بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد بقلم خالد غانم الطائيثعبان اسود ام نور ساطع ؟
صرح احد الطغاة اليهود في الولايات المتحدة الامريكيه في ايام مسير الجموع المليونيه الزاحفه صوب كربلاء العز والاباء والشهادة من اجل الحق لتجديد البيعه لآل النبي الاطهار وقد حملهم حب الامام الحسين عليه السلام وأحياءا لذكراه العطرة وتطبيقا لقول المعصوم ( احيوا أمرنا رحم الله من احيا امرنا ) وقد عبر ذلك الطاغي في وصفه للمسير بــ ( انه ثعبان اسود مخيف يمتد من مدينه البصرة وحتى مدينة كربلاء ) اذ ان ( لبس هذه الجموع هو الاسود والرايات المرفوعه سوداء أيضا ) كون الشيعه يفرحون لفرح النبي واله ( عليهم الصلاة و السلام ) و يحزنون لحزنهم وهي اطول مسيرة واكثر بعدا واشمل فهي تضم الفئات العمريه جميعها وكذلك العشرات من الجنسيات والبلدان والاعراق والالوان ولا تضاهيها أي مسيرة اطلاقا في شرق الارض وغربها وشمالها وجنوبها , ان ذلك الطاغي هو فعلا ثعبان اسود فالاناء ينضح بما فيه وقد قال تعالى ( لتجدنّ اشد الناس عداوةً للذين أمنوا اليهود ...) سورة المائدة الايه 82 فذلك اليهودي قد امتلئ قلبه بالحقد على الاسلام وعلى الموالين لال النبي ( عليهم الصلاة والسشلام ) والحقيقه ان ذلك المسير هو نور لامع وساطع قد رسم لوحةً رائعة تعبر عن حب المعصوم والذي هو نور متصل بالله منور النور وهو الدليل العباد برب الارباب عز وجل وكل من سلك نهج المعصوم وصل الى رضوان خالقه سبحانه وتعالى .. فالعجب كل العجب من رجل عظيم وهو ابو عبد الله الحسين ( ع ) الذي قد مضى على استشهادة 1375 سنه ومجرد ذكر اسمه الشريف يهز عروش الظالمين وزلزال يقلب موازين الباطل في نفوس الطغاة والجبابرة والعتاة ويثير القلق في نفوسهم فهو ثورة للاصلاح ومنهاج عدل وميزان حق وصرخة ضمير مدوية من حنجرة الانسانيه فأسمه يجري في قلوب محبيه كما يجري الدم فيها تلك المسيرة المليونيه العظيمه بل العظمى هي الفريدة والوحيدة من نوعها والمنقطعه النظير الى قبلة الاحرار والعاشقين وكعبة الثوار الشرفاء وبوصلة الحق ومنبع سعادة دار الدنيا والاخرة اذ ان ابا الشهداء لا يسكن ارض كربلاء فحسب بل يسكن في قلوب عاشقيه ومُريديه فله قبر في كل قلب طاهر ونفس ابيه وقد تقلدوا حبه كالقلادة في اعناقهم وكيف لا وهو مصباح الهدى وسفينه النجاة . واليهود بما يمتلكونه من ماكينه اعلاميه ضخمه تُرصد لها الاموال الطائله بغية تشويه الدين الاسلامي وتستهدف رموزه وعظمائه اذ ان الامة تقاس بعظمائها وكما قال الله جل شأنه في قرآنه المجيد ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .) سورة البقرة الايه 120 وقوله عزوجل ( يُريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون .) سورة الصف الايه 8 وكلما طرقوا بمطارق حقدهم على محبي ال البيت ( ع ) فلا يزيدوهم الا ثباتا وقوة كالمسمار حينما يُطرق اكثر يزداد رسوخه في الجدار اكثر وهذه المسيرات المضيئه بنور الولاء والبيعه لم تحمل سلاحا سوى عشق الامام الشهيد فما بال الاعداء وكيف يكون تخوفهم اذا حملوا بوجههم السلاح لمقارعتهم ومثلما قال الزعيم الهندي الراحل الهندوس المعتقد راجيف غاندي ( مات الحسين ليعيش ) وتعلو الصيحه في العالم كله( لبيك يا حسين) وستبقى حروف اسمك يا سيدي يا حسين ابجدية العشق والهيام والتحرر والثورة والخلود والامتداد ما امتد الليل والانهار .... وختاماً اقول لذلك الطاغي وامثاله ما قالته مولاتي زينب العقيله (عليها السلام ) ليزيد الفاجر ( ... فكد كيدك وأسع سعيك وناصب جهدك فو الله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ...)وقال تبارك اسمه ( .. فأما الزبدُ فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ...) سورة الرعد الايه 17
تعليق