إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس في تجويد القران 1و2و3و4و5

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في تجويد القران 1و2و3و4و5

    الدرس الأوّل: التّجويد تعريفه، غايته، فائدته
    أهداف الدرس
    على الطالب في نهاية هذا الدرس أن:

    1- يعرِّف علم التجويد.
    2- يميّز غاية علم التجويد وفائدته في قراءة القرآن الكريم.
    3- يعدّد السرعات التي تتم تلاوة القرآن الكريم بها ويطّبقها.

    17
    التجويد
    التجويد لغةً: هو مصدر من جوّد تجويداً، والاسم منه الجودة، وهو الإتيان بالجيّدّ أو التّحسين، يُقال: هذا شيء جيّد، أي حسن، وجوّدت الشيء: أي حسّنته، ويُقال: جاد الشيء جَودة وجُودة، أي صار جيّداً، والجود: بذل المقتنيات مالاً كان أو علماً.

    والتجويد اصطلاحاً: تلاوة القرآن الكريم بصورة ضابطة، وذلك بإعطاء كل حرف حقّه من المخرج والصفات اللازمة له من همس وجهر وشدّة ورخاوة وغيرها، وإعطاء كلّ حرف ما يستحقّه من المدّ والتفخيم والترقيق والإدغام والإظهار وغير ذلك.
    غاية علم التجويد وفائدته
    معرفة النطق السليم وإتقان ألفاظ القرآن الكريم، وصون اللسان عن اللحن فيه.

    اللحن لغةً:
    الميل عن الصواب.

    واصطلاحاً:
    الخطأ في تلاوة القرآن الكريم.

    19
    ويُقسم إلى قسمين:
    اللحن الجلي.
    اللحن الخفي.

    اللحن الجليُّ:
    هو خطأ يعرضُ للفظ فيُخِلُّ بالمعنى بالإعراب، نحو: (الحمد للهِ ربُّ العالمين)، (ألهاكم التكاسر) بدل ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ1.

    اللحن الخفيُّ:
    هو خطأ يعرضُ للفظ فيُخلّ بكمالِ صفاته دون أن يُخرجه عن حيزه كالتلاوة دون مراعاة أحكام التجويد المعروفة، مثل: ﴿وَجَاء رَبُّكَ2 كترك زيادة المدّ في الألف.

    ﴿يُدْخِلُ مَن يَشَاء3 كإظهار النون وعدم إدغامها مع الياء. ولا بدّ أن تكون التلاوة سالمة من كلا اللحنين.
    سُرعات التلاوة
    لتلاوة القرآن الكريم ثلاث سُرعات، هي:
    أوّلاً - التحقيق:
    وهو مصدر، من حقّقت الشيء تحقيقاً إذا بلغت يقينه، ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته دون زيادة أو نقصان وهو البطء في التلاوة من غير تمطيط وهي: إعطاء كل حرف حقّه ومستحقّه من إشباع المدود وإتمام الحركات وتوفية الغنّات وإخراج الحروف بعضها من بعض.


    20
    ثانياً - الحدر:
    وهو مصدر من حدَر، إذا أسرع، والحدور يعني الهبوط. والتلاوة حَدْراً هو السرعة في التلاوة من غير دمجٍ للحروف.

    ثالثاً - التدوير:

    هو التوسّط في سرعة التلاوة، والسُرعات الثلاث يعمّها مصطلح الترتيل، لأن الترتيل كما فسّره أمير المؤمنين عليه السلام هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، ولا غنى لقارئ القرآن عنه مهما كانت سُرعة تلاوته.

    قال ابن الجزري:
    ويُقرأ القرآن بالتحقيق مع حَدْرٍ وتدويرٍ، وكلٌّ متبع


    21
    أسـئلـة الدرس
    1- ما هو تعريف التجويد؟ لغة واصطلاحاً؟
    2- ما هي أهمية علم التجويد؟ وما الغاية منه؟
    3- ما هي سُرعات التلاوة؟ وتحدّث عن التدوير؟
    للمطالعة
    أساليب غير صحيحة في القراءة
    هناك أساليب غير صحيحة في قراءة القرآن الكريم قد يصل بعضها لدرجة الحرمة، نسمّيها ونصفها لتجنّبها، ومنها:
    أ- التطريب: وهو أن يتتبّع القارىء صوته فيخلّ بأحكام التجويد وأصوله.

