من دون موعد..........................................خالد غانم الطائي
غائب قريب يأتينا من دون موعد..يحلُ علينا في السفر أم في الحضر، صباحاً أو في المساء، بائسين كنا أم سعداء،فقراء كنا أم اغنياء،ضعفاء كنا أم اقوياء،مرضى أو أصحاء، شباب كنا أم في هرم الفناء، طالت بنا الايام أم قصرت..فالامر سواء.
إنـــــــه المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــوت
وبعد ذلك ينقلنا الى مدينة الصمت (المقبرة) التي لاترد أحداً ابدا،لنكون من ساكنيها ولكن بأي حال!؟ فهم جيران لايتزاورون وأخلاء لايتسائلون رهائن الاكفان والتراب صار كلامهم سكوت وحركاتهم سكون وحيلتهم ركون اُستبدلوا ظهر الارض ببطنها وبالسعة ضيقاً..نُقلوا "رغم انوفهم )من دورهم المضيئة الوسيعة وعلو اسرتهم"جمع سرير" الى ضيق اللحد وظلمته..تركوا الازواج والاولاد والاموال والعقارات والدواب والمناصب والالقاب والرتب والاماني والطموحات والرغبات والشهوات والطيبات فأستقبلهم القبر قائلاً بلسان الحال: أنا بيت الدود.. انا بيت الظلمة...انا بيت الوحشة..انا بيت الاحزان.
وقد ورد عن الامام علي عليه السلام،قوله(السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ غيره به) فعلى المتدبر الذي التمس طريق الهداية ان يجعل نصب عينيه الاية الكريمة(..وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) وقوله تبارك اسمه (..لاتلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله) و(يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم) وقد ورد عن الرسول الانور (صلى الله عليه وآله) قوله(اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولاعمل) فمن اتقى خالقه عز وجل وخاف عقابه بان اجتنب المحرمات ورجا ثوابه بان عمل الطاعات والقربات ابتغاء مرضاة الله واستعد وتهيأ الى سفر طويل وسعى في الخير فأنه يُمَهّد للرحيل عن هذه الدنيا (فلانفسهم يمهدون) سورة الروم
فلايستشعر بالوحشة والحزن في قبره ولايجد ضيقاً ولا ظلمة وقد نزل عند أكرم الأكرمين وهو الغفور الرحيم قال تعالى(..وإن سعيه سوف يُرى ثم يُجزى الجزاء الأوفى) وختامه مسكٌ (إن الذكرى تنفع المؤمنين) و (وذكر بالقرآن من يخاف وعيد) و(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).
غائب قريب يأتينا من دون موعد..يحلُ علينا في السفر أم في الحضر، صباحاً أو في المساء، بائسين كنا أم سعداء،فقراء كنا أم اغنياء،ضعفاء كنا أم اقوياء،مرضى أو أصحاء، شباب كنا أم في هرم الفناء، طالت بنا الايام أم قصرت..فالامر سواء.
إنـــــــه المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــوت
وبعد ذلك ينقلنا الى مدينة الصمت (المقبرة) التي لاترد أحداً ابدا،لنكون من ساكنيها ولكن بأي حال!؟ فهم جيران لايتزاورون وأخلاء لايتسائلون رهائن الاكفان والتراب صار كلامهم سكوت وحركاتهم سكون وحيلتهم ركون اُستبدلوا ظهر الارض ببطنها وبالسعة ضيقاً..نُقلوا "رغم انوفهم )من دورهم المضيئة الوسيعة وعلو اسرتهم"جمع سرير" الى ضيق اللحد وظلمته..تركوا الازواج والاولاد والاموال والعقارات والدواب والمناصب والالقاب والرتب والاماني والطموحات والرغبات والشهوات والطيبات فأستقبلهم القبر قائلاً بلسان الحال: أنا بيت الدود.. انا بيت الظلمة...انا بيت الوحشة..انا بيت الاحزان.
وقد ورد عن الامام علي عليه السلام،قوله(السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ غيره به) فعلى المتدبر الذي التمس طريق الهداية ان يجعل نصب عينيه الاية الكريمة(..وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) وقوله تبارك اسمه (..لاتلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله) و(يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم) وقد ورد عن الرسول الانور (صلى الله عليه وآله) قوله(اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولاعمل) فمن اتقى خالقه عز وجل وخاف عقابه بان اجتنب المحرمات ورجا ثوابه بان عمل الطاعات والقربات ابتغاء مرضاة الله واستعد وتهيأ الى سفر طويل وسعى في الخير فأنه يُمَهّد للرحيل عن هذه الدنيا (فلانفسهم يمهدون) سورة الروم
فلايستشعر بالوحشة والحزن في قبره ولايجد ضيقاً ولا ظلمة وقد نزل عند أكرم الأكرمين وهو الغفور الرحيم قال تعالى(..وإن سعيه سوف يُرى ثم يُجزى الجزاء الأوفى) وختامه مسكٌ (إن الذكرى تنفع المؤمنين) و (وذكر بالقرآن من يخاف وعيد) و(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).