بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى اله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين 0
وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى اله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين 0
الكلام في الارادة والرضا :
الارادة / وقع الكلام على انها صفة ذات ام صفة فعل وعلى قولين :
القول الاول / انها صفة ذات : وهذا القول للمتكلمين وعرفوها بانها ( العلم بالخير والنفع وما هو الاصلح) فمن قال انها صفة ذات أرجعوها الى العلم 0
القول الثاني / انها صفة فعل وأنها غير العلم وانه سابق لها وانهانفس الفعل والايجاد 0
وهذا المعنى للارادة هو المسند الى الله تعالى في الكتاب والسنة ، فعن صفوان بن يحيى قال قلت لابي الحسن ـ الكاظم ـ ( عليه السلام) أخبرني عن الارادة من الله ومن المخلوق 0 قال : فقال (( الارادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من فعل واما من الله عز وجل فارادته احداثه لاغير ذلك لانه لايروي ولايهم ولايتفكر 0 وهذه الصفات منفية عنه ، وهي من صفات الخلق فارادة الله هي الفعل لاغير ذلك يقول له : كن فيكون بلا لفظ ولانطق بلسان ولاتفكر ولا كيف لذلك كما أنه بلا كيف )) 0
اما الرضا :
الرضا من المعاني التي يتصف بها أولو الشعور والارادة ويقابله السخط وكلاهما وصفان وجوديان
وليس الرضا هو الارادة بعينها وان كان كلما تعلقت به الارادة فقد تعلق به الرضا بعد وقوعه بوجه
وذلك لان الارادة تتعلق بأمرغير واقع والرضا يتعلق بالامر بعد وقوعه أو فرض وقوعه فاذن كون الانسان راضيا بفعل كذا كونه بحيث يلائم ذلك الفعل ولا ينافره ، وهو وصف قائم بالراضي دون المرضي 0
ثم الرضا لكونه متعلقا بالامر بعد وقوعه كان متحققا بتحقق المرضي حادثا بحدوثه فيمتنع ان يكون من الصفات القائمة بذاته لتنزهه تعلى عن ان يكون محلا للحوادث فما نسب اليه تعالى من الرضا صفة فعل قائم بفعله منتزع عنه كالرحمة والغضب والارادة والكراهة 0
فرضاه تعالى عن أمر من الامور ملائمة فعله تعالى له ، واذ كان فعله قسمين تكويني وتشريعي انقسم الرضا منه الى تكويني وتشريعي فكل أمر تكويني وهو الذي أراد الله وأوجد ه فهو مرضي له تكوينيا بمعنى كون فعله وهو ايجاده عن مشية ملائما لما أوجده ، وكل أمر تشريعي وهو الذي تعلق به التكليف من اعتقاد أوعمل كالايمان والعمل الصالح فهو مرضي له رضا تشريعيا بمعنى ملائمة تشريعه للمأتي به 0
هذا والحمد لله أولا واخرا
الارادة / وقع الكلام على انها صفة ذات ام صفة فعل وعلى قولين :
القول الاول / انها صفة ذات : وهذا القول للمتكلمين وعرفوها بانها ( العلم بالخير والنفع وما هو الاصلح) فمن قال انها صفة ذات أرجعوها الى العلم 0
القول الثاني / انها صفة فعل وأنها غير العلم وانه سابق لها وانهانفس الفعل والايجاد 0
وهذا المعنى للارادة هو المسند الى الله تعالى في الكتاب والسنة ، فعن صفوان بن يحيى قال قلت لابي الحسن ـ الكاظم ـ ( عليه السلام) أخبرني عن الارادة من الله ومن المخلوق 0 قال : فقال (( الارادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من فعل واما من الله عز وجل فارادته احداثه لاغير ذلك لانه لايروي ولايهم ولايتفكر 0 وهذه الصفات منفية عنه ، وهي من صفات الخلق فارادة الله هي الفعل لاغير ذلك يقول له : كن فيكون بلا لفظ ولانطق بلسان ولاتفكر ولا كيف لذلك كما أنه بلا كيف )) 0
اما الرضا :
الرضا من المعاني التي يتصف بها أولو الشعور والارادة ويقابله السخط وكلاهما وصفان وجوديان
وليس الرضا هو الارادة بعينها وان كان كلما تعلقت به الارادة فقد تعلق به الرضا بعد وقوعه بوجه
وذلك لان الارادة تتعلق بأمرغير واقع والرضا يتعلق بالامر بعد وقوعه أو فرض وقوعه فاذن كون الانسان راضيا بفعل كذا كونه بحيث يلائم ذلك الفعل ولا ينافره ، وهو وصف قائم بالراضي دون المرضي 0
ثم الرضا لكونه متعلقا بالامر بعد وقوعه كان متحققا بتحقق المرضي حادثا بحدوثه فيمتنع ان يكون من الصفات القائمة بذاته لتنزهه تعلى عن ان يكون محلا للحوادث فما نسب اليه تعالى من الرضا صفة فعل قائم بفعله منتزع عنه كالرحمة والغضب والارادة والكراهة 0
فرضاه تعالى عن أمر من الامور ملائمة فعله تعالى له ، واذ كان فعله قسمين تكويني وتشريعي انقسم الرضا منه الى تكويني وتشريعي فكل أمر تكويني وهو الذي أراد الله وأوجد ه فهو مرضي له تكوينيا بمعنى كون فعله وهو ايجاده عن مشية ملائما لما أوجده ، وكل أمر تشريعي وهو الذي تعلق به التكليف من اعتقاد أوعمل كالايمان والعمل الصالح فهو مرضي له رضا تشريعيا بمعنى ملائمة تشريعه للمأتي به 0
هذا والحمد لله أولا واخرا