بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أل الموصولة /
وهي الداخلة على الصفات ، و تستعمل في العاقل وغيره على حدٍّ سواء وتكون اسماً موصولاً بمعنى (الذي) وفروعه، ويلزم في ضميرها اعتبار المعنى نحو : جاء الضارب زيداً ، جاءت الضاربة زيداً ، جاء الضاربان ، جاء الضاربتان ، جاء الضاربون ، جاء الضاربات
وفي ( أل ) الموصولة ثلاثة أقوال :
الأول / أنها حرف موصول لا اسم موصول وهو مذهب المازني
ويرد القول بأنها موصول حرفي أن كل موصول حرفي لا بد أن يؤول بمصدر وأنها لا تؤول بالمصدر و الضمير لا يعود عليها
الثاني / أنها حرف تعريف لا موصولة وهو مذهب الاخفش
ويرد القول بأنها حرف تعريف أن هذا الوصف يمتنع تقديم معموله ويجوز عطف الفعل عليه كقوله تعالى (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا )
الثالث / أنها اسم موصول وهو مذهب الجمهور ، وهو الصحيح لعود الضمير إليها في نحو : ( ألضاربها زيدٌ هند )
ودليل الاخفش على أنها حرف تعريف لا موصولة / لو لم تكن الألف واللام حرفا لكان لها محل إعرابي والتالي باطل ( ليس لها محل من الإعراب ) فالمقدم مثله في البطلان ( الألف واللام حرف ) ، ولكان استحقاق الصفة التي بعدها الإهمال لان الصلة لا يسلط عليها عامل الموصول .
وأجيب عن ذلك بان الإعراب قد نقل إلى ما بعدها لكونها على صورة الحرف .
أدلة كون الألف واللام اسم موصول :
- استحسان خلو الصفة مع الألف واللام عن الموصوف إذا قلت : جاء الكريم المحسن ، فلولا أن الألف واللام هنا اسم موصول قد اعتمدت الصفة عليه كما تعتمد على الموصوف لقبح خلوها عن الموصوف مع الألف واللام كما يقبح بدونها .
- عود الضمير عليها نحو : ( أفلح المتقي ربهُ ) ، فانه لا يعود الضمير إلا على الاسم .
- إعمال اسم الفاعل معها بمعنى المضي كقولك : ( جاء الضارب أبوه زيدا أمس ) ، فلولا أن الألف واللام بمعنى ( الذي ) واسم الفاعل معها قد سد مسد الفعل لكان منع إعمال اسم الفاعل بمعنى المضي معها أحق منه بدونها .