الشبهة / يعتقد الشيعة أن أرواح الأئمة تذهب إلى العرش لأخذ العلم وبذلك يستغني الشيعة عن الوحي الذي نزل على النبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الروح هي ما به تحقق الحياة ، والروح الإنسانية في مبدأ فطرتها تكون خالية من العلوم والمعارف إلا المعارف الفطرية ، فهي لا تزال في طور التغيير من حال إلى حال ومن نقصان إلى كمال وتبدأ رحلتها نحو مراتب الكمال بواسطة ارتباطها بالله سبحانه وتعالى ، فتسمو وتقوى مراتبها الوجودية كلما اشتد وازداد هذا الارتباط حتى تصل تلك الروح إلى مراتب عالية من القرب الإلهي فيحصل لها الاستعداد الكامل لتلقي الفيض والنور الإلهي كما هو الحال في الأنبياء والأوصياء والصالحين .
ومن الطرق التي تتلقى بها هذه الأرواح نور الله وفيضه هو عروجها إلى محال فيضه ورحمته وذلك بين يدي العرش ، ففي كتاب الروح قال ابن الجوزية ( وَقد تظاهرت الْآثَار عَن الصَّحَابَة أَن روح الْمُؤمن تسْجد بَين يَدي الْعَرْش فِي وَفَاة النّوم ووفاة الْمَوْت ) فيحصل سجود تلك الأرواح بين يدي العرش من خلال عروج تلك الأرواح إلى عالم آخر يسمى العرش وقد جاء في شعب الأيمان للبيهقي ( إِنَّ الْأَرْوَاحَ تَعْرُجُ بِهَا فِي مَنَامِهَا، وَتُؤْمَرُ بِالسُّجُودِ عِنْدَ الْعَرْشِ، فَمَنْ كَانَ طَاهِرًا سَجَدَ عِنْدَ الْعَرْشِ، وَمَنْ كَانَ لَيْسَ بِطَاهِرٍ سَجَدَ بَعِيدًا مِنَ الْعَرْشِ ) وهذا العروج للأرواح ليس عروجا ماديا بل هو إشارة إلى سمو هذه الأرواح وقربها من مصدر الفيوضات الإلهية والذي عبر عنه بالعرش كما قال المناوي في فيض القدير (لأن النوم على طهارة يقتضي عروج الروح وسجودها تحت العرش الذي هو مصدر المواهب ) ولا تتعدى تلك المواهب العلوم والمعارف التي يفيض بها المولى تعالى على تلك الأرواح ، فما الضير في أن تعرج أرواح أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى عرش الرحمن لتنال نصيبها من العلوم والمعارف الإلهية والفيوضات الربانية وهم أئمة الهدى وأحد الثقلين وهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الروح هي ما به تحقق الحياة ، والروح الإنسانية في مبدأ فطرتها تكون خالية من العلوم والمعارف إلا المعارف الفطرية ، فهي لا تزال في طور التغيير من حال إلى حال ومن نقصان إلى كمال وتبدأ رحلتها نحو مراتب الكمال بواسطة ارتباطها بالله سبحانه وتعالى ، فتسمو وتقوى مراتبها الوجودية كلما اشتد وازداد هذا الارتباط حتى تصل تلك الروح إلى مراتب عالية من القرب الإلهي فيحصل لها الاستعداد الكامل لتلقي الفيض والنور الإلهي كما هو الحال في الأنبياء والأوصياء والصالحين .
ومن الطرق التي تتلقى بها هذه الأرواح نور الله وفيضه هو عروجها إلى محال فيضه ورحمته وذلك بين يدي العرش ، ففي كتاب الروح قال ابن الجوزية ( وَقد تظاهرت الْآثَار عَن الصَّحَابَة أَن روح الْمُؤمن تسْجد بَين يَدي الْعَرْش فِي وَفَاة النّوم ووفاة الْمَوْت ) فيحصل سجود تلك الأرواح بين يدي العرش من خلال عروج تلك الأرواح إلى عالم آخر يسمى العرش وقد جاء في شعب الأيمان للبيهقي ( إِنَّ الْأَرْوَاحَ تَعْرُجُ بِهَا فِي مَنَامِهَا، وَتُؤْمَرُ بِالسُّجُودِ عِنْدَ الْعَرْشِ، فَمَنْ كَانَ طَاهِرًا سَجَدَ عِنْدَ الْعَرْشِ، وَمَنْ كَانَ لَيْسَ بِطَاهِرٍ سَجَدَ بَعِيدًا مِنَ الْعَرْشِ ) وهذا العروج للأرواح ليس عروجا ماديا بل هو إشارة إلى سمو هذه الأرواح وقربها من مصدر الفيوضات الإلهية والذي عبر عنه بالعرش كما قال المناوي في فيض القدير (لأن النوم على طهارة يقتضي عروج الروح وسجودها تحت العرش الذي هو مصدر المواهب ) ولا تتعدى تلك المواهب العلوم والمعارف التي يفيض بها المولى تعالى على تلك الأرواح ، فما الضير في أن تعرج أرواح أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى عرش الرحمن لتنال نصيبها من العلوم والمعارف الإلهية والفيوضات الربانية وهم أئمة الهدى وأحد الثقلين وهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .