بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ذكرى وفاة رقية (عليه السلام)
عند ذكر رقية (عليها السلام) تتجلى لنا الحقيقة عاشوراء ومصائب التي مرت على الأطفال فضلاً عما جرى من قطع الروس وحرق الخيام فلكل طفل في ذلك اليوم قصة مروعة يهرب لها الشباب ومن عمق الجريمة التي ارتكبت في عصر يوم العاشر من محرم وعندما سيرت قافلة السبايا إلى الشام أخذت الطفلة تذكر أبيها وتبكي وما كان من جنود الطغية أبا ألا أن يسكتها بالشتم وهي تبكي وتئن بصوت عالٍ ..
فدفعت و سقطت من أعلى الناقة على الأرض في ظلمة الليل دامس لم ينتبه لسقوطها احد فقامت تعدو خلف القافلة لم تلحق بهم لصغر سنها فكانت لم تتعدى الرابعة أو الثالثة من عمرها في بعض الروايات ولشدت ما أصابها من التعب تقوم وتقع ولم تلحق بالقافلة وفجأة ثبت الرمح في الأرض ولم يستطيعوا أن يحركوه وسئل الأمام السجاد عن الخبر فقال أن يتمت قد فقدت فتفقدت الأطفال فإذا طفلة الحسين فلما سمعت زينب (صلوات الله عليها) ذلك الكلام رمت بنفسها من على محملها إلى الأرض لتعثر على الطفلة لم يجدوها فأشار الأمام السجاد إلى رأس أبيه إلى أي اتجاه ينظر فتوجه أليها فمجدوها في أية حالة فأخذتها عمتها وضمتها إلى صدرها ..
ولهذه الطفلة مواقف كثيرة احدها كانت هي التي تفرش السجاد لأبيها وكانت تقول يا أبتها لا أريد الماء كلما خرج احد ليأتي بالماء لم يعد وحين قتل الحسين و فكانت تحمل الماء وتأتي به إلى أبيها قبل أن تشرب .
وفي تلك الليلة التي جدد العزاء فيها على بنات الرسالة حين قامت ( رقية) فزعة من نومها وقالت: أين أبي الحسين؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء.
فانتبه يزيد(لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوضِع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: (يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه)؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة.
ولصاحبت المصاب مزار به يفرج الهم و يكشف الكرب .. فتركت واقعة ألطف أثرها و بددت أحلامها فكانت تنتظر أبيها أن يعود لها وتصبر نفسها على فراقه وبين الم الفراق ولوعة المصاب قضت في خربت الشام ولبنت السبط المصطفى ضريح تطوف به ملائكة السماء رحلت ودموع الأسى على وجنتيها تخاطب الرأس الشريف وبراحتها الصغيرتين تضمه إلى صدرها مخاطبته وتشتكي لوعت الفراق و الم الأسر يتساقط الدمع منهمر فما أن تكفكفه حتى تشهق وتبكيه تسأل متى لقائك يا أبه ..
هذه الأيام وفاة رقية بنت الأمام الحسين (عليهم السلام( فأصبح مرقدها مزار و الرحمة به يستجاب الدعاء ويفرج هم المهمون وصارت مزار المحبين والعشاق أكراماً لمن سكن فيها والأرض تكرم بساكنها استشهدت رقية بنت الحسين (عليهم السلام) في خمسة صفر سنة واحد وستون للهجرة كان سبب وفاتها أن طاغية الشام يتفنن في تعذيب العائلة الكريمة بين السبي والضرب على الدمعة لكي يشفي نفسه المغرورة وبين العطش وضرب السياط والأم السبي تقضي طفلة بجانب قصر الطاغية وتكون سبب لإهداء أهل الشام وفضح طاغيتهم يزيد (لعنه الله).
فدفعت و سقطت من أعلى الناقة على الأرض في ظلمة الليل دامس لم ينتبه لسقوطها احد فقامت تعدو خلف القافلة لم تلحق بهم لصغر سنها فكانت لم تتعدى الرابعة أو الثالثة من عمرها في بعض الروايات ولشدت ما أصابها من التعب تقوم وتقع ولم تلحق بالقافلة وفجأة ثبت الرمح في الأرض ولم يستطيعوا أن يحركوه وسئل الأمام السجاد عن الخبر فقال أن يتمت قد فقدت فتفقدت الأطفال فإذا طفلة الحسين فلما سمعت زينب (صلوات الله عليها) ذلك الكلام رمت بنفسها من على محملها إلى الأرض لتعثر على الطفلة لم يجدوها فأشار الأمام السجاد إلى رأس أبيه إلى أي اتجاه ينظر فتوجه أليها فمجدوها في أية حالة فأخذتها عمتها وضمتها إلى صدرها ..
ولهذه الطفلة مواقف كثيرة احدها كانت هي التي تفرش السجاد لأبيها وكانت تقول يا أبتها لا أريد الماء كلما خرج احد ليأتي بالماء لم يعد وحين قتل الحسين و فكانت تحمل الماء وتأتي به إلى أبيها قبل أن تشرب .
وفي تلك الليلة التي جدد العزاء فيها على بنات الرسالة حين قامت ( رقية) فزعة من نومها وقالت: أين أبي الحسين؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء.
فانتبه يزيد(لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوضِع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: (يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه)؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة.
ولصاحبت المصاب مزار به يفرج الهم و يكشف الكرب .. فتركت واقعة ألطف أثرها و بددت أحلامها فكانت تنتظر أبيها أن يعود لها وتصبر نفسها على فراقه وبين الم الفراق ولوعة المصاب قضت في خربت الشام ولبنت السبط المصطفى ضريح تطوف به ملائكة السماء رحلت ودموع الأسى على وجنتيها تخاطب الرأس الشريف وبراحتها الصغيرتين تضمه إلى صدرها مخاطبته وتشتكي لوعت الفراق و الم الأسر يتساقط الدمع منهمر فما أن تكفكفه حتى تشهق وتبكيه تسأل متى لقائك يا أبه ..
هذه الأيام وفاة رقية بنت الأمام الحسين (عليهم السلام( فأصبح مرقدها مزار و الرحمة به يستجاب الدعاء ويفرج هم المهمون وصارت مزار المحبين والعشاق أكراماً لمن سكن فيها والأرض تكرم بساكنها استشهدت رقية بنت الحسين (عليهم السلام) في خمسة صفر سنة واحد وستون للهجرة كان سبب وفاتها أن طاغية الشام يتفنن في تعذيب العائلة الكريمة بين السبي والضرب على الدمعة لكي يشفي نفسه المغرورة وبين العطش وضرب السياط والأم السبي تقضي طفلة بجانب قصر الطاغية وتكون سبب لإهداء أهل الشام وفضح طاغيتهم يزيد (لعنه الله).