    ب- الترجيع: وهو تمويج الصوت أثناء القراءة، وخاصة في المد (أو هو رفع الصوت ثم خفضه وإعادة الرفع والخفض - في المد الواحد - مرات).

    ج- الترقيص: هو أن يزيد القارىء حركات بحيث كالراقص يتكسّر، أو هو يروم السكت على الساكن ثم ينفر عنه إلى الحركة في عدو وهرولة.

    د- التحزين: هو أن يترك القارىء طبعه وعادته بالتلاوة على وجه آخر كأنّه حزين يكاد يبكي من خشوع وخضوع بقصد الرّياء والسمعة، أما إذا أتى القارىء بالتلاوة بنغمة حزينة في خشوع وتدبّر ومحافظة على الأحكام والأصول فهذا جائز ليس بممنوع.

    رُوي عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن، يرتّلونه ترتيلاً، يحزّنون به أنفسهم..."4.

    وقد أشار الإمام الصادق عليه السلام في حديث آخر، إلى أنّ حُسن قراءة القرآن وتلاوته أن يكون معها "... اللين والرقّة والدمعة والوجل"5.

    ولكن حزن ووجل روحي باطني ينبغي أن لا تظهر آثاره على الوجه والملامح، ليكون وصف القارىء في قول أمير المؤمنين عليه السلام: "العارفُ وجهُهُ مستبشرٌ وقلبه وجِلٌ محزون"6.

    هـ- الترعيد: هو أن يأتي القارىء بصوت كأنه يرعد من شدة برد أو ألم أصابه.

    و- التحريف: هو أن يجتمع أكثر من قارىء ويقرؤون بصوت واحد فيقطعون القراءة ويأتي بعضهم ببعض الكلمة وببعضها الآخر ليحافظوا على الأصوات ولا ينظرون إلى ما يترتب على هذا من إخلال بالثواب فضلاً عن الإخلال بتعظيم كلام الجبّار.

    ز- التلاوة مع الآلات الموسيقية: هي من أقبح أساليب تلاوة القرآن الكريم.
    يتبع

  • #2
    الدرس الثاني: مخارج الحروف
    أهداف الدرس
    على الطالب في نهاية هذا الدرس أن:

    1- يتعرّف إلى تقسيمات الأسنان وتسمياتها.
    2- يحدِّد مخارج الحروف العربية ويميّزها.
    3- يتقن النطق السليم للحروف عبر مخارجها الصحيحة.

    25
    تقسيمات الأسنان
    بما أنّ للأسنان علاقة وثيقة بالمخارج ونطق الحروف، فمن اليسير أن نذكر فصلاً موجزاً عنها.

    فالأسنان يبلغ عددها في فم أكثر الأشخاص عند اكتمال نموّهم اثنان وثلاثون سنّاً، مقسّمة كما يلي:

    الثنايا: وهي الأسنان الأربعة في مقدّمة الفم، ثنيتان في الفك الأعلى وثنيان في الفك الأسفل، وهي تقع في مقدّمة الفم أمام الشفتين، وفائدتها قطع الطعام.

    الرباعيات: وهي أربعة تقع على جانبي الثنايا، اثنتان منها في الفك الأعلى واثنتان في الفك الأسفل وتساعد الثنايا في عملها.

    الأنياب: وهي أربعة تقع خلف الرباعيات، اثنتان منها في الفك الأعلى واثنتان في الفك الأسفل، وهي عميقة الجذور ذات رأس حاد، مهمتها قطع اللحوم عند تناول الطعام.

    الأضراس: وعددها عشرون، عشرة منها في الفك العلوي والعشرة الأخرى في الفك السفلي، وتقع على جانبي الفكّين بالتساوي وتقسم هذه إلى ثلاثة أنواع:

    الضواحك: وعددها أربعة، تقع على جانبي الأنياب، اثنان منها في الفك الأعلى واثنان في الفك الأسفل، وسمّيت بالضواحك لأنّها تظهر عند التبسّم.

    27
    الطواحن: وعددها اثنتا عشرة ضرساً، يقع وراء كل ضاحك ثلاثة طواحين: أي ستة في الفك العلوي وستة في الفك السفلي.

    النواجذ: عددها أربعة، وهي تلي الطواحن وتقع آخر الفم، اثنان في الفك الأعلى واثنان في الفك الأسفل، وتسّمى ضرس العقل أو ضرس الحلم، ولا دور لها في أداء الحروف.

