القرون الوسطى :
وفي هذه الفترة اعتنق إمبراطورُ الروم المسيحيةَ، وتبنّى أفكارها باعتبارها آراء الدولة الرسمية، إلا أنه في ذات الوقت فتح أمام العلماء أبواب النقد لطرح آراءهم ووجهات نظرهم، وعلى أثر ذلك تدهورت الأوضاع وتفاقمت الأمور بفعل التعارض والتضارب في وجهات النظر بين الكنيسة والعلماء مما دفع الإمبراطور (جستنيان) إلى إصدار أوامره بغلق المراكز العلمية والجامعات والمعاهد الفكرية، وتعطيل المدارس في أثينا والإسكندرية، ففر العلماء خوفا من البطش والتصفية الجسدية، وحينها انطفأ مشعل العلم وانتكست راية المعرفة، ومنها دخلت أوربا في عصورها المظلمة، والتي تسمى أيضا بالقرون الوسطى، حيث استغرقت ألف عام من الزمان، وعلى نحو التحديد من أوائل القرن السادس بعد الميلاد وانتهاءً بالقرن الخامس عشر بعد الميلاد وامتازت هذه الفترة باستيلاء الكنيسة على المراكز العلمية استيلاءً تاماً؛ فكانت المباحث العلمية والفلسفية تفرضها الكنيسة على أنها تعاليم دينية لا تقبل النقاش .
الفجر الجديد :
وفي هذه الفترة بالذات ازدهرت الحركة العلمية في شبه الجزيرة العربية بفضل نور الإسلام، الذي ولد هناك في تلك الفترة وقد أضاء كل شيء، وبدت حينها حركة علمية تنشط وتتفاعل وتتلاقح وتنمو بفضل ما حث عليه الدين الإسلامي من طلب العلم من المهد إلى اللحد، حتى ولو كلف ذلك خوض اللجج وسفك المهج، وحتى ولو كان في الصين، وبالفعل فقد برع المسلمون في جميع حقول العلم والمعرفة، ومن جملتها الحقل الفلسفي، فترجموا كتب اليونانيين والرومانيين والإيرانيين إلى اللغة العربية، وانهمك آخرون كالفارابي في تبيان وشرح أفكار أفلاطون وأرسطو ، وتبعه على ذلك ابن سينا حيثُ سلط
الضوء على فلسفة ومنطق أرسطو وبذلك ظهرت المدرسة المشائية في بلادنا الإسلامية
وفي أواسط القرن السادس الهجري، شرح الشيخ شهاب الدين السهروردي أفكار أفلاطون بعد أن هواها ودافع عنها، وبذلك أسس الفلسفة الإشراقية في بلادنا الإسلامية ونقد الفلسفة المشائيّة
وفي مطلع القرن الحادي عشر الهجري، ظهر صدر المتألهين الشيرازي بآراء وأفكار فلسفية جديدة على ضوء القرآن وكلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وأسماها بالحكمة المتعالية .
المدرسة المشائية والإشراقية والحكمة المتعالية:
المدرسة المشائيّة تتمثل بفلسفة أرسطو طاليس حيث كان يعتمد في أبحاثه على الأسلوب الاستدلالي وسميّت فلسفته بهذا الاسم , لأنه كان يسير من المقدمات إلى النتيجة وكان من الأولى تسمية فلسفته بالفلسفة الاستدلالية في مقابل الفلسفة الإشراقية التي نادى بها أفلاطون، الذي كان يرى بأنّ المعارف بالخصوص الإلهية منها، لا تتأتى عن طريق الاستدلال العقلي فحسب، بل لابد وأن يوجد إلى جانب ذلك سير وسلوك وتهذيب أخلاقي يبعث إشراقات وإفاضات للمعارف الإلهية على القلب
فلاسفة مشائين يتقدمهم ابو علي بن سينا ,وفلاسفة وقد تشعب الفلاسفة المسلمون على غرار ذلك إلى
فلاسفة مشائين يتقدّمهم أبو علي ابن سينا، وفلاسفة إشراقيين يتزعمهم شهاب الدين السهروردي
وأما الحكمة المتعالية فهي اسم اختاره صدر المتألهين الشيرازي لفلسفته التي حاول من خلالها التقريب بين الفلسفة المشائية الاستدلالية وَبين المدرسة الإشراقية وبين ما جاء في الكتاب والسنة من احاديث وروايات .
