تويت
من رسله الحقوق للإمام السجاد
اعلم رحمك الله ان لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها ، أو سكنه سكنتها أو منزلة نزلتها
أو جارحة قلبتها وآلة تصرفت بها ، بعضها اكبر من بعض واكبر حقوق الله عليك ما اوجبه لنفسه تبارك وتعالى من حقه الذي هو اصل الحقوق ومنه تفرع ثم اوجبه عليك لنفسك من قرنك إلى قدمك على اختلاف جوارحك
فجعل لبصرك عليك حق ولسمعك عليك حق وللسانك عليك حق ولرجلك ويدك ولبطنك ولفرجك عليك حق فهذه الجوارح السبعة هي التي تكون بها الافعال ثم جعل لأفعالك عليك حقوقا فجعل لصلاتك ولصومك ولصدقتك ولهديك عليك حقا ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حقوق ائمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك فهذه حقوق يتشعب منها حقوق فحقوق رحمك كثيرة متصلة قدر اتصال الرحم بالقرابة ، فأوجها عليك حق امك ، ثم حق ابيك ثم حق ولدك ثم حق اخيك ثم الاقرب فالأقرب
فإما حق الله الأكبر فانك تعبده ولا تشرك به شيئا فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه ان يكفيك أمر الدنيا والآخرة ويحفظ لك ما تحب فيها
وإما حق نفسك عليك ان تستوفيها بطاعة الله فتؤدي إلى لسانك حقه والى سمعك حقه والى بصرك حقه والى يدك حقها والى رجلك حقها والى بطنك حقها والى فرجك حقه وتستعين بالله على ذلك
وإما حق لسانك فإكرامه عن الخنى وتعويده على الخير وحمله على الادب واجمامه إلا في موضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا ويعد شاهد العقل والدليل عليه (وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه) ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المصدر : تحف العقول عن ال الرسول
صب_201
اعلم رحمك الله ان لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها ، أو سكنه سكنتها أو منزلة نزلتها
أو جارحة قلبتها وآلة تصرفت بها ، بعضها اكبر من بعض واكبر حقوق الله عليك ما اوجبه لنفسه تبارك وتعالى من حقه الذي هو اصل الحقوق ومنه تفرع ثم اوجبه عليك لنفسك من قرنك إلى قدمك على اختلاف جوارحك
فجعل لبصرك عليك حق ولسمعك عليك حق وللسانك عليك حق ولرجلك ويدك ولبطنك ولفرجك عليك حق فهذه الجوارح السبعة هي التي تكون بها الافعال ثم جعل لأفعالك عليك حقوقا فجعل لصلاتك ولصومك ولصدقتك ولهديك عليك حقا ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك وأوجبها عليك حقوق ائمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك فهذه حقوق يتشعب منها حقوق فحقوق رحمك كثيرة متصلة قدر اتصال الرحم بالقرابة ، فأوجها عليك حق امك ، ثم حق ابيك ثم حق ولدك ثم حق اخيك ثم الاقرب فالأقرب
فإما حق الله الأكبر فانك تعبده ولا تشرك به شيئا فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه ان يكفيك أمر الدنيا والآخرة ويحفظ لك ما تحب فيها
وإما حق نفسك عليك ان تستوفيها بطاعة الله فتؤدي إلى لسانك حقه والى سمعك حقه والى بصرك حقه والى يدك حقها والى رجلك حقها والى بطنك حقها والى فرجك حقه وتستعين بالله على ذلك
وإما حق لسانك فإكرامه عن الخنى وتعويده على الخير وحمله على الادب واجمامه إلا في موضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا ويعد شاهد العقل والدليل عليه (وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه) ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المصدر : تحف العقول عن ال الرسول
صب_201
تعليق