مساعده نصيحه

[بنت]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا سجلت في هذا المنتدى عسى ان اجد النور فيه
انا فتاة تغيرة حياتي 180 درجه كنت ذات ارادة و متفوقة في دراستي ما اريده احصل عليه قريبه من الله ولكني بعد دخولي الى الجامعه
تغير كل شيء ارادتي ضعيفه لجدا لاايمكنني التحكم في نفسي منع نفسي او تأديبها التهاون الكبير في الصلاة وسماع الاغاني وحتى شهيتي في الاكل الكثير بشكل كبير كل مره اقول اريد ان اعود كما كنت لا فائده
حتى في دراستي اصبحت كسوله جدا كلما ارت المذاكره انام انام كثيرا انا متعبه من وضعي وحالي كل يوم اقول توبه واعود مايوجع قلبي تهاوني في الصلاه وتكرار التوبه والعوده يفقدني الامل مع ان صديقاتي من اشد المهتمين بالصلاة
ياليت احد يساعدنيي جربت الاستغفار جربت اشياء كثيره فقط كلام لكن التطبيق صعب جدا

[السائل]

لعله من الطبيعي ان يمر الانسان بمنعطفات كثيرة اثناء حياته وخصوصاً في بداية شبابه وكذلك من المعلوم ان الشيطان يتربص بالانسان وخصوصاُ المؤمن وينصب له افخاخه ليوقعه في شباكه فان قدر وقد ضعف المؤمن ووقع في شباك ابليس اللعين فعليه الرجعة الى ساحة اللطف الالهي والتوبة على عدم الاقدام على مافعل ومن المؤكد جزماً ان الله تعالى لايتركه وحده مادام قد اخلص التوبة له
كما ان للدعاء الاثر البالغ في تغيير سلوك الانسان
وسندعو الله لكم بحسن العاقبة والقرب من الله اكثر واكثر

[مولى الحسنين]

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة التوبة لا تتحقق التوبة الصادقة النصوح إلا بعد تبلورها، واجتيازها أطواراً ثلاثة.

الأول: يَقظَة الضمير، وشعور المذنب بالأسى والندم على معصية اللّه تعالى، وتعرضه لسخطه وعقابه، فاذا امتلأت نفس المذنب بهذا الشعور الواعي انتقل الى الطور الثاني، وهو طور الانابة الى اللّه عز وجل، والعزم الصادق على طاعته، ونبذ عصيانه، فإذا ما أنس بذلك تحول الى الطور الثالث، وهو طور تصفية النفس من رواسب الذنوب، وتلافي سيئاتها بالأعمال الصالحة الباعثة على توفير رصيد الحسنات، وتلاشي السيئات، وبذلك تتحقق التوبة الصادقة النصوح، وليست التوبة هزل وعبث وإنما هي انابة صادقة ومجافاة عصيان الله بعزم وتصميم قويين.