بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
((يا فاطمة اشفعي لنا في الجنة))
السيدة فاطمة المعصومة هي بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) سابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و هي أخت الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، و هما من أم واحدة و هي السيدة " تُكْتَم " ، و كانت السيدة تُكْتَم من أفضل النساء في عقلها و دينها .
ولادتها و وشهادتها :
ولدت السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) في الأول من ذي القعدة سنة : 183هجرية ، و استشهدت في العاشر من ربيع الثاني سنة : 201 هجرية ، و إنما سميت بالمعصومة لورعها و تقواها .
كانت السيدة المعصومة تستفيد كل يوم من والدها وأخيها المعصومين (عليهما السلام) وامها التقية العالمة بحيث وصلت إلى مقام رفيع من العلم والفضيلة وصارت عالمه بالكثير من العلوم والمسائل الإسلامية في أيام صباها.
وفي أحد تلك الأيام أتى جمع من الشيعة إلى المدينة لكي يعرضوا بعض أسئلتهم الدينية على الإمام الكاظم(عليه السلام) ويأخذوا العلم من معدنه، ولكن كان الإمام الكاظم وكذلك الإمام الرضا (عليهم السلام) مسافرين .
فأغتم الجمع لأنهم لم يجدوا حجة الله ومن يقدر على جواب مسائلهم، واضطروا للتفكير بالرجوع إلى بلدهم.. وعندما رأت السيدة المعصومة(عليها السلام) حزن هؤلاء النفر أخذت منهم أسئلتهم التي كانت مكتوبة، وأجابت عليها، وعندئذ تبدل حزن الجماعة بفرح شديد ورجعوا مع ظفرهم بجواب مسائلهم إلى ديارهم راجحين مفلحين.. ولكنهم في الطريق وفي خارج المدينة التقوا بالإمام الكاظم(عليه السلام) وحدثوه بما جرى عليهم.
وبعد ما رآى الإمام جواب ابنته على تلك المسائل أثنى على بنته بعبارة مختصرة قائلا:«فداها أبوها».
رُوِيَ عَنِ الامام الصَّادِقِ ( عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ ، أَلَا إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ ، أَلَا وَ إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ ، أَلَا وَ إِنَّ قُمَّ الْكُوفَةُ الصَّغِيرَةُ ، أَلَا إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا إِلَى قُمَّ تُقْبَضُ فِيهَا امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي اسْمُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُوسَى ، وَ تُدْخَلُ بِشَفَاعَتِهَا شِيعَتِي الْجَنَّةَ بِأَجْمَعِهِمْ " بحار الأنوار .
هذا و قد إزدهرت ببركة وجود قبرها مدينة قم المقدسة و التي هي من معاقل شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) منذ زمن بعيد ..
تعليق