إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح خلاصة المنطق 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح خلاصة المنطق 2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    قال المصنف : المصطلحات العامة
    (العلم)

    قلنا سابقا :ان القسم الاول من الكتاب او قل المحور الاول يصب اهتمامه في المعرِّف ,لكن هذا موقوف اولا على معرفة ان الفاظ التعريف تكون من موارد التصورات او التصديقات ؟
    والبحث منعقد لاجل هذا المطلب .
    يريد المصنف من المصطلحات العامة : اي لعامة العلم فان اي علم سواء كان تجريبي او نقلي او عقلي فلا يخلوا من هذه المصطلحات العامة فهو اما تصور واما تصديق .
    في قبال المصطلحات الخاصة التي تخص كل علم على حدة ,كمصطلحات على النحو والفقه وسائر العلوم .
    فمثلا :قولنا الصلاة ماهي فمثل هذه تسمى مجهول تصوري ,فنقول : هي تلك الافعال المخصوصة مثلا .
    ولو قلنا :الصلاة واجبةٌ ,فمثل هذه القضية داخلة تحت اطار التصديق ...
    فانت رايت ان هذه المصطلحات العامة قد دخلت في علم الفقه بشكلٍ عام ,واما مصطلحات علم الفقه فهي تلك المصطلحات الي تخصه ولا تتعداه الا في موارد لربما .
    في هذا الدرس لابد من تصور خمسة مطالب .


    المطلب الاول : تقسيم العلم

    حضوري وحصولي
    الحصولي تصور وتصديق
    كلا منها الى بديهي ونظري
    (ثمانية اقسام)

    اذا عرفت التقسيم نقول :
    العلم الحضوري : وهو حضور المعلوم لدى العالم بلا واسطة .
    بيان ذلك : انت عندما تتالم مثلا او تجوع او تخاف فان هذه الامثلة تحصل لدى النفس بلا توسط شيء اخر فتقول : انا متالم انا خائف انا جائع ,فقولك انا اي حصول العلم من نفس النفس من دون ان تنفعل بشيء اخر .
    بيان اوضح :ان علم الطبيب مقلا باني متالم فحصول صورة الالم عند الطبيب حصلت من خلال حصول الصورة اي صورة ذلك المتالم عند الطبيب فمثل هذا يسمى علم حصولي , واما حضور الالم عندي فلم يحصل بواسطة صورة بل نفس حضور الالم موجود في نفس المريض ,فمثل هذا يسمى بالعلم الحضوري .
    سؤال :اين يتعلق غرض المنطقي هل هو في العلم الحضوري او الحصولي ؟
    الجواب : ان حضور نفس المعلوم من دون اي واسطة يورث اليقين من دون اي دليل او مؤنة فلا يحصل فيه الخطا ,واما العلم الحصولي فهو يحصل بواسطة الصورة فقد يقع فيه الخطا ,لان الواسطة في صحول الصورة قد تكون غير مناسبة او غير صحيحة فيحص الخطا في حصول شيء اخر .
    اذن يتعلق غرض المنطقي هو العلم الحصولي ,بناءا على انه يصون الفكر من الخطا كما تقدم .
    العلم الحصولي : وهو حضور المعلوم لدى العالم بواسطة الصورة .
    أـ التصور :وهو انطباع صورة الشيء في الذهن .
    قوله انطباع : اي حصول الصورة في الذهن بواسطة الصورة ولهذا عبر عنه بالانطباع , لان العلم الحضوري لاتنطبع صورته بل تحضر بنفس وجودها .
    بيان اوضح : ان العلم الحصولي فيه جانبان ,الاول الصورة ,الثاني المحكي
    فان مثل صورة النار تمثل دور الحاكي عن وجود حقيقة النار في الخارج وتسمى هذه الحقيقة بالمحكي اي الذي حكى عنها الذهن وهي نفس الواسطة.
    وعليه فان حكاية الذهن عن حقيقة الوجود الخارجي تسمى بالواسطة فافهم .
    ب ـ التصديق :هو الاعتقاد بالشيء .
    بعد ان علمنا ان التصور هو انطباع صورة الشيء في الذهن ,الا انا بالبداهة نرى ان بعض الصور التي تحضر قد تكون مستتبعة لحكم ما ,وتارة تكون مجرد عن اي حكم بل هي مجرد صورة , فان الاول يسمى التصديق ,والثاني التصور ويسمى التصور الساذج اي المجرج من اي صورة لبساطته .
    مثال على التصديق : تقول : الله تعالى موجود , والانسان كلي او المناخ حار,وهكذا فان كل قضية متكونة من جزئين مسند ومسند اليه او موضوع ومحمول ,فهي مورد للتصديق
    فيبرهن المنطقي على صحة ثبوت المحمول للموضوع ,اوعدم ثبوته ويسمى ـ ثبوت الحكم وعدم ثبوته ـ مجموع ذلك بالتصديق .

    تابع ...

  • #2

    تعقيب :
    لا نغفل ان الغاية من دراسة علم المنطق ,هو صون الذهن عن الخطأ في التفكير .
    هذا وان الخطأ له موارد خاصة ,وليس شامل لجميع اقسام العلم ,فان الخطا يكون حينئذٍ في التصور النظري دون البديهي ,والتصديق النظري دون البديهي ,وهذا السبب الثاني لتصدير هذا البحث من المصنف رحمه الله تعالى ,بعد معرفة الاقسام .

    تعليق

    يعمل...
    X