تويت
قرأنا مقتل الزهراء(ع) ثم ماذا ؟؟!!
كلمة تعبر عن واقعٍ ضد منهج السيدة الزهراء (ع)
للمستشار القانوني
رامي احمد الغالبي
في كل عام نستذكر مصيبة استشهاد السيدة الزهراء (ع) في رواياتها الثلاثة, وما اصابها من مكرٍ وعداءٍ صريح من قبل من السلطة الحاكمة آنذاك وكيف انهم قد ضيعوا اجر الرسالة بعداءهم المقيت ضد من اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.كلمة تعبر عن واقعٍ ضد منهج السيدة الزهراء (ع)
للمستشار القانوني
رامي احمد الغالبي
ولكن نحن نتسائل ماذا صنعنا لسيدة الزهراء عند قراءتنا لهذه الروايات واقامت المآتم هل ترجمنا حبنا لها سلام الله عليها بأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر, ام هل صنعنا ما صنعت السيدة الزهراء (ع) من تكافل اجتماعي مع احبائها ومريديها؟؟
في الآونة الاخيرة نشبت في المحافظات الشيعية صراعات عشائرية جاهلية وابنائهم يقدمون اطهر الدماء لتكون مدنهم آمنة , وعشائرهم يتقاتلون على بقرةٍ وعلى طيرٍ وعلى لعبة طفل.
واليوم نحيي ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (ع) , والسؤال على ماذا نحي هذه الذكرى هل على جهلٍ مركبٍ وضعناه بأنفسنا لأنفسنا ام على ظلمٍ جديدٍ للسيدة الزهراء (ع).
نحن نرى كيفية تعامل الاطباء في المستشفيات مع المرض وكيف هي التجارة الحقيقية بأرواح بني البشر كما نرى تعامل الموظفين في دوائر الدولة مع المواطنين المساكين الذين ظلموا انفسهم بإنتخاب من سرقهم واوصلهم الى هذه المواصيل .
ونتسائل ماذا قدمنا بقراءتنا لمقتل السيدة الزهراء (ع) هل هو رياء اعلامي ام مجرد تقليد عرفي, لم لا نعترف اننا بتصرفاتنا الجاهلية نكون شركاء بجريمة قتل سيدة نساء العالمين؟؟, بقتلنا لبعضنا, وسرقتنا لأنفسنا, ورضانا بالدمار الذي حل بنا, وقبولنا بالذلة التي نردد رفضها كشعارٍ لا يتعدى لقلقة اللسان.
لم لا نعترف ان سبب غياب قبر مولاتنا الزهراء (ع) إلى الآن هو غضبها علينا لأننا لم نكن على قدر المسؤولية التي استشهدت من اجلها ؟؟
لم لا نعترف اننا رضينا بالسقيفة ورضينا بأصحابها لأجل مصالحنا فقط, فأكل القوي منا الضعيف, وسرق المؤتمن منا مال اليتيم.
السيدة الزهراء (ع) ليست مقتل ورواية حزينة لتقرأ على اسماع المعزين ونتبادل التعازي بإستشهادها, لا ابداً فالسيدة الزهراء(ع) منهجٌ نبوي عملي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولإتمام مكارم الأخلاق وابداء التكافل الإجتماعي وابداء العمل المهني لألى نحتاج الى شراذم الخلق ليتصدقوا علينا .
هذه هي مولاتي التي أؤمن بها فسلام الله تعالى عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية طاهرة صادقة صديقة مع آل بيتها الطيبين الطاهرين.