وفي هذه الفترة اعتنق إمبراطورُ الروم المسيحيةَ، وتبنّى أفكارها باعتبارها آراء الدولة الرسمية، إلا أنه في ذات الوقت فتح أمام العلماء أبواب النقد لطرح آراءهم ووجهات نظرهم، وعلى أثر ذلك تدهورت الأوضاع وتفاقمت الأمور بفعل التعارض والتضارب في وجهات النظر بين الكنيسة والعلماء مما دفع الإمبراطور (جستنيان) إلى إصدار أوامره بغلق المراكز العلمية والجامعات والمعاهد الفكرية، وتعطيل المدارس في أثينا والإسكندرية، ففر العلماء خوفا من البطش والتصفية الجسدية، وحينها انطفأ مشعل العلم وانتكست راية المعرفة، ومنها دخلت أوربا في عصورها المظلمة، والتي تسمى أيضا بالقرون الوسطى، حيث استغرقت ألف عام من الزمان، وعلى نحو التحديد من أوائل القرن السادس بعد الميلاد وانتهاءً بالقرن الخامس عشر بعد الميلاد وامتازت هذه الفترة باستيلاء الكنيسة على المراكز العلمية استيلاءً تاماً؛ فكانت المباحث العلمية والفلسفية تفرضها الكنيسة على أنها تعاليم دينية لا تقبل النقاش .
الفجر الجديد :
وفي هذه الفترة بالذات ازدهرت الحركة العلمية في شبه الجزيرة العربية بفضل نور الإسلام، الذي ولد هناك في تلك الفترة وقد أضاء كل شيء، وبدت حينها حركة علمية تنشط وتتفاعل وتتلاقح وتنمو بفضل ما حث عليه الدين الإسلامي من طلب العلم من المهد إلى اللحد، حتى ولو كلف ذلك خوض اللجج وسفك المهج، وحتى ولو كان في الصين، وبالفعل فقد برع المسلمون في جميع حقول العلم والمعرفة، ومن جملتها الحقل الفلسفي، فترجموا كتب اليونانيين والرومانيين والإيرانيين إلى اللغة العربية، وانهمك آخرون كالفارابي في تبيان وشرح أفكار أفلاطون وأرسطو ، وتبعه على ذلك ابن سينا حيثُ سلط
الضوء على فلسفة ومنطق أرسطو وبذلك ظهرت المدرسة المشائية في بلادنا الإسلامية
وفي أواسط القرن السادس الهجري، شرح الشيخ شهاب الدين السهروردي أفكار أفلاطون بعد أن هواها ودافع عنها، وبذلك أسس الفلسفة الإشراقية في بلادنا الإسلامية ونقد الفلسفة المشائيّة
وفي مطلع القرن الحادي عشر الهجري، ظهر صدر المتألهين الشيرازي بآراء وأفكار فلسفية جديدة على ضوء القرآن وكلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وأسماها بالحكمة المتعالية .
المدرسة المشائية والإشراقية والحكمة المتعالية:
المدرسة المشائيّة تتمثل بفلسفة أرسطو طاليس حيث كان يعتمد في أبحاثه على الأسلوب الاستدلالي وسميّت فلسفته بهذا الاسم , لأنه كان يسير من المقدمات إلى النتيجة وكان من الأولى تسمية فلسفته بالفلسفة الاستدلالية في مقابل الفلسفة الإشراقية التي نادى بها أفلاطون، الذي كان يرى بأنّ المعارف بالخصوص الإلهية منها، لا تتأتى عن طريق الاستدلال العقلي فحسب، بل لابد وأن يوجد إلى جانب ذلك سير وسلوك وتهذيب أخلاقي يبعث إشراقات وإفاضات للمعارف الإلهية على القلب
فلاسفة مشائين يتقدمهم ابو علي بن سينا ,وفلاسفة وقد تشعب الفلاسفة المسلمون على غرار ذلك إلى
فلاسفة مشائين يتقدّمهم أبو علي ابن سينا، وفلاسفة إشراقيين يتزعمهم شهاب الدين السهروردي
وأما الحكمة المتعالية فهي اسم اختاره صدر المتألهين الشيرازي لفلسفته التي حاول من خلالها التقريب بين الفلسفة المشائية الاستدلالية وَبين المدرسة الإشراقية وبين ما جاء في الكتاب والسنة من احاديث وروايات .