إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهميّة المرأة في الأسرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهميّة المرأة في الأسرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين :
    يرى البعض أن العنصر المؤثر في التربية داخل الأسرة هو الأم، ويرى آخرون أنه الأب، بينما يتصور غيرهما أن البيت هو عنصر التربية الأوحد بكل تفاعلاته، ولكن مع ذلك فإن هناك عوامل أخرى مؤثرة في التربية خارج إطار البيت، فالمجتمع والمدرسة والإعلام كلّ ُ ذلك له دور مهم في التربية، إلا أن العلماء المختصين في مجال التربية أكدوا على أن البيت هو المؤثر الأول، وهو الأقوى في التأثير على الطفل، بحكم التصاق الطفل به، وقضائه أطول فترة من طفولته في داخله، وبحكم أنه أول من يتسلّم خامة الطفل ويؤثر في تشكيلها.
    فعندما تقوم الأسرة فإن الزوجة والأم هي العضو الأساس فيها. إن للمرأة في هذه المجموعة مكاناً أساسياً وسامياً. لذلك عندما يتزلزل أصل الأسرة هذا، أي المرأة، فلن يبقى أي شي ء في مكانه فيها .



    من المسلَّم أن الأسرة المعاصرة غير المسلمة وبخاصة في الغرب تعاني من التمزُّق والاضطراب، وتعيش الآن مرحلة الزوال أو الانهيار كما يذهب إلى هذا بعض علماء الاجتماع.
    لقد نمت في بلاد الغرب نزعة انقطاع الطفل عن والديه جرَّاء انهماكهما في العمل واستهلاك البلدان الصناعية طاقة الأمهات التربوية لمصلحة تسيير الآلات في المصانع، فأدّى ذلك إلى عزل الطفل عن والديه، والزّج به في المدارس الداخلية منقطعاً عن أهله سنوات طفولته، وتنشئته تنشئة الدواجن الزراعية كما في حظائر الحيوانات!
    ونتج عن ذلك ضمور البعد العاطفي والروحي في شخصية الإنسان في كثير من البلاد الصناعية، ولا مبالاة الإنسان بأخيه الإنسان... وأدّى ذلك إلى تفكّك الأسرة وضياعها، وعيش كل شخص منها منفرداً عن الآخر.
    وبذلك وجّهوا الغربيين أكبر ضربة لحياة المرأة بذريعة أنهم يريدون أن يخدموا المرأة،
    ذلك لأنّهم من خلال التهتك ونشر الفساد والفحشاء وإطلاق الحرية الكاملة للمعاشرة بين الرجل والمرأة قد قضوا على بنيان الأسرة.
    فالرجل الذي يمكنه أن يطفى ء شهوته بحرية في المجتمع، والمرأة التي يمكنها أن تقيم علاقات مع عدّة رجال في المجتمع دون إشكال، لا يمكنهما أن يكونا زوجين جيدين؛ لذلك قضي على الأسرة.
    إن أحد البلاءات الكبرى التي حلَّت بالدول الغربية اليوم وأرهقتها وجعلتها تئن من سوء وضعها مسألة الأسرة.
    لذلك فإن الغربيين عامة والنساء في الغرب خاصة يرحبون بكل من يطرح شعار الأسرة ويودّونه، لماذا يا ترى؟
    لأنهم يعانون من تزلزل كيان الأسرة، ولأن الغرب فقد للأسف الأسرة التي تعدّ محيطاً آمناً وهادئاً للرجل والمرأة على السواء، وللمرأة بشكل خاص.
    كثير من العوائل تفككت، كثير من النساء يقضين أعمارهنّ َ وحيدات، كثير من الرجال لا يجدون المرأة التي يرغبون بها ويحلمون بها، كثير من حالات الزواج تفشل وتنتهي في السنوات الأولى لبدئها.
    إن العوائل ما زالت تحتفظ في بلادنا بجذورها وأسسها العميقة، وهو ما يفتقر إليه الغرب حالياً.من النادر جدّاً أن توجد في الغرب عوائل يلتقي فيها الجد والجدّة والأحفاد والأقارب وأبناء الأعمام وسائر فروع الأسرة، ويعرفون بعضهم، ويرتبطون مع بعضهم. فحتى الزوجة والزوج في الغرب لا يعيشان الصدق الكافي في علاقتهما.
    الكاتب : السيد احمد الغالبي

  • #2


    ما اروع الحياة بوجود الام من أهل القلوب النقية الثابتة على مگارم الأخلاق فجمعت بين الطيب والوفاء والصدق والصفاء فما أروع المعدن وماأطيب الأصل..اسرتي.

    الاخ الفاضل (سيد احمد الغالبي)

    أحسنتم وابدعتم بمواضيعكم البنائة دمتم بهذا العطاء...








    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

      (تبارك الله احسن الخالقين)

      اية مباركة يصف الله تعالى نفسه باحسن الخالقين ،وهو كذلك ربنا جل وعلا
      .
      فخلق في المراة ذلك الدفء والعاطفة حتى تكون اهلا لاقدس مهمة وهي الامومة ،

      فان اكبر مؤثر في حياة الطفل هي الام ،لذلك اهتم الاسلام واوصى باختيار الزوجة الصالحة ،فهي النواة للاسرة الصالحة ورفدها بالذرية

      الطيبة ، واما قول المعصوم عليه السلام :
      (تخيروا لنطفكم فان العرق دساس).انه يدل على الوراثة واثرها العظيم في تنشئة الطفل ،ثم تاتي

      التربيه في المراحل اللاحقة ،ولو امعنا النظر في اقوال اهل البيت صلوات الله عليهم -
      وكلامهم نور وامرهم رشد- لادركنا عظيم اهتمامهم

      بالطفل وسبل تربيته بالحكمة -
      اتركه سبعا ،وعلمه سبعا ،واصحبه سبعا،ففي كل سبعة اعوام من عمره اشارة لما ينبغي فعله ،حتى يبلغ

      رشده في الحادية والعشرين ،وقد تجاوز مرحلة الخطر من اثر الاصدقاء والبيئة والمجتمع ككل .

      الحمد لله رب العالمين الذي اوجدنا في بلاد

      المسلمين وجعلنا الله تعالى من عباده المؤمنين ،والحمد لله كثيرا على نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته الطاهرين الذين هم
      حياة

      العلم وموت الجهل .

      احسنتم

      تعليق

      يعمل...
      X