بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
ان ما دأب عليه بعض الكتاب من رمي الشيعة بالرفض و تسميتهم بالروافض نشأ مؤخرا وباسباب خاصة سنذكرها :
ان هذا الزمن الذي نشا فيه نعت الشيعة بالروافض هو في ايام الامويين ولذلك جاءت النصوص تنعت الروافض بانهم قسم من الشيعة لاالشيعة كما يريد البعض ومن تلك النصوص :
1-محمد مرتضى الزبيدي في تاج العروس قال:
والروافض كل جند تركوا قائدهم والرافضة فرقة منهم والرافضة ايضا فرقة من الشيعة قال الاصمعي سموا بذلك لانهم بايعوا زيد بن علي ثم قالوا له تبرا من الشيخين فابى وقال لا كانا وزيري جدي فتركوه ورفضوه وارفضوا عنه
2-اسماعيل بن حماد الجواهري قال في الصحاح:
عند مادة رفض موردا نفس المضمون الذي ذكره الزبيدي فكانه نسخة طبق الاصل
3-القاضي عياض
فرق القاضي عياض في كتابه ترتيب المدارك في اعلام مذهب مالك بين الشيعة والرافضة وذلك حينما قارن مذهب الامام مالك بغيره فقال:
فلم نر مذهبا من المذاهب غيره اسلم منه فان فيهم الجهمية والرافضة والخوارج والمرجئة والشيعة الامذهب مالك فانا ما سمعنا احدا من نقله مذهبه قال بشيء من هذه البدع .
ومن الواضح من هذه الجملة ان الرافضة غير الشيعة لمكان التغاير الناتج من العطف .
ومن هذا ومن غيره مما نقله اصحاب المقالات مما لا يخرج عن نفس المضمون يتضح ان اصطلاح الروافض ماخوذ بمعناه اللغوي في انه لكل جند رفضوا قائدهم ،وتطبيقه على اصحاب زيدمن باب تطبيق الكلي على احد مصاديقه والى هنا فان المسالة طبيعية .
لكن الذي يلفت النظر ان يكون اصحاب زيدطلبوا منه البراءة من الشيخين فان ذلك محل تامل طويل للاسباب التالية :
1-ان هؤلاءالذين طلبوا البراءة لو كانوا شيعة فلا بد انهم حريصون على نصر زيد وكسب المعركة ضرورة ان مصيرهم مرتبط بمصير زيد فاذا هزم فمعنى ذلك القضاء عليهم قضاء تام خصوصا وان خصومهم الامويين الذين يقتلون على الظنة والتهمة كل من يميل الى ال ابي طالب .
فما الذي دفعهم الى خلق هذه البلبلة التي ادت الى انفضاض جند زيد عنه ؟
وبالتالي الى خسارته للمعركة فموته شهيدا على ايدي الامويين فلا بد ان يكون هؤلاء ليسوا من الشيعة وانما هم جماعة مندسة ارادت احداث البلبلة للقضاء على زيد واحتمال كسبه للمعركة .
2-وعلى فرض التنزل والقول بوجود فرقة خاصة من رايها رفض الشيخين فما معنى سحب هذا اللقب على كل شيعي يوالي اهل البيت حتى اصبح هذا الامر من المسلمات فوجدنا الامام الشافعي يقول في ابياته الشهيرة :
ياراكبا قف بالمحصب من منى واهتف بقاعد جمعها والناهض
سحرا اذا فاض الحجيج الى منى فيضا كملتطم الفرات الفائض
اعلمتم ان التشيع مذهبي اني اقول به ولست بناقض
ان كان رفضا حب ال محمد فليشهد الثقلان اني رافضي
البيت الاخير من هذه الابيات ذكره الزبيدي في تاج العروس في مادة رفض وباقيها في ترجمة الشافعي بمختلف الكتب .
ان تعبير الامام الشافعي :ان كان رفضا حب ال محمد يدل على ان هناك ارادة لسحب اللقب وهو رافضي على كل شيعي مبالغة في التشهير بهم وشحن المشاعر ضدهمم .
وهناك الكثير من الامثلة له على انها تتمشى مع تخطيط شامل يستهدف محاصرة التشيع والتشهير به وبكل وسيلة سليمة كانت ام لا .
تعليق