بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(شيعتنا)
عن ميسرة قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : " يا ميسر ، ألا أُخبرك بشيعتنا ؟
قلت : بلى جعلت فداك، قال : إنّهم حصون حصينة في صدور أمينة ، و أحلام رزينة ، ليسوا بالمذاييع البُذُر [1] ، و لا بالجفاة المرائين ، رهبان بالليل أُسد بالنهار ".
عن أبي قتادة القمي، رفعه إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : تذاكرنا أمر الفتوة عنده، فقال :
"أتظنون أن الفتوة بالفسق و الفجور ؟! إنّما المروءة و الفتوة طعام موضوع ، و نائل مبذول ، و بر معروف ، و أذى مكفوف و أما تلك فَشَطارةٌ و فسق [2] ثم قال : ما المروءة ؟ قلنا : لا نعلم ,قال : المروءة و اللّه أن يضع الرجل خوانه في فناء داره" .
روى عن عليّ بن محمد العسكري عن أبيه ، عن جدّه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلّى اللَّه عليه و آله) : "لمّا أُسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبّة من لؤلؤ لها أربعة أركان و أربعة أبواب كلّها من إستبرق أخضرقلت : يا جبرئيل ! ما هذه القبّة الّتي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها ؟ فقال : حبيبي محمّد ! هذه صورة مدينة يقال لها [قم] يجتمع فيها عباد اللّه المؤمنون ينتظرون محمّداً و شفاعته للقيامة و الحساب ، يجري عليهم الغمّ و الهمّ والأحزان و المكاره ,قال : فسألت عليّ بن محمد العسكري (عليه السلام) متى ينتظرون الفرج ؟
قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض."
عن أبي المأمون الحارثي قال : قلت لأبي عبد اللَّه (عليه السلام) : ما حقُّ المُؤمِنِ على المُؤمِنِ ؟ قال :" إنَّ مِن حقِّ المُؤمِنِ على المُؤمِنِ المَودَّةَ لهُ في صَدرِهِ ، و المُؤاسَاةَ لهُ في مالِهِ ، و الخَلَفَ لَهُ في أهلِهِ ، و النُّصرَةَ لَهُ عَلَى مَن ظَلَمَهُ ، و إِن كانَ نافِلَةٌ في المُسلِمِينَ [3] و كَانَ غَائِباً أخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ ، و إذا مَاتَ الزِّيَارَةَ إلى قَبرِهِ ، و أن لا يَظلِمَهُ و أَن لا يَغُشَّهُ و أَن لا يَخُونَهُ و أَن لا يَخذُلَهُ و أَن لا يُكَذِّبَهُ ، و أَن لا يَقُولَ لهُ أُفٍّ و إِذا قَالَ لهُ : أُفٍّ فَلَيسَ بَينَهُمَا وَلَايَةٌ و إِذا قَالَ لَهُ :أَنتَ عَدُوِّي فَقَد كَفَر أَحَدُهُمَا و إِذا اتَّهَمَهُ انمَاثَ الإِيمَانُ فِي قَلبِهِ كَمَا يَنمَاثُ المِلحُ فِي المَاءِ ".
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال : " مَن قَالَ إِذا خَرجَ مِن بَيتِهِ : بِاسمِ اللَّهِ ، قَالَ المَلَكَانِ : هُدِيتَ فإِن قَالَ : لَا حَولَ و لَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ ، قَالا : وُقِيتَ فإِن قَالَ : تَوَكَّلتُ عَلَى اللَّهِ ، قَالا : كُفِيتَ فَيَقُولُ الشَّيطَانُ : كَيفَ لِي بِعَبدٍ هُدِيَ و وُقِيَ و كُفِيَ".
1- البُذُر : القوم الذين لا يكتمون الكلام
2- الشطارة - من باب شرف يشرف - الإتصاف بالدهاء و الخباثة
3- النافلة : الغنيمة و العطية