لماذا لابدّ من تخليد واقعة عاشوراء؟

[جند المرجعيه]

السؤال الأول لماذا يجب أحياء ذكرى حادثة وقعت قبل أكثر من (1375) عاماً؟ فهي واقعة وقعت في زمن قديم طوته الأيام والسنون, فما المسوغ لإعادة ذكرها في الوقت الحاضر؟الجواب على هذا السؤال ليس بالأمر الصعب؛ إذ إنه واضح لكل من يتأمل قليلاً, أفلا ترون أن تعظيم الحوادثالماضية واحترامها من الأمور التي دأبت عليها جميع الأمم على وجه الأرض, سواء أكانت تلك الحوادث مرتبطة بأشخاص كان لهم دور في التقدم العلمي للمجتمع كالعلماء والمخترعين, أم كانت متعلقة بأشخاص كان لهم دور في إنقاذ مجتمعاتهم سياسياً واجتماعياً؛ فإعادة ذكرهم إنّما هو من باب العرفان بالجميل لهذه الشخصيات, وعرفان الجميل من الأمور الفطرية التي أوجدها الله تعالى في النفس البشرية, فكل واحد منا يحترم من أحسن إليه وخدمه.كما يمكننا ـ إنّ الحوادث العظيمة التي حدثت في تاريخ أي مجتمع لها آثار لا يمكن أن تُنكر لمستقبل ذلك المجتمع, فتجديد الذكرى لهذه الحوادث هو في واقعه أعادة قراءة لتلك الحوادث كي ينتفع الناس بها, بل إنّ محاكاة تلك الحادثة له من البركات أضعاف ما يكون لنفس الحادثة حين وقوعها.ونحن نعتقد بأن حادثة عاشوراء حادثةعظيمة في تاريخ الإسلام, ولها دورٌ أساسيٌ في تحديد طريق الهداية للناس, وتمييز الحق من الباطل, لذا فإنّ في إحيائها بركات لا تحصى على مجتمعنا في هذا العصر.

[المحسن]

بسم الله الرحمن الرحيم


الشكر والتقدير لكم الاخ الفاضل جندالمرجعية على هذه المشاركة القيمة وجعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم.


أقول: قال تعالى : ((واذكر في الكتاب ابراهيم)) ، ((واذكر في الكتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا )) وهكذا نجد ان القرآن الكريم قد خلّد اولياء الله والحوادث التي مرت بهم ، وليس حادثة نبي الله يحيى بن زكريا بأقل عند الله تعالى من الحوادث الرهيبة التي مرت على الامام الحسين عليه السلام في قضية عاشوراء.

فإن تخليد ثورة الامام الحسين عليه السلام إنما تعني تخليد الضمير الانساني .

بوركتم