إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح ابن الناظم / الموصول 7

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح ابن الناظم / الموصول 7



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    ذو /



    ذو تكون موصولة في لغة طي خاصة ،( إذا لم تكن بمعنى صاحب ) والأعرف فيها عندهم بناؤها واستعمالها في الإفراد والتذكير وفروعهما بلفظ واحد ( أي موصول مشترك مثل مَن وما ) ، ويظهر المعنى بالعائد ، وفي ( ذو ) أربع لغات :

    - ( ذو ) غير متصرفة مع بنائها على السكون بمعنى ( الذي ) و ( الذين ) نحو : ( جاءني ذو قام ) ، ( ذو قامت ) ، ( ذو قاما ) ، ( ذو قامتا ) ، ( ذو قاموا ) ، ( ذو قمن ) .


    - ( ذو ) لمفرد المذكر ومثناه ومجموعه ، وذات ( مضمومة التاء ) لمفرد المؤنث ومثناه ومجموعه مبنية على الضم في حال الرفع والنصب والجر

    نحو : ( يعجبني ذاتُ قامت ) ، ( أكرمت ذاتُ اجتهدت ) ، ( مررت بذاتُ اجتهدت ) .

    - ( ذو ) لمفرد المذكر ومثناه ومجموعه ، و ( ذوات ) للمفرد المؤنث ومثناه ومجموعه نحو :

    جمعتها من أيْنُق سوابق ... ذواتُ يَنْهَضْنَ بِغَيْر سائق

    - ( ذو ) متصرفة مع تعريفها ( تعريف ذو التي بمعنى صاحب ) مع إعراب جميع تصرفاتها فإنها ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء نحو : ( جاء ذو قام ) ، ( رأيت ذا قام ) ، ( مررت بذي قام ) .







    ذا /

    الأصل في (ذا) أنها اسم إشارة لمفرد ، وجرد هذا اللفظ من معنى الإشارة ، واستعمل اسماً بشرطين :

    الأول / أنه لا بد من أن تقع بعد (ما) أو (من) الاستفهاميتين ، (ما) متفق عليه ، و (من) على الصحيح

    الثاني / ألا تكون ملغاة ، فإن ألغيت حينئذٍ رجعت إلى أصلها .

    فتكون ( ذا ) تارة اسم إشارة لا غير وأخرى اسم موصول مشترك لا غير وملغاة أخرى :



    1- اسم إشارة لا غير / إذا كان ما بعده مفرد ، نحو : ( ماذا الواقف ) و ( من ذا الذاهب ) لعدم وجود جملة الصلة والعائد .

    ( ما : اسم استفهام مبتدأ ) ( ذا : اسم إشارة مبتدأ ثان ) ( الواقف : خبر للمبتدأ الثاني والجملة من المبتدأ والخبر خبر للمبتدأ الأول ) .

    2- اسم موصول لا غير / إذا كان ما بعده جملة صلة وعائد ، نحو : ( ماذا فعلتَهُ ) فتكون موصولة بمنزلة ( ما ) في الدلالة على معنى ( الذي ) وفروعه

    3- ملغاة دخولها في الكلام كخروجها وتكون للاستفهام فقط ، نحو : ( ماذا السديم ) .

    وقد وقع الخلاف بين البصريين والكوفيين إذا اتصلت به ( ها ) التنبيه حيث ذهب البصريون إلى تعين ( ذا ) اسم إشارة ، وذهب الكوفيون إلى احتمال الوجهين اسم إشارة أو اسم موصول مع كونها مسبوقة ب ( ها ) التنبيه .

    كما ذهبوا إلى أن ( هذا ) وما أشبهه من أسماء الإشارة يكون بمعنى الذي والأسماء الموصولة نحو :

    - ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم

    - ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا

    - وما تلك بيمينك يا موسى

    - عدس ما لعباد عليك إمارة أمنت ، وهذا تحملين طليق

    واستدلوا بهذا البيت على أن (هذا) اسم موصول بمعنى (الذي) ، و ( وهذا تحملين ) يعني: ( والذي تحملينه ) فدل على أن ( هذا ) اسم موصول ولم يتقدمها استفهام ، إذاً لا يشترط تقدم الاستفهام كما هو مذهب البصريين .



    وأما البصريون فاحتجوا بان قالوا إنما قلنا ذلك لأن الأصل في ( هذا ) وما أشبهه من أسماء الإشارة أن يكون دالاً على الإشارة ، و( الذي ) وسائر الأسماء الموصولة ليست في معناها فينبغي أن لا يحمل عليها وهذا تمسك بالأصل واستصحاب الحال ، ولا حجة لهم في ( وهذا تحملين طليق ) لأن ( تحملين ) في موضع الحال كأنه قال : ( وهذا محمولا طليق ) ويحتمل أيضا أن يكون قد حذف الاسم الموصول للضرورة ويكون التقدير ( وهذا الذي تحملين طليق ) وحذف الاسم الموصول يجوز في الضرورة على انه يجوز عند الكوفيين حذف الاسم الموصول في غير ضرورة الشعر

    ويظهر أثر الاحتمالين ( أن تكون موصولة وان تكون ملغاة ) في البدل من الاستفهام ، وفي الجواب : هذا إن فرغ ما بعد ( ذا ) من ضمير الاستفهام أو ملابس الاستفهام كما إذا قلت : ( ماذا صنعت أخيراً أم شراً ) و ( أخيرٌ أم شرٌ ) بنصب البدل ورفعه ، فالنصب على جعل ( ما ) مفعول ( صنعت ) وتقدمت لأن لها الصدارة في الكلام و( ذا ) لغواً ، والرفع على جعل ( ما ) مبتدأ مخبرا عنه بذا موصولة .

