثاني : الغرابة التي تحتاج الى تأويل في المعنى
وعليه اذا اشتققنا من (مسرج) البهجة والنور ,لا يلزم التأويل فحينئذٍ لا غرابة في اللفظ وعليه تدخل في القسم الاول الذي قلَّ استعماله عند العرب .
لكن الاشكال هو الاشكال اذ ان الغرابة من القسم الاول ايضاً غرابة , والشرط هو عدم كون اللفظ غريبا ,فعاد الاشكال
وعليه اجاب الشارح بجوابين : ان الاول استعمال مسرج بمعنى سرج الله وجهك غير متعارف عند العرب فيدخل في الغريب والقسم الثاني من الغرابة التي قلَّ استعمالها عند العرب من الاستعارة والمجاز الذي حذف احد طرفيه اي طرفي المجاز ,فقولنا مثل زيد كالاسد فان المشبه به موجود ,لكن سرج الله وجهك ,ان المشبه به غير موجود ,وهو انف الفرس المضيء .