تحاش قطع شجرة السدرة

[خالد غانم الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

تحاش قطع شجرة السدرة
كثير من الناس يتحاشون قطع شجرة السدرة ( النبكَ ) ويحذرون الاخرين من قطعها ويلقبونها بـ ( العلوية ) وهذا اللقب لا يصح لها ( فليس لها علاقة نسبية بالأمام علي (عليه السلام ) واذا اضطروا لقطعها اضطرارا شديدا فأنهم يعمدون الى قراءة شئ من القران الكريم عندها وكل ذلك تسلط وتوارث لأفكار عُرفية لا اصل لها في الشريعة الاسلامية المقدسة ولعل البعض منهم يستند الى سماعه لعن لقاطع السدرة في بعض الكتب الا ان المقصود بـ ( اللعن ) لقاطع السدرة هو من قطع شجرة خاصة في زمان خاص وهي الشجرة التي كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تستظل بها عند زيارتها لقبر ابيها المصطفى ( صلى الله عليه والهِ ) وعمد اعداؤها الى قطعها لئلا تستظل الزهراء بظلها وقد ورد الحديث النبوي الشريف ( على مشرفة واله الصلاة والسلام ) , قوله ( ان الله يرضى لرضا فاطمة ويسخط لسخطها ) وقوله ( من اذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ) اذن اللعن لقاطع السدرة لعن خاص لا عام فقد حدث في مفصل من مفاصل التاريخ لا ان يكون اللعن ⁽¹⁾ على طول الدهر .
__________________
(1)معنى اللعن هو الطرد من رحمة الله او الدعاء بذلك واستحقاق الغضب الآلهي واول من لُعن هو ابليس .
بقلم خالد غانم الطائي

[رافد الخزرجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


نشكركم كثيراً لهذا التوضيح أخي الكريم الفاضل ( الطائي ) وفقكم الله ودعائي أن تكونوا بخير وصحة وسلامة

[مولى الحسنين]

الاخ الكريم خالد الطائي وفقكم الله
بالنسبة الى شجرة السدرة هل كانت تستظل بها مولاتنا الزهراء عليها السلام ام انها السدرة التي وضعت كدلالة لقبر الامام الحسين عليه السلام وكان الزوار يستظلون بها كما قرئته في كتاب الامالي للشيخ الصدوق بسنده عن يحيى بن المغيرة الرازي (سأل جرير بن عبد الحميد رجلاً اتاه من اهل العراق عن خبر الناس فقال : تركت الرشيد وقد كرب قبر الحسين(عليه السلام) وامر ان تقطع السدرة فيه فقطعت . فرفع جرير يديه وقال الله اكبر جاء فيه حديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال (لعن الله قاطع السدرة ) ثلاثاً فلم نقف على معناه حتى الآن لأن القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين(عليه السلام) حتى لا يقف الناس على قبره )
افيدونا جزاكم الله خير الدنيا والاخرة