بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم
من كلام افصح العرب قاطبة , وفخر ولد آدم رسول الله محمد "ص" ما يتفجر العلم فيه من نواحيه , ويسير الأنام بهديه ودوننا من ذلك ما شرعه المصطفى "ص" ولم يترك لنا شيئا الا بينه واوضحة الى يوم القيامة , وكان لاختيار الرجل بمن يقترن لتكون له سكنا ورحمة الحظ العظيم من كلامه "ص" فأوقفني من درر الوحي المبين ما قاله سيد الانام محمد"ص" تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
إذ اوضح رسول الله "ص" اولا دواعي نكاح المرأة التي لا تخلو من اماراته الثلاث تلك : المال اشارة الى الجاه , والجمال اشارة الى المظهر - وما اكثر من يضع الميزان في اختياره هذا المعيار- معتذرا باسبابه الكثيرة .
والدين اشارة الى جملة طباع " منها الاخلاق لآن الدين يتمثل بها , حسن المعاشرة , صون الرجل , وعدم خيانته , حفظه في غيبته , تهيأة الحجر الطاهر لتربية الاولاد , وفوق ذلك كله ما في معيار الدين من جمال الروح واشراقة النفس التي لا تخبو ولا تموت إذ يحسس المرء بذات الدين ان فيها كل يوم شيئا جديدا يبعث في الروح النظارة والتجدد - وهذا ما يطلبه كل انسان - النظارة المستمرة , والتجدد بخلاف الجمال الذي مصيره الى الذبول فلا يشعر المرء وهو يقاتل من اجل جمال الوجه بعد سنين بجمال ونظارة ما كان يراه فيها من قبل لان مصيره الذبول ولا كذلك المال لان الجاه مصيره الزوال فلعل في صبيحة وضحاها يرى الانسان نفسه معدما بعد ان كان مستغنيا بل هذا ما يشعر به وهو في نعمة الجاه فكيف اذا فقدها فلا الجمال باق ببقاء تجدد ونظارة الدين ولا المال باق ودائم بدوام الطباع الحسنة فكان لذلك ان يندب المصطفى للظفر بذات الدين
وقال " فاظفر" من الظفر كان الرجل لو احسن اختيار ذات الدين فإنه كان كمن ظفر بفوز او غنيمة او جائرة
واخيرا اقول : لعلنا نظفر بذات الدين لا بذات التدين والفرق دقيق بينهما . من كان الدين طبعا فيها لا تطبعا فيها .
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم
من كلام افصح العرب قاطبة , وفخر ولد آدم رسول الله محمد "ص" ما يتفجر العلم فيه من نواحيه , ويسير الأنام بهديه ودوننا من ذلك ما شرعه المصطفى "ص" ولم يترك لنا شيئا الا بينه واوضحة الى يوم القيامة , وكان لاختيار الرجل بمن يقترن لتكون له سكنا ورحمة الحظ العظيم من كلامه "ص" فأوقفني من درر الوحي المبين ما قاله سيد الانام محمد"ص" تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
إذ اوضح رسول الله "ص" اولا دواعي نكاح المرأة التي لا تخلو من اماراته الثلاث تلك : المال اشارة الى الجاه , والجمال اشارة الى المظهر - وما اكثر من يضع الميزان في اختياره هذا المعيار- معتذرا باسبابه الكثيرة .
والدين اشارة الى جملة طباع " منها الاخلاق لآن الدين يتمثل بها , حسن المعاشرة , صون الرجل , وعدم خيانته , حفظه في غيبته , تهيأة الحجر الطاهر لتربية الاولاد , وفوق ذلك كله ما في معيار الدين من جمال الروح واشراقة النفس التي لا تخبو ولا تموت إذ يحسس المرء بذات الدين ان فيها كل يوم شيئا جديدا يبعث في الروح النظارة والتجدد - وهذا ما يطلبه كل انسان - النظارة المستمرة , والتجدد بخلاف الجمال الذي مصيره الى الذبول فلا يشعر المرء وهو يقاتل من اجل جمال الوجه بعد سنين بجمال ونظارة ما كان يراه فيها من قبل لان مصيره الذبول ولا كذلك المال لان الجاه مصيره الزوال فلعل في صبيحة وضحاها يرى الانسان نفسه معدما بعد ان كان مستغنيا بل هذا ما يشعر به وهو في نعمة الجاه فكيف اذا فقدها فلا الجمال باق ببقاء تجدد ونظارة الدين ولا المال باق ودائم بدوام الطباع الحسنة فكان لذلك ان يندب المصطفى للظفر بذات الدين
وقال " فاظفر" من الظفر كان الرجل لو احسن اختيار ذات الدين فإنه كان كمن ظفر بفوز او غنيمة او جائرة
واخيرا اقول : لعلنا نظفر بذات الدين لا بذات التدين والفرق دقيق بينهما . من كان الدين طبعا فيها لا تطبعا فيها .