إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاثة أسئلة في آية واحدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثة أسئلة في آية واحدة

    ثلاثة أسئلة في آية واحدة
    قال الله تعالى:


    (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة/31]
    عند التأمل في هذه الآية تتبادر الأسئلة التالية:
    س1:الضمير في قوله(عَرَضَهُمْ) يعود على الأسماء،وهو ضمير العقلاء، فكيف يعود على الأسماء وهي لغير العقلاء، والقياس في اللغة أن يقال: (عَرَضَهَا) ؟
    وللجواب على ذلك قيل:
    لأنه أراد أصحاب الأسماء، أي: عرض أصحاب الأسماء على الملائكة، ولم يعرض الأسماء، وأصحاب الأسماء فيهم العاقل، وغير العاقل.
    س2: إذا كان أصحاب الأسماء فيهم العاقل ، وغير العاقل فكيف جاء الضمير (هم) بصيغة العقلاء؟ وللجواب على ذلك قيل:
    هذا من باب التغليب؛ وهو إذا اجتمع العاقل وغير العاقل استعمل الضمير بصيغة العقلاء تغليباً لهم على غير العاقل كقوله تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ) ، فقال: ( فَمِنْهُمْ وفيهم العاقل وغيره،فالتغليب في اللغة يغلب العاقل على غير العاقل،كذلك يغلب المذكر على المؤنث عند اجتماعهما.
    س3:إنَّ أصحاب الأسماء، أو الخلق لم يكونوا مخلوقين آنذاك ،فكيف يكون العرض في قوله تعالى:(ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ)؟
    وأجاب المفسرون عن كيفية عرضهم بقولين:
    احدهما: أنه عرضهم بعد أن خلقهم، أي: خلق المسميات واحضرها أمام الملائكة ، بدليل استعمال (هَؤُلَاءِ) و هو إشارة إلى الحاضر ، وذلك في قوله: ( أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ ).
    والثاني : أنه صور في قلوبهم هذه الأشياء فصارت كأنهم شاهدوها ،
    وكلا الأمرين لا صعوبة فيهما على الله تعالى فهو القادر على كل شيء ،
    و قد أرانا الله تعالى من التقدّم العلمي ما يبهر العقول، كالتقنيات الَّتي تمتاز بها بعض أجهزة الحاسوب المتطورة التي يمكن بواسطتها إعداد أنواع الصور والرسوم المتحركة للإنسان والحيوانات وغيرها من المناظر الطبيعية أو أنواع الهندسة العمرانية، بل وحتى الصور الخيالية أو الوهمية الَّتي لا وجود لها ، فلا عجب من أمر الله القادر على كل شيء.




يعمل...
X