إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلطان الأباريق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلطان الأباريق

    ((سلطان الأباريق))


    يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.


    في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلاً فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه، فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض، وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الابريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الابريق سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ ابريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق، فقال مسؤول الأباريق بتعجب: اذن ما عملي هنا؟!


    إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهي مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!


    إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو في الجامعات أو المدارس أو في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع الناس!
    ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب الا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين، ثم يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته الا اذا تكدست عنده المعاملات وتجمع حوله المراجعون.. انه سلطان الأباريق يبعث من جديد!


    إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! إن ثقافة (سلطان الأباريق) تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء.. تجدها في مبادئهم حيث انهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!


    ولقد جاء في كتاب الله وحديث النبي (ص) الأمر بالرفق واللين والإحسان في المعاملة والتعامل والبعد عن الغلظة وفظاظة الخلق، ولكنك تستغرب من ميل بعض الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة، ولا يفكرون بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل يعتبرونها من شيم الضعفاء!


    إنها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق (وما أكثرهم في هذا الزمان)، وهونها وتهون.
    واحذر أن تكون منهم


    أعجبني 👌🏻
    خدمتك يحسين دربي ولك يبواليمه الولاء
    بكل حرف مولاي حلمي أرفع بإسمك لواء
    واكتب بذكرك شعاري يالثارات الإباء
    وثابت بعهد انتظاري واختمه بروح الوفاء

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عن اهل البيت صلوات الله عليهم :

    (من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق)

    واحب ان اشكل على حضرتكم ،كل انسان بفطرته يحب ان يحمد وبالاخص لو ادى عملا لاحد ،حتى وان كان هذا العمل من صلب وظيفته

    ،فالنفس مجبولة على حب الانا ، الا من سعى في تهذيب نفسه وهؤلاء ليسوا بالكثير ،اذن فالخلل موجود في كلا الطرفين ،فالحياة تحلو لو كل

    فرد ادى ما عليه من واجبات دون ان ينتظر (شكرا ) من احد ، ونال ما له من حقوق على الاخرين شاكرا لهم .

    ويا حبذا في بداية كل يوم جديد ان يهمس المرء لنفسه :

    ان كل شئ سيقوم به في هذا اليوم قربة لله تعالى ،سيحظى عندئذ بالسعادة بتقديمها للاخرين من حوله....

    الاخت الفاضلة (ام مصطفى ) شكرا على المشاركة وفقكم الله تعالى وننتظر المزيد ....

    تعليق

    يعمل...
    X