إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح خلاصة المنطق +2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح خلاصة المنطق +2


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد


    المطلب الثاني : ينقسم كل من التصور والتصديق الى بديهي ونظري
    أ ـ التصور البديهي : وهو الادراك الذي لا يتطلب جهدا في التفكير .
    كتصورنا مفهوم الشيء او الوجود
    ب ـ التصور النظري : وهو الادراك الذي يتطلب تفكيرا .
    نحو : ادراك حقيقة الكهرباء ,وادراك حقيقة الروح .
    ج ـ التصديق البديهي : كتصديقنا ان الكل اعظم من الجزء ,وبان الواحد نصف الاثنين
    د ـ التصديق النظري : كتصديقنا بان الارض متحركة ,وبان زوايا المثلث تساوي زاويتن قائمتين 180 درجة ,فالاول دليله حسي والثاني دليله عقلي .

    المطلب الثالث : مجال التصور والتصديق ( مورده )
    ان الذهن تحصل فيه صور متعددة وهذه الصور اما جمل مركبة او مفردات او غيرها من الادوات ,فهل هذه الصور برمتها من موارد التصور او التصديق ؟
    موردالتصور :قال المصنف : مامحصله ان المورد للتصور يتمثل بامور منها (المفردات كاسماء الاعلام وسائر اللفاظ ,وكذا الافعال كجاء وقام ,والحروف كمن وعن ,والجمل الناقصة كقولنا ان جاء زيد ...؟,والجمل الانشائية كافعل واضرب ولعل ,وهكذا) .
    التصديق : للتصديق مورد واحد فقط وهو النسبة في الجمل الخبرية ,بما ان التصديق استتباع للحكم والاعتقاد فاذا تجردت الصورة عن الاعتقاد او الحكم صارت محض التصور فقط ,وان لم تتجرد عن الاعتقاد فهو التصديق ,فان المفردات كقولنا زيد لايستتبع حكما وقولنا اضرب لايستتبع حكما لانه ليس باخبار بل هو انشاء كما سوف ياتي التفصيل ان شاء الله تعالى ,فاذا اتضح هذا نقول : ان النسبة هي التي تحقق الربط بين جملتين مستقلتين لا ربط احدها بالاخرى نحو كلمة (جاء) وكلمة (محمد) فان كلا الكلمتين مستقلتين عن احدهما ,لكن حينما اقول : جاء محمد فاني حققت نوع ترابط بين هاتين الجملتين فربطت القيام المجيء بمحمد ,وعليه نقول :ان مورد التصديق هي الحمل التركيبية التي يحصل بينها ترابط النسبة المعبر عنها ب (هو) .

    المطلب الرابع : نظريتان في حقيقة التصديق
    هنا فائدة :قد تقدم ان التصور هو المجرد عن الحكم, والتصديق هو الذي يستتبع الحكم ,ومن المعلوم ان التصديق فرع التصور كما هو واضح اذ التصديق بشيء فرع تصوره .
    فها التصديق تصور زائد الحكم او ان التصديق هو فقط اذعان وتصديق ؟
    وبعبارة اخرى نقول هل التصور داخل في حقيقة التصديق بحيث يكون جزاءً منه او هو شرط حصول التصديق خارجاً عنه .
    زيادة توضيح : نمثل بهذا المثال ليتضح المطلب , ان عود الكبريت مثل حتى يحترق لابد ان يقترب من النار ,لكن عود الكبريت ليس جزاءً داخلا في حقيقة النار ,فان النار شيء والكبريت شيء اخر وليس جزاءً داخل تحت حقيقة النار ,نعم عود الكبريت شرط في تحقق الاحتراق بالنار .
    وعليه ان التصور هل هو جزاءً داخل في حثيقة التصديق او هو شرطا خارجاً عن حقيقته ؟
    في المسالة خلاف ,لكن المتأمل في تعريف المصنف قال: ان التصديق هو الاعتقاد بالشيء , حيث لم يأخذ في تعريفه انه عبارة عن التصور + الحكم , الله العالم .

    المطلب الخامس : جهة الفرق بين الجمل الخبرية والانشائية وكذا الاتفاق
    ان الجملة الخبرية كما سوف ياتي تحتمل الصدق او الكذب ,الانشائية ليست كذلك فهي لا تحتمل الصدق ولا الكذب ,لانه ليس اخبار بل هو طلب التحقق .
    اما جهة الاتفاق فان كلا منهما توجد نسبة ورابط اما الرابط في الجمل الاخبارية فواضح ,واما الانشائية فان قولنا :ان جاء زيد ,والمضاف والمضاف اليه كغلام زيد ايضا فيه النسبة ,لكن لا تستتبع حكما كما هو واضح .
    علاقة البديهي بالنظري مطلقاً
    ان كل من التصور والتصديق بكلا قسميه البديهي والنظري ماهي وجه العلاقة بين الضروري والنظري ؟
    الجواب : يقال :ان كل نظري يرجع في الحقيقة الى امر بديهي ,لكن كيف ؟
    قلنا :ان النظري يحتاج الى دليل ,وهذا الدليل اما نظري او بديهي ولو كان نظري لحتاج الى دليل اخر ثم ننقل الكلام اليه وهكذا فيتسلسل وهو محال ... فلا بد من ان يرجع الدليل الى بديهي وهو المعبر عنه كل مابالعرض لابد ان يرجع الى ما بالذات .
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد العماري ; الساعة 11-02-2016, 03:02 PM. سبب آخر:
يعمل...
X