    المخارج

    جمع مخرج، والمخرج لغة: محل الخروج، واصطلاحاً: هو محل خروج الحرف عند النّطق به وتميّزه عن غيره، ويُعرف مخرج الحرف بأن تسكّن الحرف أو تشدّده وتدخل عليه همزة الوصل، ثم تصغي إليه فحيث انقطع الصوت كان مخرجه. نحو: أبْ، أمْ (الباء والميم مخرجهما من الشفتين).

    أأْ، أهْ (الهمزة والهاء مخرجهما من أقصى الحلق).

    وفي اللغة العربية تسعة وعشرون حرفاً (الهجائية) (المنطوقة) وهي: "ا، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، ه، و، ي، والهمزة" مع تمييز بين الألف والهمزة، ومع عدم التمييز، عددها ثمانية وعشرون حرفاً (الأبجدية) (المكتوبة) مجموعة في كلمات

    "أَبْجَدْ هَوَّزْ حُطِّي كَلَمُنْ سَعْفَصْ قَرَشَتْ ثَخَذٌ ضَظَغٌ".


    مخارج الحروف العربية

    - الجوف.
    - الحلق.
    - اللسان.
    - الشفتان.
    - الخيشوم.

    28
    على قارئ القرآن الكريم تعلّم تلك المخارج ليستطيع أن يُخرِج كل حرف من مخرجه الصحيح ويوفّي كل حرف صفته المعروفة به توفيةً تخرجه عن مجانسته.
    [IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/Rar$EXa0.288/duruss_fe_tajwid_alquraan/images/29.jpg[/IMG]
    أوّلاً: الجوف:
    (ويشمل تجويف الحلق + تجويف الفم) وفيه مخرج واحد تخرج منه ثلاثة أحرف هي: الألف اللينة ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها (-َ اْ، -ُ وْ، -ِ يْ)، وتسّمى هذه الحروف بالجوفيّة لأنّها تخرج من جوف الفم وليس لها حيّز تنتهي إليه بل تنتهي بانتهاء الهواء، ويعتبر الجوف مخرجاً مقدّراً وليس بالمخرج المحقّق. ويقال لها أيضاً: الحروف الهوائية لأنهّا أصوات تقبل المد باختيار القارئ ما أمكن، وتنتهي بانقطاع هواء الفم (ولكنها تخرج من الجوف وتمتد على جميع المخارج، قُدِّم مخرجها على جميع مخارج الحروف الأخرى).

    ثانياً: الحلق:

    وفيه ثلاثة مخارج لستة حروف هي: (منطقة الأوتار الصوتية)

    أقصى الحلق: مخرج الهمزة والهاء.

    29
    وسط الحلق (منطقة لسان المزمار)، مخرج العين والحاء.

    أدنى الحلق (منطقة جذر اللسان مع الحنك اللحمي) مخرج الغين والخاء.

    وتسّمى هذه الحروف الستّة (ء ـ هـ ـ ع ـ ح ـ غ ـ خ) بالحروف الحلقية لخروجها جميعها من الحلق.

    ثالثاً: اللسان:

    هو أعظم أعضاء النّطق، ويشتمل على عشرة مخارج لثمانية عشر حرفاً، وله أربعة أقسام: طرف وحافّتان ووسط وأقصى.

    ما بين أقصى اللسان مع الحنك الأعلى (اللحمي) مخرج القاف.
    ما بين أقصى اللسان مع الحنك اللحمي والعظمي مخرج الكاف.

    ويقال للقاف والكاف لهويّان لخروجهما من قرب الّلهاة، وهي اللحمة المشرفة على الحلق.

    - ما بين وسط اللسان مع وسط الحنك الأعلى مخرج الجيم والشين والياء غير المدِّية ويقال لهذه الحروف شجْرية لخروجها من شجْر الفم أي منفتحة.

    - ما بين حافة اللسان وما يجاورها من الأضراس العليا.

    فالحافة واللسان يشاركان في نطق مخرج الضاد، إلّا أنّ الضغط والاتكاء يكون لجهة الحافة اليسرى.

    - من أدنى حافّتي اللسان إلى منتهى طرفه يكون مخرج اللام.

    - من طرف اللسان مع ما يحاذيه من اللثة تحت مخرج اللام بقليل ويصاحبها غُنَّة من الخيشوم يكون مخرج النون.

