ابن عبد الوهاب وحفيده.. زادا على ابن تيمية في مسألة تكفير المسلمين
قال محمد بن عبد الوهاب (عقائد الاسلام ص26): (فمن قصد شيئاً من قبر أو شجر أو نجم أو نبي مرسل لجلب نفع أو كشف ضر، فقد اتخذ إلهاً من دون الله، فكذب بلا إله إلا الله، يستتاب وإلا قُتل، وإن قال هذا المشرك: لم أقصد إلا التبرك وإني لأعلم أن الله هو الذي ينفع ويضر، فقل له: إن بني إسرائيل ما أرادوا إلا ما أردت، كما أخبر الله تعالى عنهم إنهم لما جاوزوا البحر، أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، فأجابهم بقوله:إنكم قوم تجهلون). انتهى.
وبذلك أفتى بكفر كل من توسل بنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بغيره من الأنبياء (عليهم السلام) حتى لو كان ذلك في اعتقاده لا ينافي التوحيد!
وهذا أصل مشكلة هؤلاء أنهم يشعرون أنهم بحاجة إلى هدر دماء المسلمين وإباحة أموالهم واتخاذ أعراضهم جواري! فيسلكون طريق الإفراط والتنطع ويكفرونهم للشبه الواهية!!
وقال سليمان حفيد ابن عبد الوهاب في (تيسير العزيز الحميد) ص2 9: (فحديث الأعمى شئ، ودعاء غير الله تعالى والإستغاثة به شئ آخر. فليس في حديث الأعمى شئ غير أنه طلب من النبي (ص) أن يدعو له ويشفع له، فهو توسل بدعائه وشفاعته، ولهذا قال في آخره: اللهم فشفعه فيَّ، فعلم أنه شفع له. وفي رواية أنه طلب من النبي (ص) أن يدعو له! فدل الحديث على أنه (ص) شفع له بدعائه، وأن النبي (ص) أمره هو أن يدعو الله، ويسأله قبول شفاعته. فهذا من أعظم الأدلة أن دعاء غير الله شرك لأن النبي (ص) أمره أن يسأل قبول شفاعته، فدل على أن النبي (ص) لايدعى، ولأنه (ص) لم يقدر على شفائه إلا بدعاء الله له. فأين هذا من تلك الطوام؟! والكلام إنما هو في سؤال الغائب (يقصد النبي بعد موته) أو سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله! أما أن تأتي شخصاً يخاطبك (يعني شخصاً حياً) فتسأله أن يدعو لك، فلا إنكار في ذلك على ما في حديث الأعمى. فالحديث سواء كان صحيحاً أو لا، وسواء ثبت قوله فيه يا محمد أو لا، لايدل على سؤال الغائب (الميت) ولا على سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، بوجه من وجوه الدلالات. ومن ادعى ذلك فهو مفتر على الله
وعلى رسوله (ص)!! انتهى.
فانظر كيف شكك في حديث الأعمى الذي صححه علماء المذاهب، وقبله إمامه ابن تيمية!
ثم انظر كيف افترض أن المستشفع (يدعو) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون الله تعالى، ويطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى!!
كل ذلك لكي يثبت أن المسلم المستغيث إلى الله برسوله قد كفر واستبدل عبادة الله بعبادة الرسول! ويستحل بذلك قتله وأخذ ماله وعرضه!! حتى لو قال أشهد أن لا إله إلا الله، وأن الضار النافع هو الله تعالى فقط!!
وقال صلاح البدير إمام الجمعة في المسجد النبوي: (والإستغاثة بالأموات، والإستعانة بهم، أو طلب المدد منهم، أو ندائهم وسؤالهم لسد الفاقة وجلب الفوائد ودفع الشدائد، شركٌ أكبر! يخرج صاحبه عن ملة الاسلام، ويجعله من عُبَّاد الأوثان). انتهى.
وبذلك حكم هذا الشيخ على كل المسلمين بالكفر، لأنهم يقولون: يارسول الله إنا نتوسل بك إلى الله، ونستشفع بك إليه، ونستغيث إلى الله بجاهك عنده أن يرحمنا!! وحكم بوجوب قتلهم وجعل أموالهم غنائم ونسائهم وبناتهم إماءً، له وللمطوعين الذين على شاكلته!!
الأسئلة
1 ـ بماذا تفسرون التناقض بين فتوى إمامكم ابن عبد الوهاب وحفيده سليمان، وفتوى إمامهما ابن تيمية؟ حيث تراجع ابن تيمية عن تكفير المسلمين لتوسلهم بالأموات، بينما أكد عليه الآخران؟
2 ـ هل السبب أن حاجة ابن عبد الوهاب إلى قتل من خالفه في الجزيرة أكثر من حاجة ابن تيمية إلى قتل من خالفه من المسلمين في بلاد الشام؟!
