بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل هلى محمد وال محمد
حديث الايذاء
في مسند أحمد، من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: من آذى عليا فقد آذاني (1)، أيها الناس، من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا (2).
حديث: إجلس يا أبا تراب
في الجمع بين الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل على ابنته فاطمة، فقبل رأسها ونحرها، وقال: أين ابن عمك؟
قالت: في المسجد. فوجد رداء قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح عن ظهره التراب، ويقول: " إجلس يا أبا تراب "، مرتين (3).
حديث كسر الأصنام ورد الشمس وغيره:
روى الجمهور، من عدة طرق: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، حمل عليا حتى كسر الأصنام، من فوق الكعبة (4). وأنه لا يجوز على الصراط إلا من كان معه كتاب بولاية علي بن أبي طالب (5).
وأنه ردت له الشمس، بعد ما غابت، حيث كان النبي صلى الله عليه وآله نائما على حجره، ودعا له بردها ليصلي العصر، فردت له (6).
وأنه نزل إليه سطل عليه منديل، وفيه ماء، فتوضأ للصلاة، ولحق بصلاة النبي صلى الله عليه وآله (7).
وأن مناديا من السماء نادى يوم أحد: " لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي " (8).
وروي أنه نادى به يوم بدر أيضا (9).
حديث الحق مع علي
الرابع والعشرون: في الجمع بين الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله.
قال: رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار (10).
وروى الجمهور، قال صلى الله عليه وآله لعمار: ستكون في أمتي بعدي هناة واختلاف، حتى يختلف السيف بينهم، حتى يقتل بعضهم بعضا، ويتبرأ بعضهم من بعض.
يا عمار تقتلك الفئة الباغية، وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك، إن عليا لن يدنيك من ردى، ولن يخرجك من هدى.
يا عمار، من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدوه قلده الله وشاحين من نار، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني، يعني عليا، وإن سلك الناس كلهم واديا، وسلك علي واديا فاسلك واديا سلكه علي، وخل الناس طرا.
يا عمار، إن عليا لا يزال على هدى.
يا عمار، إن طاعة علي من طاعتي وطاعتي من طاعة الله تعالى (11).
--------------------------------
(1) مسند أحمد ج 3 ص 483، وذخائر العقبى ص 65، وسيرة زيني دحلان في هامش السيرة الحلبية ج 3 ص 332، والصواعق المحرقة ص 73
(2) ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 50 بسندين، والدهلوي في " تجهيز الجيش " المخطوط ص 136، وقال: رواه أحمد بطرق عديدة، وتعليقة إحقاق الحق ج 6 ص 90، وميزان الاعتدال ج 3 ص 151، ولسان الميزان ج 3 ص 90، و ج 4 ص 251، وأرجح المطالب ص 119 (ط لاهور)، من طريق الديلمي، وينابيع المودة ص 251 و 257، وبحر المناقب لابن حسنويه جمال الدين ص 26 ورواه أخطب خوارزم في المناقب.
(3) صحيح مسلم ج 4 ص 110، وصحيح البخاري ج 5 ص 23، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 332، وذخائر العقبى ص 56.
(4) خصائص النسائي ص 31، ومسند أحمد ج 1 ص 84 و 151، وكنز العمال ج 6 ص 407، عن عدة من الحفاظ ومستدرك الحاكم ج 2 ص 366 و ج 3 ص 5، وتاريخ بغداد ج 13 ص 302
(5) رواه ابن المغازلي في المناقب بتفصيل ص 242، والحمويني في الفرائد، وميزان الاعتدال ج 1 ص 28، وينابيع المودة ص 111، ولسان الميزان ج 1 ص 44 و 51 و 75، وكنوز الحقائق ص 51 ط بولاق، وتاريخ بغداد ج 10 ص 356
(6) التفسير الكبير ج 32 ص 126، وينابيع المودة ص 287، وصححه الطحاوي، ورواه عن عدة غيره ومشكل الآثار ج 2 ص 8، وكنز العمال ج 6 ص 277، والشفاء ص 240، ومجمع الزوائد ج 8 ص 297، والصواعق المحرقة ص 76، والسيرة الحلبية ج 1 ص 386، وفي هامشه سيرة زيني دحلان ج 3 ص 126
(7) ينابيع المودة ص 142 بطريقين، ومناقب ابن المغازلي ص 95 وكفاية الطالب ص 290، وقال: قلت: هذا حديث حسن، عال، وغالب رواته الفقهاء الثقاة.
