إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصيحة السماوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصيحة السماوية

    الصيحة السماوية
    اللهم عجل لوليك الفرج
    السيد ضياء الخباز
    لقد تحدّثت الروايات الشريفة عن خمس خصوصيات للصيحة، نشير إليها:
    الخصوصية الأولى: حقيقة الصيحة
    ففي الصحيح عن عبد الله بن سنان، قال: (كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسمعت رجلا من همدان يقول له: إنّ هؤلاء العامة يعيّرونا، ويقولون لنا: إنكم تزعمون أنّ مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان متكئاً فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عنّي، وارووه عن أبي، ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي عليه السلام يقول: والله إنّ ذلك في كتاب الله عز وجل لبيّن حيث يقول: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ)، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إنّ الحق في علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته)
    وفي (صحيح أبي حمزة الثمالي) أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام قال: (فقلت له: كيف يكون ذلك النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إنّ الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا إنّ الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون).
    وفي الخبر عن الإمام الباقر عليه السلام: (وعلامة ذلك أنه ينادى باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرّض أباها وأخاها على الخروج).
    وغير ذلك من الروايات، التي يُستفاد منها أنّ الصيحة تتم بذكر القائم عليه السلام والتصريح بأنّ الحق مع علي عليه السلام وشيعته.
    الخصوصية الثانية: شخص الصائح
    المُستفاد من خبر أبي بصير رحمه الله أنّ المنادي السماوي هو جبرئيل عليه السلام، فقد روى عن الإمام الباقر عليه السلام : (الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان، لأنّ شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه هي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي منادٍ من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين عليه السلام).
    الخصوصية الثالثة: وقت الصيحة
    وُيستفاد من صحيحة الحارث بن المغيرة أنه في ليلة القدر المباركة في شهر رمضان المبارك، فعنه عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: (الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان).
    الخصوصية الرابعة: لسان الصيحة ولغتها
    ففي صحيحة زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام: (ينادي مناد باسم القائم عليه السلام، قلت: خاص أو عام ؟ قال: عام يسمع كل قوم بلسانهم، قلت : فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل ويشكك الناس).
    وهذه الرواية نصٌ في أنّ الصيحة عامةٌ لكل ناس، فيسمعها كل قوم بلسانهم، ولكن جرت السنّة الإلهية على تمحيص الخلق وغربلتهم حتى يصفو وينجو منهم الخلّص، فيكون نداء آخر لإبليس ليلبس به على الناس، ولكن المؤمنين على بصيرة من أمرهم، ويعلمون من أئمتهم أنّ الحق مع النداء الأوّل فيتّبعونه.
    الخصوصية الخامسة: الاختبار بالصيحة
    فقد تقدّم في الأخبار السابقة وجود نداءين، النداء الأول سماوي ينادى فيه باسم القائم وأنّ الحق مع علي وشيعته، والثاني أرضي إبليسي، وقد أمرنا باتّباع الأول للنجاة من هذه الفتنة، والظفر في هذا الاختبار.
    ولا بأس بالتنبيه على أنّ ما ذُكر من فرق بين عنواني النداء والصيحة الواردين في الروايات الشريفة محلّ نظر؛ إذ الظّاهر من الروايات الشريفة أنهما علامة واحدة.


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على رسولك الامين وعلى ال
    كيف نميز بين صيحة الحق وصيحة الباطل؟
    يتبين لنا من تلك الروايات السالفة الذكر أن بين كلتا الصيحتين الحقة والباطلة عدة فروق تتميز كل واحدة منهما عن الأخرى، وهذه الفروق كما بينت على لسان الروايات هي:
    بيته الطاهرين
    كيف نميز بين صيحة الحق وصيح كيف نميز ب

    الفرق الأول:
    ان على المؤمنين إتباع الصيحة الأولى دون الثانية؛ لان جبرائيل هو الذي سيبدأ بالصيحة، وكردّة فعل من قبل اللعين إبليس تصدر منه الصيحة الثانية.
    ولو فرضنا جدلا ان إبليس اللعين، وزيادة منه في الإغواء والشيطنة، أراد أن يبتدئ بالصيحة الباطلة، فان الفرق الثاني هو الذي سيكشف بطلان دعوته وصيحته.