3 - لو أن الحكومة السعودية أطاعتكم وحكمت بكفر المسلمين لأنهم يقصدون زيارة قبر نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتوسل به الى الله تعالى، والكافر يحرم دخوله الى المدينة ومكة، فكم شخص يبقى عندكم في موسم الحج؟! 2010-04-06 13:57:35
قال محمد بن عبد الوهاب (عقائد الاسلام ص26): (فمن قصد شيئاً من قبر أو شجر أو نجم أو نبي مرسل لجلب نفع أو كشف ضر، فقد اتخذ إلهاً من دون الله، فكذب بلا إله إلا الله، يستتاب وإلا قُتل، وإن قال هذا المشرك: لم أقصد إلا التبرك وإني لأعلم أن الله هو الذي ينفع ويضر، فقل له: إن بني إسرائيل ما أرادوا إلا ما أردت، كما أخبر الله تعالى عنهم إنهم لما جاوزوا البحر، أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، فأجابهم بقوله:إنكم قوم تجهلون). انتهى.
وبذلك أفتى بكفر كل من توسل بنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بغيره من الأنبياء (عليهم السلام) حتى لو كان ذلك في اعتقاده لا ينافي التوحيد!
وهذا أصل مشكلة هؤلاء أنهم يشعرون أنهم بحاجة إلى هدر دماء المسلمين وإباحة أموالهم واتخاذ أعراضهم جواري! فيسلكون طريق الإفراط والتنطع ويكفرونهم للشبه الواهية!!
وقال سليمان حفيد ابن عبد الوهاب في (تيسير العزيز الحميد) ص2 9: (فحديث الأعمى شئ، ودعاء غير الله تعالى والإستغاثة به شئ آخر. فليس في حديث الأعمى شئ غير أنه طلب من النبي (ص) أن يدعو له ويشفع له، فهو توسل بدعائه وشفاعته، ولهذا قال في آخره: اللهم فشفعه فيَّ، فعلم أنه شفع له. وفي رواية أنه طلب من النبي (ص) أن يدعو له! فدل الحديث على أنه (ص) شفع له بدعائه، وأن النبي (ص) أمره هو أن يدعو الله، ويسأله قبول شفاعته. فهذا من أعظم الأدلة أن دعاء غير الله شرك لأن النبي (ص) أمره أن يسأل قبول شفاعته، فدل على أن النبي (ص) لايدعى، ولأنه (ص) لم يقدر على شفائه إلا بدعاء الله له. فأين هذا من تلك الطوام؟! والكلام إنما هو في سؤال الغائب (يقصد النبي بعد موته) أو سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله! أما أن تأتي شخصاً يخاطبك (يعني شخصاً حياً) فتسأله أن يدعو لك، فلا إنكار في ذلك على ما في حديث الأعمى. فالحديث سواء كان صحيحاً أو لا، وسواء ثبت قوله فيه يا محمد أو لا، لايدل على سؤال الغائب (الميت) ولا على سؤال المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، بوجه من وجوه الدلالات. ومن ادعى ذلك فهو مفتر على الله
وعلى رسوله (ص)!! انتهى.
فانظر كيف شكك في حديث الأعمى الذي صححه علماء المذاهب، وقبله إمامه ابن تيمية!
ثم انظر كيف افترض أن المستشفع (يدعو) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون الله تعالى، ويطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى!!
كل ذلك لكي يثبت أن المسلم المستغيث إلى الله برسوله قد كفر واستبدل عبادة الله بعبادة الرسول! ويستحل بذلك قتله وأخذ ماله وعرضه!! حتى لو قال أشهد أن لا إله إلا الله، وأن الضار النافع هو الله تعالى فقط!!
وقال صلاح البدير إمام الجمعة في المسجد النبوي: (والإستغاثة بالأموات، والإستعانة بهم، أو طلب المدد منهم، أو ندائهم وسؤالهم لسد الفاقة وجلب الفوائد ودفع الشدائد، شركٌ أكبر! يخرج صاحبه عن ملة الاسلام، ويجعله من عُبَّاد الأوثان). انتهى.
وبذلك حكم هذا الشيخ على كل المسلمين بالكفر، لأنهم يقولون: يارسول الله إنا نتوسل بك إلى الله، ونستشفع بك إليه، ونستغيث إلى الله بجاهك عنده أن يرحمنا!! وحكم بوجوب قتلهم وجعل أموالهم غنائم ونسائهم وبناتهم إماءً، له وللمطوعين الذين على شاكلته!!
الأسئلة
1 ـ بماذا تفسرون التناقض بين فتوى إمامكم ابن عبد الوهاب وحفيده سليمان، وفتوى إمامهما ابن تيمية؟ حيث تراجع ابن تيمية عن تكفير المسلمين لتوسلهم بالأموات، بينما أكد عليه الآخران؟
2 ـ هل السبب أن حاجة ابن عبد الوهاب إلى قتل من خالفه في الجزيرة أكثر من حاجة ابن تيمية إلى قتل من خالفه من المسلمين في بلاد الشام؟!
3 - لو أن الحكومة السعودية أطاعتكم وحكمت بكفر المسلمين لأنهم يقصدون زيارة قبر نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتوسل به الى الله تعالى، والكافر يحرم دخوله الى المدينة ومكة، فكم شخص يبقى عندكم في موسم الحج؟! 2010-04-06 13:57:35