تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وصل بنا الكلام الى قول الجاحظ : في ملاك الصدق والكذب
تمهيد : ان المطابقة للواقع ,هو ترجيح احد الطرفين على الاخر وهذا يشمل اليقين والظن ,لان فيهما رجحان ,واما الشك فانه ليس فيه رجحان فهو الخبر الذي لا يترجح احد طرفاه ,اذاً هنالك خبر لا يوصف بالصدق والكذب .
الجواب عن ذلك : ان خبر الشاك ,اصلا هو ليس بخبر ,لان الاعتقاد هو النسبة الحكمية الدائرة بين الجزم والظن فقط .
او قد يدخل الشك في طرف الكذب ,ان الاعتقاد بوقوع النسبة هو الخبر الصادق ,وعدم الاعتقاد هو الكاذب ,فهو يشمل الخبر الغير المطابق للواقع والشك ايضا ,لاه غير مطابق ايضاً .
مطلب جديد : ان الجاحظ اخذ في تعريف الخبر قال :هو الذي يطابق الواقع والاعتقاد .
بخلاف التعريفين المتقدمين (الجمهور والنظام) حيث النظام اخذ جانب الاعتقاد فقط ,والجمهور اخذوا جانب المطابقة وعدمها ,واما الجاحظ اخذهما معاً (المطابقة والاعتقاد) ,فهو اخص منهما لان التعريف كلما كانت قيوده اكثر كان اخصاً .
سؤال : كم قسم لملاك الصدق والكذب عند الجاحظ اذاً ؟
الجواب :ان الصدق والكذب على راي الجاحظ يكمن في اربعة موارد
المورد الاول :ان يطابق الخبر الواقع مع الاعتقاد بعدم المطابقة ,وذلك نحو قول الملحد ((الله موجود)) فهو مطابق للواقع مخالف للاعتقاد ,لان الملحد لا يعتقد بوجود الله تعالى .اذاً هو ليس بكذب ,لانه مطابق للواقع وليس بصدق ,لانه مخالف للاعتقاد .
المورد الثاني : الخبر المطابق للواقع مع عدم وجود الاعتقاد اصلا ,وهو خبر الشاك ,فلو قلنا الله موجود لقال الشاك لا ادري أموجود او غير موجود , فهو شاك في الاعتقاد ومطابق للواقع ,فهو ليس بصدق لانه لا يطابق الاعتقاد وليس بكذب لانه مطابق للواقع .
المورد الثالث : ان لا يطابق الخبر الواقع لكن المتكلم يعتقد بالمطابقة كقول الملحد (الله غير موجود) ,فهو ليس بصدق ,لانه لايطابق الواقع وليس بكذب لانه يعتقد بالمطابقة للواقع ,بان خبره غير مطابق للواقع .
المورد الرابع : ان لايكون الخبر مطابق للواقع ولا يكون هنالك اعتقاد اصلا نحو قول الشاك (الله تعالى غير موجود)) ,فهو غير مطابق للواقع وليس فيه عدم الاعتقاد وليس فيه اعتقاد .
هذه موارد اربعة للجاحظ تثبت ان هنالك واسطة بين الصدق والكذب ,اي من الاخبار ما ليس بصدق وكذب.
تمهيد : ان المطابقة للواقع ,هو ترجيح احد الطرفين على الاخر وهذا يشمل اليقين والظن ,لان فيهما رجحان ,واما الشك فانه ليس فيه رجحان فهو الخبر الذي لا يترجح احد طرفاه ,اذاً هنالك خبر لا يوصف بالصدق والكذب .
الجواب عن ذلك : ان خبر الشاك ,اصلا هو ليس بخبر ,لان الاعتقاد هو النسبة الحكمية الدائرة بين الجزم والظن فقط .
او قد يدخل الشك في طرف الكذب ,ان الاعتقاد بوقوع النسبة هو الخبر الصادق ,وعدم الاعتقاد هو الكاذب ,فهو يشمل الخبر الغير المطابق للواقع والشك ايضا ,لاه غير مطابق ايضاً .
مطلب جديد : ان الجاحظ اخذ في تعريف الخبر قال :هو الذي يطابق الواقع والاعتقاد .
بخلاف التعريفين المتقدمين (الجمهور والنظام) حيث النظام اخذ جانب الاعتقاد فقط ,والجمهور اخذوا جانب المطابقة وعدمها ,واما الجاحظ اخذهما معاً (المطابقة والاعتقاد) ,فهو اخص منهما لان التعريف كلما كانت قيوده اكثر كان اخصاً .
سؤال : كم قسم لملاك الصدق والكذب عند الجاحظ اذاً ؟
الجواب :ان الصدق والكذب على راي الجاحظ يكمن في اربعة موارد
المورد الاول :ان يطابق الخبر الواقع مع الاعتقاد بعدم المطابقة ,وذلك نحو قول الملحد ((الله موجود)) فهو مطابق للواقع مخالف للاعتقاد ,لان الملحد لا يعتقد بوجود الله تعالى .اذاً هو ليس بكذب ,لانه مطابق للواقع وليس بصدق ,لانه مخالف للاعتقاد .
المورد الثاني : الخبر المطابق للواقع مع عدم وجود الاعتقاد اصلا ,وهو خبر الشاك ,فلو قلنا الله موجود لقال الشاك لا ادري أموجود او غير موجود , فهو شاك في الاعتقاد ومطابق للواقع ,فهو ليس بصدق لانه لا يطابق الاعتقاد وليس بكذب لانه مطابق للواقع .
المورد الثالث : ان لا يطابق الخبر الواقع لكن المتكلم يعتقد بالمطابقة كقول الملحد (الله غير موجود) ,فهو ليس بصدق ,لانه لايطابق الواقع وليس بكذب لانه يعتقد بالمطابقة للواقع ,بان خبره غير مطابق للواقع .
المورد الرابع : ان لايكون الخبر مطابق للواقع ولا يكون هنالك اعتقاد اصلا نحو قول الشاك (الله تعالى غير موجود)) ,فهو غير مطابق للواقع وليس فيه عدم الاعتقاد وليس فيه اعتقاد .
هذه موارد اربعة للجاحظ تثبت ان هنالك واسطة بين الصدق والكذب ,اي من الاخبار ما ليس بصدق وكذب.