تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
محمد الباقر (عليه السلام)
في غرة شهر رجب من كل عام تحتفل الامة الاسلامية والاخص شيعة اهل البيت بولادة الامام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (صلوات الله عليهم اجمعين) تلك الولادة الميمونة التي غمرة بيت الرسالة البهجة والسرور لسنة (57) من الهجرة فقد تربى في احضان جده الحسين (عليه السلام ) هذا نسبه من جهة الاب اما من جهة امه هي فاطمة بنت الامام الحسن المجتبى (عليه السلام)..
ويروى عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنه قال: كانت أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها: لا وحق المصطفى ما أذن الله لك في السقوط، فبقى معلقاً حتى جازته، فتصدق عنها ابي عليه السلام بمائة دينار.(دعوات الراوندي)
ومن هنا فقد بلغ الذروة في السمو والنسب ، إسمه الشريف محمد، وكنيته أبو جعفر، والقابه الشريفة الباقر والشاكر والهادي، وأشهر القابه الباقر، وقد لقبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) روى الزبير بن مسلم المكي قال : كنا عند جابر بن عبد الله الانصاري من اصحاب النبي فاتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد الباقر وهو صبي فقال علي لابنه محمد : قبل راس عمك فدنا محمد من جابر وقبل رأسه .
فقال جابر من هذا وكان قد كف بصره فقال له الامام علي بن الحسين :هذا ابني محمد .فضمه اليه وقال :يامحمد !
جدك محمد رسول الله يقرئك السلام .قال كنت عند رسول الله (صلى الله عليه واله) والحسين في حجره وهو يلاعبه فقال لي يا جابر! يولد لولدي الحسين ابن يقال له علي فاذا كان يوم القيامة ينادى فليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين ويولد لعلي ولد يقال له محمد ياجابر !ان ادركته فاقرئه مني السلام وان لاقيته فاعلم ان بقاءك بعده قليل .فلم يعش جابر بعد ذلك غير ثلاثة ايام .
(نفحات من السيرة ص146).
لقد كانت المدرسة الامام الباقر الاثر الكبير في تعدد وتنوع العلوم والمعارف الاسلامية على أعلى المستويات وانهوض في عملية التغير التي ارفدها الفكرالاموي المنحرف فشمر عن ساعديه لأستكمال التغيير التي كانت تجري من خلال مناظراته ومحاوراته ومنها الوصايا والوعظ ويذكر احد تلاميذه محمد بن مسلم (ما شجر في رايي شئ قط إلا سالت عنه ابا جعفر (عليه السلام)سالته عن ثلاثين الف مسالة)..
ايضا كانت دار الامام احد مركز النور والهداية يقصدها طلاب العلم والفضيلة وكان يستثمر موسم الحج ليعرفهم معالم دينهم ويجب عن مسائلهم.