تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أنواع الخبر المفرد /
يقع الخبر جملة أو شبه جملة أو مفرد ، والخبر المفرد وهو الأصل ما كانَ غيرَ جملةٍ، وإن كان مُثنَّى أو مجموعاً، نحو ( المتجهد محمودٌ ) ( المجتهدان محمودانِ ) ( المجتهدون محمودون ) وهو على قسمين :
الأول / خبر جامد والمرادُ به ما ليس فيه معنى الوصفِ نحو: ( زيد أخوك ) والخبر الجامد لم يتحمل ضمير المبتدأ لأن الجامد لا يصلح لتحمل الضمير إلا على تأويله فهو إما مؤول بالمشتق نحو : ( زيد أسد ) على تأويل ( هو شجاع ) ، حيث اجمعوا على أنه يتضمن الضمير وهو وصف يمكن أن يتحمل الضمير ولذا أؤول بالمشتق ، وإنما قلنا أنه يتضمن ضميرا ( وان كان اسما غير صفة ) لأنه في معنى ما هو صفة مثل ( زيد أخوك ) أي قريبك و ( عمر غلامك ) إي خادمك .
وإما غير مؤول بالمشتق ( الجامد جمود محض ) متمحض بالاسمية والأسماء لا تعمل وقد وقع الخلاف فيه ، قال الكوفيون والرماني غير المشتق يتضمن الضمير ، والضمير راجع إلى المبتدأ ( زيد أخوك ) وتقديره ( زيد أخوك هو ) والدليل حتى غير المؤول بالمشتق هو بمعنى ( زيد قريبك ) و ( قريبك ) صفة .
وقال البصريون لا يتضمن ضميرا ( زيد أخوك ) ودليلهم ( إنما قلنا انه لا يتضمن ضميرا وذلك لأنه اسم محض غير صفة وإذا كان عاريا عن الوصفية فينبغي أن يكون خاليا عن الضمير لان الأصل في تضمن الضمير أن يكون للفعل )
الثاني / خبر مشتق والمراد به ما فيه معنى الوَصفِ نحو ( زيد قائم ) والمشتق بمنزلة الفعل في المعنى فلا بد له من فاعل فإن لم يرفع ظاهراً ( زيد ضارب غلامه ) رفع ضمير المبتدأ ( زيد منطلق ) وتقديره ( زيد منطلق هو ) حيث اتفق البصريون والكوفيون على أنه يتضمن الضمير ، فذهب الكوفيون إلى انه يتضمن ضميرا مطلقا وذهب البصريون إلى إما أن يكون المشتق جاري مجرى الفعل فيتضمن ضمير ( اسم الفاعل ، اسم المفعول ، الصفة ، اسم التفضيل ) أو لا يتضمن ضميرا ( اسم الآلة ، اسم الزمان ، اسم المكان على صيغة مفعل ) .
الضمير الذي يرفعه الخبر المشتق /
إن الخبر المشتق إما أن يجري على من هو له ، فحكمه استتار الضمير ( استكن ) ومثاله ( زيد قائم ) أي ( زيد قائم هو )
أو أن يجري على غير من هو له ومثاله ( زيد عمرو ضاربه هو ) حيث ذهب الكوفيون إلى إن أمن اللبس جاز الأمران ( الإبراز وعدم الإبراز ) ( زيد هند ضاربها ) و ( زيد هند ضاربها هو ) وان لم يؤمن اللبس وجب الإبراز ( زيد عمرو ضاربه هو ) ( زيد : مبتدأ ، عمرو : مبتدأ ثان ، ضاربه : خبر عمرو والهاء له وهو فاعل عائد على زيد ووجب إبرازه لئلا يتوهم أن عمر هو فاعل الضرب )
وذهب البصريون إلى انه يجب إبراز الضمير مطلقا سواء امن اللبس ( زيد هند ضاربها هو ) أو خيف اللبس ( زيد عمر ضاربه هو )