بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
المطلب الثالث : وجه الفرق بين كلٍ من الدلالات الثلاثة
واما الدلالة الطبعية فهي تختلف وتتخلف ,فانه يمكن ان يتألم الشخص من دون لفظ اخ على توجعه , وكذا الحال في غير اللفظية .
وكذا الحال ايضا في الدلالة الوضعية غير اللفظية, فان منشأها الاعتبار والوضع فهي قابلة للتبدل والتغيير ...
المطلب الرابع: اي قسم داخل في غرض المنطقي ولماذا ؟
اذا عرفت الفرق بين الدلالات الثلاثة ,فان غرض المنطقي لا يتعلق بالدلالة العقلية بكلا قسميها ,لِما عرفت انها غير قابلة للتبدل والتغير وهذا يعني عدم قبولها للخطا .واما الدلالة الطبعية فهي وان كانت قابلة للخطا ,لكن لاضابطة فيها متحققة ,فانا نرى الطباع مختلفة بحسب خلقتها فلا معيار وميزان يضفي قانون عليها لتكون غير قابلة للخطا .
واما الدلالة الوضعية غير اللفظية فان منشأها الاعتبار ,والاعتبار هو امر جعلي قابل للتبدل والتغيير في كل الاحوال فلا يتحقق فيه القانون .
واما الدلالة الوضعية اللفظية فهي غرض المنطقي بكلا اقسامها المطابقية والتضمنية والالتزامية
أ ـ المطابقية كـ : كدلالة لفظ الدار على جميع مرافقها
ب ـ التضمنية كـ: كدلالة لفظ الصف على ارادة الطلاب فقط ,لان الصف ليس فيه الطلاب فقط بل يوجد فيه لوح او استاذ .
ج ـ الالتزامية كـ: دلالة لفظ حاتم على الكرم .
شرط الدلالة الالتزامية ,هو ان يعلم السامع بالملازمة بين المعنى الذي وضع له اللفظ والمعنى الملازم له .
بيان : لو قال شخص : آتني بدوات ,فجلبنا له المحبرة فقط من دون قلم ,لعاتبنا لانا نعلم ان المراد من الدواة هي الكتابة لملازمة الدواة للقلم ,بعد فرض علمنا بالملازمة .
وعليه الخلاصة :ان علم المنطق هو الذي يصحح الفكر ويضفي قانونه على هذه الاقسام للاحتراز من الوقوع في الخطا في المعنى
الموضوع له .
تعليق