    - من طرف اللسان مع ما يحاذيه من اللثة قريباً من مخرج النون، يكون مخرج الراء.

    30
    ويقال لحروف (اللام والنّون والرّاء)، ذَلْقيّة لخروجها من ذَلْق اللسان أي طرفة.

    - من طرف اللسان أُصول الثنايا العُليا يكون مخرج الطاء والدال والتاء، ويُقال لهذه الحروف نِطعيّة من نِطْع أي جلد غار الحنك الأعلى وهو سقفه وثنايا الأسنان المتقدّمة.

    - منتهى طرف اللسان مع أسفل الصفحة الداخلية للثنايا السفلى فيخرج الصوت من فوقها ماراً بين الثنايا العُليا والسفلى. ومنه تخرج الصاد والزاي والسين، وتسمى هذه الحروف بالحروف الأسلية لخروجها من أسَلَة اللسان أي مادّة منه، وتسمّى أيضاً حروف الصّفير.

    - من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العُليا يكون مخرج الظاء والذال والثاء، وتسمّى هذه الحروف بالحروف اللثويّة نسبة إلى اللثّة العليا وهي اللحم النابت فيه الأسنان العليا لقربها منها ولخروجها من قرب اللثّة.
    رابعاً: الشفتان:
    وفيهما مخرجان وهما:
    من باطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا يكون مخرج الفاء.

    الشفتان معاً:

    الواو: تخرج بانضمام الشفتين وانفتاحهما.

    الباء: بانطباق الشفتين على بعضهما.

    الميم: بانطباق الشفتين مع غنَّة من الخيشوم، وتسمى هذه الميم شفوية لخروجها من الشفتين.

    خامساً: الخيشوم:

    وفيه مخرج واحد ويخرج منه الغُنَّة.

    31
    والغُنَّة: صوت يخرج من الخيشوم (التجويف الأنفي) لا عمل للسان به وتكون مصاحبة للنون والميم في كل أحوالهما، لكن طولهما يختلف بحسب وضعهما.

    ملاحظة: مع أنّ الغنّة صفة لبعض الأحرف إلا أنّ لها مخرجاً محقّقاً هو الخيشوم، بينما الصّفات الأخرى لا محل لها، فيمكن إخراج الغنّة دون لفظ حرف، بينما لا نتمكّن من باقي الصفات كالقلقلة مثلاً بدون حرف لها.

    32
    أسـئلـة الـدرس
    1- ما معنى مخرج الحرف؟ وكيف يمكننا معرفة مخرج الحروف؟ مع مثال توضيحي.

    2- إلى كم قسم تقسم مخارج الحروف؟

    3- ما المقصود بالخيشوم؟ وما يخرج منه؟

    4- اذكر الحروف التي تخرج من الشفتين.

    5- إلى كم قسم ينقسم الحلق؟ وأي من الحروف تخرج منه؟ ولم سميت بالحلقية؟

    6- من أين تخرج الحروف التالية: (اْ - ء - ي - و- ن - هـ -ع - ل - ث).
    تمارين
    بيّن مخارج الحروف في قوله تعالى: ï´؟إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍï´¾1.
    مطالعة
    جمعت أحكام مخارج الحروف في مقدّمة نظم ابن الجزري، وفي ذلك قوله:
    مخارج الحروف سبعة عشرْ
    فألف الجوف وأختاها وهي
    ثم لأقصى الحلق همز هاءُ
    أدناهُ غين خاؤُها والقافُ
    أسفلُ والوسطُ فجيم الشين يا
    الأضراس من أيسرِ أو يمناها
    والنونُ من طَرَفهِ تحت اجعلوا
    والطاءُ والدالُ وتا مِنهُ ومِن
    منه ومن فوقِ الثنايا السّفلى
    من طرفيهما ومن بطنِ الشَّفه
    للشفتين الواو باءٌ ميمُ
    على الذي يختاره من اختبرْ
    حروف مدٍّ للهواء تنتهي
    ثم لوسْطهِ فعينٌ حاءُ
    أقصى اللسان فوقُ ثم الكافُ
    والضاد من حافته إذ وليا
    واللام أدناها لمنتهاها
    والرا يُدانيه لظهرٍ أدخلُ
    عُليا الثنايا والصفير ومسْتكِنْ
    والظّاءُ والذّال وثا العُليا
    فالفا مع أطرافِ الثنايا المشرفه
    وغُنّةٌ مخرجُها الخيشومُ

    تعليق


    • #3
      الدرس الثالث: صفات الحروف (1)
      أهداف الدرس
      على الطالب في نهاية هذا الدرس أن:

      1- يتعرّف إلى نوعي صفات الحروف وأقسامهما.
      2- يميّز الصفات المتضادة (الجهر والهمس الخ..).
      3- ينطق بالحروف على طبق الصفات الخاصة بها.

      35
      الصفات
      لغة: الصفات جمع صفة، والصفة: لغة، ما قام بالشيء من المعاني كالعلم، أو البياض أو السّواد وما أشبه ذلك.

      اصطلاحاً: الحالة التي تُعرض للحرف عند النطق به.

      والصفات نوعان:
      1ـ صفات لها ضد، وهي:

      أ- الجهر وضدّه الهمس.
      ب- الشدّة وضدّها الرَّخاوة وبينهما البينيَّة.
      ج- الإستعلاء وضدّه الإستفال.
      د- الاطباق وضدّه الانفتاح.

      أما صفتا الإذلاق والإصمات فليس لهما أثر في النطق لأنّهما من علم الصرف.

      2ـ صفات ليس لها ضد:

      أ- الصفير.
      ب- القلقلة.

      37
      ج- اللين.
      د- الانحراف.
      هـ- التكرير.
      و- التفشّي.
      ز- الاستطالة.
      ح- الغُنّة.

      الصفات المتضادّة
      1ـ الهمس:

      لغةً: الخفاء، واصطلاحاً: جريان النّفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج، فيكون الصوت ضعيفاً خفيفاً، والمقصود بالنّفس هو الهواء الخارج من داخل فم الإنسان بدفع الطبع من غير أن يسمع، وحروف الهمس عشرة، جمعت في قول: (فحثّه شخص سكت) وهي الفاء والحاء والثاء والهاء والشين والخاء والصاد والسين والكاف والتاء.

      وبعض هذه الحروف أقوى من بعض كالصاد والخاء، فإنّهما أقوى من باقي الحروف لاشتمالهما على بعض الصفات القوية، ثم الكاف والتاء بعدها، وأضعف حروف الهمس (الهاء) إذ ليس فيها صفة قوية، ثم الفاء والحاء والثاء.

      وحروف الهمس يشترط فيها أن تكون ساكنة، وتأتي في منتصف وآخر الكلام.

      مثال:

      ï´؟لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَï´¾1.

      ï´؟وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ...ï´¾2.

      38
      2ـ الجهر:
      لغةً: الإعلان والإظهار، وفي القول إعلاء الصوت به، واصطلاحاً: انحباس جريان النّفس عند النطق بالحرف من قوّة الاعتماد على المخرج، وحروفه تسعة عَشَر وهي الباقية بعد حروف الهمس، يجمعُها قول (عَظُمَ وَزْنُ قارئٍ ذيغَضٍّ جِد طَلَبَ).

      وبعض هذه الحروف أقوى من بعض في الجهر، وذلك بقدر ما يجمع في الحرف من صفات قوية كالطّاء لما فيها من استعلاء وشدّة.

      مثال:
      حرف الباء: ï´؟بِالصَّبْرِï´¾3، ï´؟بِرَبْوَةٍï´¾4.

      حرف الجيم: ï´؟اجْتُثَّتْï´¾5، ï´؟الْحَجَّï´¾6، ï´؟الْفَجْرِï´¾7.

      3ـ الشدّة:

      لغةً: القوة، واصطلاحاً: انحباس جريان الصّوت عند النّطق بالحرف الشديد نتيجة غلق المخرج، وحروفها ثمانية مجموعة في قول: (أَجدُ قَطٍ بَكَتْ) أو في قول (أجدك تطبّق) وهي الهمزة والجيم والدال والقاف والطاء والباء والكاف والتاء. وأقوى هذه الحروف الطاء لما فيها من إطباق واستعلاء وجهر.
      مثال:
      ï´؟الْجُبِّï´¾8.

      ï´؟وَالطَّارِقِï´¾9.

      39
      ملاحظة: يجب أن نلاحظ الفرق بين النّفس والصّوت، فالنّفس هو الهواء الخارج من الرّئة إن خرج بطبعه دون احتكاك بالأوتار الصوتية من غير أن يسمع, أما بالنسبة للصوت فهو النّفس المسموع الخارج بالإرادة الذي يحتك بالأوتار الصوتية وعرض له تموّج يسمع بسبب تصادم جسمين.

      4ـ الرخاوة:

      لغةً: اللين، واصطلاحاً: جريان الصوت مع الحرف لضعف الاعتماد على المخرج وحروفها، خمسة عشر حرفاً ما عدا حروف الشدّة والبينية (التوسّط) وهي: (ح، خ، ذ، ز، ث، س، ش، ا، ص، ض، و، غ، ف، هـ، ي).

      وهناك حروف التوسّط: وهي ما بين الرّخاوة والشدّة والتوسّط لغةً: الاعتدال، واصطلاحاً اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه كما في الشدّة وعدم كمال جريانه كما في الرّخاوة، وحروفها خمسة مجموعة في قول: (لِنْ عُمَرُ) أو (عن رمل) وهي اللام والنون والعين والميم والراء.

      إذا انحصر صوت الحرف في مخرجه انحصاراً تاماً فلا يجري جرياناً أصلاً، سُمّي شديداً، فإنّك لو وقفت على قولك (الحجّ) وجدت صوتك راكداً محصوراً حتى لو أردت مّدَّ صوتك لم يمكنك.

      أمّا إذا جرى جرياناً تاماً ولم ينحصر أصلاً فإنّه يسمى رخواً كما في ï´؟مَعَايِشَï´¾10 فإنك لو وقفت عليها وجدت صوت الشين جارياً تمدّه إن شئت.

      مثال:

      ï´؟بِضْعَ سِنِينَï´¾11.

      ï´؟إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِيï´¾12.

      40
      وأمّا إذا لم يتم الانحصار ولا الجريان فيكون متوسّطاً بين الشدّة والرخاوة كما في (الظل) فإنّك لو وقفت عليه وجدت الصّوت لا يجري مثل جريان (معايشْ) ولا ينحصر مثل انحصار (الحجّ) بل يخرج على حد الاعتدال بينهما.
      5ـ الاستعلاء:
      لغةً: الارتفاع والعلو، واصطلاحاً: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف، وحروفه سبعة يجمعها قول (خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ) وهي الخاء والصاد والضاد والغين والطاء والقاف والظاء وتسّمى أيضاً حروف التفخيم.

      وسّميت بذلك لأنّ الحرف يفخّم عند مخرجه من الفم، أي يكون مشبعاً. وحروف الاستعـلاء لا يشترط أن تكون ساكنة، لكن يقلل من تفخيمها إذا جاءت مكسورة.

      مثال:

      ï´؟لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِï´¾13.

      ï´؟خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌï´¾14.

      6ـ الاستفال:

      لغةً: الانخفاض، واصطلاحاً: انخفاض اللسان أي انحطاطه عن الحنك الأعلى إلى قاع الفم عند النطق بالحرف، وحروفه اثنان وعشرون وهي الباقية بعد حروف الإستعلاء جمعت في قول: (ثَبَتَ عِزُّ من يجُوِّد حَرْفهُ سلَّ إذ شَكا).

      7ـ الإطباق (أو الانطباق):

      لغةً: الإلصاق، واصطلاحاً: هو تلاقي اللسان والحنك الأعلى عند النطق بالحرف, أو هو تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى على اللسان عند النطق بالحرف، وحروفه أربعة هي: الصاد، الضاد، الطاء، والظاء.

      41
      وأقوى حروف الإطباق الطاء وأضعفها الظاء المعجمة بينما الصاد والضاد متوسطتان في الإطباق، وحروف الإطباق لا تخرج من الفم إلا حين التصاق اللسان بسقف الحلق.

      مثال: ï´؟ضَلَّ عَن ...ï´¾15.

      8ـ الانفتاح:

      لغةً: الافتراق، واصطلاحاً: تجافي كل من اللسان والحنك الأعلى عن الآخر حتى يخرج النّفس من بينهما عند النطق بالحرف. وحروفه خمسة وعشرون وهي ما عدا حروف الإطباق.
      9ـ الاذلاق:
      لغةً: حدّة اللسان وبلاغته وطلاقته، واصطلاحاً: هو خفّة وسرعة النطق بالحروف لخروجه من ذلق اللّسان والشّفة (أي طرفيهما)، وحروفه ستة يجمعها قول: (فرَّ مِن لُبْ)، ثلاثة تخرج من ذلق اللسان هي الراء واللام والنون (لِنَرَ) وثلاثة تخرج من ذلقِ الشّفة وهي الباء والفاء والميم (بفم).

      10ـ الإصمات:

      لغةً: المنع، واصطلاحاً: نقل الحرف عند النطق به لخروجه بعيداً عن طرف اللسان والشفتين.

      وصفتا الإذلاق والإصمات ليس لهما أثر في النطق لأنّهما من علم الصرف.

      تعليق


      • #4
        الدرس الرابع: صفات الحروف (2)
        أهداف الدرس
        على الطالب في نهاية هذا الدرس أن:

        1- يميّز صفات الحروف غير المتضادة.
        2- يعرّف صفة القلقلة وأقسامها.
        3- ينطق بالحروف على طبق الصفات الخاصة بها.

        47

        الصفات غير المتضادّة
        1ـ الصّفير:

        لغةً: هو صوت يُصَوّت به للبهائم ويشبه صوت بعض الطيور. واصطلاحاً: صوت زائد يخرج من الشفتين، أو هو انحصار الصوت بين الثنايا وطرف اللسان وحروفه ثلاثة هي الصاد والزاي والسّين.

        وسميت بالصّفير لأن الصّوت الذي يخرج معها عند النطق يشبه الصّفير. أقواها في الصفير الصاد لِما فيها من استعلاء وإطباق، ثم الزاي ثم السين أضعفها صفيراً. فالصاد تشبه صوت الإوز، والزاي تشبه صوت النحل والسّين تشبه صوت الجراد.
        مثال:
        ï´؟وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ...ï´¾1.

        ï´؟...وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًاï´¾2.

        2ـ القلقلة:

        لغةً: التحريك والاضطراب، وتأتي بمعنى الصّياح أحياناً، واصطلاحاً:

        49

        اضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكناً حتى يسْمع له نبرة قويّة، وهو صوت زائد في المخرج بعد ضغط المخرج وحصول الحرف فيه بذلك الضغط.

        وعدد حروفها خمسة، مجموعة في كلمتي (قطب جد) ويشترط أن تكون ساكنة. سميّت بالقلقلة لارتعاد مخرج هذه الحروف عند النطق بها. والقلقلة قسمان: صغرى وكبرى.

        فالقلقلة الصغرى:
        إذا جاء أحد حروف القلقلة السّاكن في وسط الكلام.

        نحو:

        ï´؟وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًاï´¾3.

        ï´؟وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَï´¾4.

        والقلقلة الكبرى:
        إذا جاء أحد حروف القلقلة ساكناً وسكونه متطرّف أصلياً كان أم عرضياً فيقلقل حالة الوقف.

        نحو:

        ï´؟فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ...ï´¾5.

        ï´؟مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍï´¾6.

        والقلقلة الكبرى أشد وضوحاً وقوةً من الصغرى.

        مراتب القلقلة ثلاث:

        أعلاها القاف وقيل الطاء وأوسطها الجيم وأدناها الباقي وقيل أيضاً أعلاها المشدّد الموقوف عليه، ثم الساكن في الوقف, ثم الساكن وصلاً، ثم المتحرّك.

        50

        3ـ اللين:
        لغةً: ضد الخشونة، واصطلاحاً: خروج الحرف بسهولة ويُسر وعدم كلفة على اللسان، وحروفه اثنان: الواو والياء الساكنان المفتوح ما قبلهما. نحو: ï´؟وَلاَ تَنسَوُاْï´¾7، ï´؟لَّوَلَّوْاْï´¾8، ï´؟اتَّقَواْï´¾9، ï´؟يَوْمَï´¾10، ï´؟فَنَادَوْاï´¾11، ï´؟بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ...ï´¾12 ووصف هذان الحرفان باللين لأنهما يجريان بلين وعدم كلفة على اللسان، أمّا إذا كان هذان الحرفان ساكنين ومفتوح ما قبلهما وساكن ما بعدهما سكوناً عارضاً يطلق عليهما "مد اللين" وسيأتي شرحه مفصلاً في باب المدود، كما تكون صفة اللين في الياء والواو عند مجانسة ما قبلهما.

        نحو:

        ï´؟هُودٌï´¾13،ï´؟مُوسَىï´¾14… وهو هنا مدّ ولين معاً.

