بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمةعلى عدائهم اجمعين
اللهم وفقنا وسائر المشتغلين بالعلم والعمل الصالح بمحمد واله الطيبين الطاهرين(اللهم صل على محمد وال محمد)
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
سؤال:لماذا يبتدؤ ب(بسم الله الرحمن الرحيم) في جميع الكتب؟
الجواب على هذا السؤال يتلخص في ثلاثة نقاط:
1-وذلك لاتباع حديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حيث قال(كل امر لايبدؤ فيه بذكر الله فهو ابتر)، وروي عنه (صلى الله عليه واله وسلم)ايضا(كل امر خطير ذي بال لايبدؤ فيه بسم الله فهو ابتر) وروي عنه (صلى الله عليه واله وسلم)ايضا(كل امر ذي بال لايبدؤ فيه بحمد الله فهو ابتر).
2- ان الناس ربما يعملون عملا أو يبتدئون في عمل و يقرنونه باسم عزيز من أعزتهم أو كبير من كبرائهم، ليكون عملهم ذاك مباركا بذلك متشرفا، أو ليكون ذكرى يذكرهم به، و مثل ذلك موجود أيضا في باب التسمية فربما يسمون المولود الجديد من الإنسان، أو شيئا مما صنعوه أو عملوه كدار بنوها أو مؤسسة أسسوها باسم من يحبونه أو يعظمونه، ليبقى الاسم ببقاء المسمى الجديد، و يبقى المسمى الأول نوع بقاء ببقاء الاسم كمن يسمي ولده باسم والده ليحيي بذلك ذكره فلا يزول و لا ينسى. فابتدأ الكلام باسمه عز اسمه ليكون ما يعملونه معلما باسمه منعوتا بنعته تعالى مقصودا لأجله سبحانه فلا يكون العمل هالكا باطلا مبترا، لأنه باسم الله الذي لا سبيل للهلاك و البطلان إليه.
و ذلك أن الله سبحانه يبين في مواضع من كلامه: أن ما ليس لوجهه الكريم هالك باطل، و أنه: سيقدم إلى كل عمل عملوه مما ليس لوجهه الكريم، فيجعله هباء منثورا، و يحبط ما صنعوا و يبطل ما كانوا يعملون، و أنه لا بقاء لشيء إلا وجهه الكريم فما عمل لوجهه الكريم و صنع باسمه هو الذي يبقى و لا يفنى، و كل أمر من الأمور إنما نصيبه من البقاء بقدر ما لله فيه نصيب.
3-ينبغي للمتكلم أن يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه حتى يكون أعذب لفظاً وأحسن سبكاً واصح معنى.
الأول :الابتداء لأنه أول ما يقرع السمع فإن كان كما ذكرنا اقبل السامع على الكلام فوعى جميعه، وان كان بخلاف ذلك أعرض عنه ورفضه، وإن كان في غاية الحسن ،وبما ان البسملة خير الكلام فيجب الابتدا بها.
الثاني:التخلص ونعني به الانتقال مما شبب الكلام به من تشبيب أو غيره إلى المقصود مع رعاية الملاءمة بينهما لأن السامع يكون مترقباً للانتقال من التشبيب إلى المقصود كيف يكون، فإذا كان حسناً متلاءم الطرفين حرك من نشاط السامع وأعان على إصغائه إلى ما بعده، وإن كان بخلاف ذلك كان الأمر بالعكس.
الثالث: الانتهاء لأنه آخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس فإن كان مختاراً كما وصفنا جبر ما عساه وقع فيما قبله من التقصير وإن كان غير مختار كان بخلاف ذلك، وربما أنسى محاسن ما قبله.
ملاحظة:توجد بعض الاشكالات على بعض الاجوبة سنتعرض لها في الحلقة القادمة
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمةعلى عدائهم اجمعين
اللهم وفقنا وسائر المشتغلين بالعلم والعمل الصالح بمحمد واله الطيبين الطاهرين(اللهم صل على محمد وال محمد)
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
سؤال:لماذا يبتدؤ ب(بسم الله الرحمن الرحيم) في جميع الكتب؟
الجواب على هذا السؤال يتلخص في ثلاثة نقاط:
1-وذلك لاتباع حديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حيث قال(كل امر لايبدؤ فيه بذكر الله فهو ابتر)، وروي عنه (صلى الله عليه واله وسلم)ايضا(كل امر خطير ذي بال لايبدؤ فيه بسم الله فهو ابتر) وروي عنه (صلى الله عليه واله وسلم)ايضا(كل امر ذي بال لايبدؤ فيه بحمد الله فهو ابتر).
2- ان الناس ربما يعملون عملا أو يبتدئون في عمل و يقرنونه باسم عزيز من أعزتهم أو كبير من كبرائهم، ليكون عملهم ذاك مباركا بذلك متشرفا، أو ليكون ذكرى يذكرهم به، و مثل ذلك موجود أيضا في باب التسمية فربما يسمون المولود الجديد من الإنسان، أو شيئا مما صنعوه أو عملوه كدار بنوها أو مؤسسة أسسوها باسم من يحبونه أو يعظمونه، ليبقى الاسم ببقاء المسمى الجديد، و يبقى المسمى الأول نوع بقاء ببقاء الاسم كمن يسمي ولده باسم والده ليحيي بذلك ذكره فلا يزول و لا ينسى. فابتدأ الكلام باسمه عز اسمه ليكون ما يعملونه معلما باسمه منعوتا بنعته تعالى مقصودا لأجله سبحانه فلا يكون العمل هالكا باطلا مبترا، لأنه باسم الله الذي لا سبيل للهلاك و البطلان إليه.
و ذلك أن الله سبحانه يبين في مواضع من كلامه: أن ما ليس لوجهه الكريم هالك باطل، و أنه: سيقدم إلى كل عمل عملوه مما ليس لوجهه الكريم، فيجعله هباء منثورا، و يحبط ما صنعوا و يبطل ما كانوا يعملون، و أنه لا بقاء لشيء إلا وجهه الكريم فما عمل لوجهه الكريم و صنع باسمه هو الذي يبقى و لا يفنى، و كل أمر من الأمور إنما نصيبه من البقاء بقدر ما لله فيه نصيب.
3-ينبغي للمتكلم أن يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه حتى يكون أعذب لفظاً وأحسن سبكاً واصح معنى.
الأول :الابتداء لأنه أول ما يقرع السمع فإن كان كما ذكرنا اقبل السامع على الكلام فوعى جميعه، وان كان بخلاف ذلك أعرض عنه ورفضه، وإن كان في غاية الحسن ،وبما ان البسملة خير الكلام فيجب الابتدا بها.
الثاني:التخلص ونعني به الانتقال مما شبب الكلام به من تشبيب أو غيره إلى المقصود مع رعاية الملاءمة بينهما لأن السامع يكون مترقباً للانتقال من التشبيب إلى المقصود كيف يكون، فإذا كان حسناً متلاءم الطرفين حرك من نشاط السامع وأعان على إصغائه إلى ما بعده، وإن كان بخلاف ذلك كان الأمر بالعكس.
الثالث: الانتهاء لأنه آخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس فإن كان مختاراً كما وصفنا جبر ما عساه وقع فيما قبله من التقصير وإن كان غير مختار كان بخلاف ذلك، وربما أنسى محاسن ما قبله.
ملاحظة:توجد بعض الاشكالات على بعض الاجوبة سنتعرض لها في الحلقة القادمة