    الفرق الثاني
    المضمون للصيحة الباطلة سيكون عبارة عن الدعوة لبني أمية وباطلهم، أو الدعوة إلى نصرة السفياني وفتنته، وهو مروي عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه حيث قال: «ثم ينادي إبليس ــ لعنه الله ــ في آخر النهار: ألا إن الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون» (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص652، الباب السابع والخمسون علامات خروج القائم).
    ولا تنافي بين ندائه باسم عثمان وبين ندائه باسم السفياني؛ لأنه، وكما عرفنا سابقا، فان نسب السفياني يرجع إلى بني أمية كما ان نسب عثمان يرجع إلى بني أمية، أيضا، وبحسب الظاهر يوجد تشابه وثيق فيما بين السفياني وعثمان ليس هاهنا محل بيانه.
    وعليه؛ فحتى لو ابتدأ بالصيحة قبل جبرائيل عليه السلام، فيمكن مع ذلك تمييز الصيحة الحقة من المبطلة، بالمضمون الذي ستحتوي عليه كلتا الصيحتين، فصيحة جبرائيل هي صيحة حق لدعوتها إلى أمر صحيح ثابت الأحقية، وان المنادي بها ملك معصوم لا يصدر منه إلا الحق، والصيحة الثانية هي باطل لصدورها من موجود باطل، لا يصدر منه إلا الفساد والباطل، وهو إبليس عليه اللعنة، وأيضا هي باطلة لاحتوائها على أمر باطل.

    الفرق الثالث
    ان موعد كلتا الصيحتين سواء الحقة منها أو الباطلة سيكون في شهر رمضان وبالتحديد في اليوم الثالث والعشرين منه، ولكن الاختلاف في الروايات وقع أليلا ستقع الصيحة أم نهارا؟ فمن الروايات ما نص على أن الصيحة أو النداء سيكون وقوعها نهار ذلك اليوم، كما في الرواية التي عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه: «كيف يكون ذلك النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا إن الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون» (كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص652).
    ومن الروايات ما نصت على أن الصيحة أو النداء يكون في ليلة اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان، وان هذه الليلة ستصادف ليلة يوم الجمعة، فعن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: «الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان» (المصدر السابق: ص250).
    وفي روايات أخرى ان الصيحة ستقع في نهار ذلك اليوم، وكذلك في الليل، كما في الرواية التي عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله صلوات الله وسلامه عليه يقول: «هما صيحتان: صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية، قال: فقلت: كيف ذلك؟ قال: فقال: واحدة من السماء، وواحدة من إبليس فقلت: وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص273 – 274).
    وهذا الاختلاف في تحديد الموعد الدقيق للصيحة والنداء ناتج عن ان أصل وجود الصيحة هو من المحتوم الذي لا يتخلف ان شاء الله، كما عرفنا ذلك من قبل، ولكن موعدها خاضع لقانون المحو والإثبات فيمكن أن يكون نهارا، ويمكن أن يكون ليلا، ويمكن أن يكون غير ذلك، بحسب الحكمة والمصلحة التي هي في علم الله سبحانه.
    أو ربما تكون الصيحة والنداء صيحتين أو ثلاثاً ولان المضمون واحد والمحتوى نفسه، عدت واحدة في بعض الروايات، وعدت أكثر من واحدة في روايات أخرى.
    وسواء كانت الصيحة والنداء نهارا أو ليلا، أو كانت واحدة أو أكثر، كل ذلك لا يهم بعد أن بينا من قبل ان الضروري على كل المؤمنين هو التوجه والانتباه إلى مضمون تلك الصيحة ومحتواها، فإن ذلك المضمون والمحتوى هو الذي سيحدد كون تلك الصيحة هي صيحة جبرائيل التي هي صيحة الحق والبشرى، أو أنها صيحة إبليس الباطلة الضالة.
    ة الباطل؟
    التعديل الأخير تم بواسطة عماربن ياسر ; الساعة 16-11-2015, 02:45 PM. سبب آخر:

    تعليق

    يعمل...
    X