    والجواب كالبدل في أن حاله مبنية على الحكم في ( ذا ) فإن حق الجواب أن يكون مطابقا للسؤال فلذلك يجيء فعليا تارة إذا حملت ( ذا ) على كونها لغوا لأن الاستفهام حينئذ يكون بجملة فعلية ، وابتدائيا تارة أخرى إذا حملت ( ذا ) على كونها موصولة لأن الاستفهام حينئذ يكون بجملة اسمية وعلى ذلك قراءة أبي عمرو قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) برفع العفو على معنى ( الذي ينفقون العفو ) ونصبه على معنى ( انفقوا العفو )

  • #2

    الاخ الكريم اصحاب الكساء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وفقكم الله بارك الله في جهودكم المبذولة
    لو سمحتوا لي بأضافتي
    - ذا :
    وتُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على العاقِل وغيرِ العاقل، وتَظَلُّ بَلفْظِها مَعَ المفردِ والمثنى والجمعِ ، ومعَ المذّكرِ والمؤنثِ: وهي مبنية على السكون، نقول:

    مَنْ ذا نَجَح ؟ ومَنْ ذا نجحا مَنْ ذا نجحتْ ، نجحتا ، ومَنْ ذا نجحوا ، نجَحْنَماذا قابلته ، ماذا قابلتها ، ماذا قابلتها ، قابلتهما ، وماذا قابلتهم ، قابلتهن
    فكلمة مَنْ ، ما : اسم استفهامٍ ، مبنيٌ في محلّ رفعٍ مُبْتَدَأٌ ، و(ذا) اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي أو غيرِهِ ، مبنيُّ على السكونِ ، في محلِ رفعٍ خبرٌ .ولا تكونُ (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بثلاثةِ شروط :أ- أَنْ تكونَ مسبوقةً – (مَنْ أو ما) الاستفهاميين ، وتَدُلُّ في العادةِ على العاقلِ إنْ وَقَعَتْ بعد (مَنْ) ، ولغيرِ العاقلِ بعد (ما) .ب- أن تَكونَ كلمةُ (مَنْ) و(ما) مستقلةً بلفظها ومعناها ، الاستفهام – وبإعرابها فلا تُرَكّبُ مع (ذا) تركيباً يَجْعَلُهما معاً اسمَ استفهامٍ مثل (من ذا) = من هذا ؟ولا تُرَكَّبُ مع (ما) كالكلمةِ الواحدةِ (من ذا) = من هذا ؟لأِنَّهما في حالةِ تركيبهما مع (ما) صارتا كلمةً واحدةً (اسم استفهام) وما بَعْدَهما خبرٌ لهما .جـ- ألا تكون (ذا) اسمَ إشارةٍ ، لأنها لا تصْلُح عِنْدَئِذٍ أن تكونَ اسماً موصولاً ، لأن الاسمَ الموصولَ يحتاجُ إلى صلةٍ تُكَمّلُ معناهُ . ولا تدخلُ في هذهِ الحالةِ على الجملةِ ، أو شبهِ الجملةِ . فهي اسمُ إشارةٍ في قولِنا :ما ذا الأمرُ ؟ = ما هذا الأمرُ ؟من ذا الحاضرُ ؟ = مَنْ هذا الحاضِرُ ؟ - ذو : وتُسْتَعمْلُ للعاقل وغير العاقلِ ، وتكونُ بلفظٍ واحدٍ ، مع المفْرَدِ والمثنى والجمعِ مُذّكراً ومؤنّثاً وهي مبنية على السكون .
    نقول : هذا ذو قالَ ، هذان ذو قالا ، هذه ذو قالت ، هاتان ذو قالتا ، هؤلاء ذون قالوِا ، هؤلاء ذو قُلْنَ .وهذهِ لُغَةُ قبيلةٌ (طيءٍ) لذا يُسمونُها (ذو) الطائية ، نسبةً للقبيلةِ ويُمَثّلون عليها بقولِ شاعِرِهم .فإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدي وبئْري ذون حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُأي بِئرى التي حفرتُها وطويتُها أي بَنيتُها . ـ أيُّ : وهي الاسمُ الموصولُ الوحيدُ المعْرَبُ ، وتكون بلفظٍ واحدٍ للمذكرِ والمؤنثِ والمثنى والجمع ، ويُستعْملُ للعاقِلِ وغيرهِ .نقول :
    ساعِدهْ أيَّ محتاجٍاستقلَّ أيَّ سيارةٍ قادمةٍ .سافِرْ على أيّ طائرةٍ مُغادِرةٍ .ساعِدْ أياً هو مُحتاجٌ .احترمِ أيَّهم هو مخلصٌ في عَمَلِهِ .ويجوزُ أن تُبنى (أيُّ) على الضمِ ، إذا أُضيفتْ وحُذِفَ صَدْرُ صِلَتِها أي الضميرُ الذي يَقَع في أولِ جُملةِ الصِّلَةِ – مثل أكرمْ أيُّهم أحسنُ خُلْقاً . فالضميرُ محذوفٌ ، إذ التقديرُ أكرِمْ أيَّهم هو أحسنُ خُلُقاً . ويجوزُ أيضاً في هذه الحالِة أنْ تُعْرَبَ ، ولا تُبنى فقد قُرِيء في الآيةِ الكريمةِ " لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلّ شيعةٍ أيَُّهمْ أشدُّ على الرحمنِ عِتيّا " بِنَصْبِ (أيهم) وبنائِها على الضَمِّ .

    تعليق

    يعمل...
    X