(8) أسد الغابة ج 4 ص 20 والسيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 100، وتاريخ الطبري ج 2 ص 197، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 561 و ج 3 ص 236 والفصول المهمة ص 38
(9) كنز العمال ج 3 ص 154 و ج 5 ص 273، وذخائر العقبى ص 74، والبداية والنهاية ج 7 ص 335، وينابيع المودة ص 209، ومناقب ابن المغازلي ص
(10) صحيح الترمذي ج 2 ص 298، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 124، الملل والنحل ج 1 ص 103 وقال فخر الدين الرازي في تفسيره ج 1 ص 205: ومن اقتدى بعلي بن أبي طالب، فقد اهتدى. والدليل عليه، قوله عليه السلام: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.
(11) رواه شيخ الإسلام الحمويني في الفرائد، والشيخ سليمان في ينابيع المودة ص 128، وبلفظ آخر لابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287، وكنز العمال ج 6 ص 155، وتاريخ بغداد ج 13 ص 186، ومجمع الزوائد ج 7 ص 236، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 2 ص 397
(12) تاريخ بغداد ج 14 ص 14، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 119، ومجمع الزوائد ج 7 ص 235 و ج 9 ص 124، وكنوز الحقائق ص 65، وكنز العمال ج 6 ص 157 و ج 3 ص 158، وغيرها، وهو متواتر في الكتب المعتبرة عند المسلمين.
(5) رواه ابن المغازلي في المناقب بتفصيل ص 242، والحمويني في الفرائد، وميزان الاعتدال ج 1 ص 28، وينابيع المودة ص 111، ولسان الميزان ج 1 ص 44 و 51 و 75، وكنوز الحقائق ص 51 ط بولاق، وتاريخ بغداد ج 10 ص 356
(6) التفسير الكبير ج 32 ص 126، وينابيع المودة ص 287، وصححه الطحاوي، ورواه عن عدة غيره ومشكل الآثار ج 2 ص 8، وكنز العمال ج 6 ص 277، والشفاء ص 240، ومجمع الزوائد ج 8 ص 297، والصواعق المحرقة ص 76، والسيرة الحلبية ج 1 ص 386، وفي هامشه سيرة زيني دحلان ج 3 ص 126
(7) ينابيع المودة ص 142 بطريقين، ومناقب ابن المغازلي ص 95 وكفاية الطالب ص 290، وقال: قلت: هذا حديث حسن، عال، وغالب رواته الفقهاء الثقاة.
(8) أسد الغابة ج 4 ص 20 والسيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 100، وتاريخ الطبري ج 2 ص 197، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 561 و ج 3 ص 236 والفصول المهمة ص 38
(9) كنز العمال ج 3 ص 154 و ج 5 ص 273، وذخائر العقبى ص 74، والبداية والنهاية ج 7 ص 335، وينابيع المودة ص 209، ومناقب ابن المغازلي ص
(10) صحيح الترمذي ج 2 ص 298، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 124، الملل والنحل ج 1 ص 103 وقال فخر الدين الرازي في تفسيره ج 1 ص 205: ومن اقتدى بعلي بن أبي طالب، فقد اهتدى. والدليل عليه، قوله عليه السلام: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.
(11) رواه شيخ الإسلام الحمويني في الفرائد، والشيخ سليمان في ينابيع المودة ص 128، وبلفظ آخر لابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287، وكنز العمال ج 6 ص 155، وتاريخ بغداد ج 13 ص 186، ومجمع الزوائد ج 7 ص 236، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 2 ص 397
(12) تاريخ بغداد ج 14 ص 14، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 119، ومجمع الزوائد ج 7 ص 235 و ج 9 ص 124، وكنوز الحقائق ص 65، وكنز العمال ج 6 ص 157 و ج 3 ص 158، وغيرها، وهو متواتر في الكتب المعتبرة عند المسلمين.