        4ـ الإنحراف:

        لغةً: الميل والعدول، واصطلاحاً: ميل صوت الحرف لعدم كمال جريانه بسبب اعتراض اللسان طريقه، وحرفاه: اللام والراء. أما الراء فبالعكس: ينحرف الصوت بها من جانبي طرف اللسان إلى وسطه.

        نحو: ï´؟قُلْ تَعَالَوْاْï´¾15، ï´؟سُلْطَانٍï´¾16، ï´؟الضَّالِّينَï´¾17، ï´؟اخْتَلَطَï´¾18،

        51

        ï´؟وَلْيَتَلَطَّفْï´¾19، ï´؟لَسَلَّطَهُمْï´¾20، ï´؟فَضَّلْنَاï´¾21، ï´؟الرَّحْمنِï´¾22، ï´؟الرَّحِيمِï´¾23، ï´؟وَخَرَّ موسَىï´¾24.

        5ـ التكرير:

        لغةً: إعادة الشيء مرّة أو أكثر، واصطلاحاً: ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالحرف. والتكرير هو قابلية الرّاء للتكرير وهي صفة ملازمة لها تُعرف لتجتنب لا يعمل بها، ويكون التكرير في الرّاء المشدّدة أكثر منه في الرّاء الساكنة.

        6ـ التّفشّي:

        لغةً: الانتشار والانبثاث وقيل الاتساع، واصطلاحاً: انتشار النفس في الفم عند النطق بالشين ولا سيما في حال تشديدها أو سكونها، أي خروج النفس بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بحرف الشين، وهذا ناتج لرخاوتها عند النّطق.

        7ـ الاستطالة:

        لغةً: الامتداد، واصطلاحاً: امتداد الصوت من أوّل حافّة اللسان إلى آخرها وهي صفة تطلق على حرف الضاد فقط لاستطالة الصوت عند النطق بها. وعند النطق بالضاد الساكنة ينطبق اللسان على سقف الحنك تدريجياً من الأمام إلى الخلف ويتخامد الصوت ويبقى جريانه يُسمعُ متضائلاً مدّه أقل من الحركتين بقليل، ويخرج من إحدى حافّتي اللسان أو من كلتيهما معاً.

        52

        مثال: ï´؟ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّاï´¾25، ï´؟أَنقَضَ ظَهْرَكَï´¾26، ï´؟يَعَضُّ الظَّالِمُï´¾27، ï´؟أَرْضُ اللّهِï´¾28، ï´؟مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًاï´¾29، ï´؟فَمَنِ اضْطُرَّï´¾30، ï´؟أَفَضْتُمï´¾31، ï´؟وَخُضْتُمْï´¾32، ï´؟وَاخْفِضْ جَنَاحَكَï´¾33، ï´؟فِي تَضْلِيلٍï´¾34.
        8ـ الغُنّة:
        هي صفة للنون والميم سَكَنَتَا أو تَحرَّكتا، مدغمتين أو مخفاتين أو مظهرتين إلّا أنّ طولها (الغُنَّة) يختلف باختلاف أوضاعهما.
        هوامش
        1- سورة الإسراء، الآية: 64.

        2- سورة الكهف، الآية: 40.

        3- سورة طه، الآية: 115.

        4- سورة الشعراء، الآية: 95.

        5- سورة هود، الآية: 81.

        6- سورة الرعد، الآية: 37.

        7- سورة البقرة، الآية: 237.

        8- سورة المنافقون، الآية: 5.

        9- سورة البقرة، الآية: 212.

        10- سورة البقرة، الآية: 174.

        11- سورة ص، الآية: 3.

        12- سورة القلم، الآية: 6.

        13- سورة الشعراء، الآية: 124.

        14- سورة الأنعام، الآية: 154.

        15- سورة الأنعام، الآية: 151.

        16- سورة يوسف، الآية: 40.

        17- سورة الفاتحة، الآية: 7.

        18- سورة الأنعام، الآية: 146.

        19- سورة الكهف، الآية: 19.

        20- سورة النساء، الآية: 90.

        21- سورة البقرة، الآية: 253.

        22- سورة الفاتحة، الآية: 1.

        23- سورة الفاتحة، الآية: 1.

        24- سورة الأعراف، الآية: 143.

        25- سورة النحل، الآية: 58.

        26- سورة الشرح، الآية: 3.

        27- سورة الفرقان، الآية: 27.

        28- سورة النساء، الآية: 97.

        29- سورة آل عمران، الآية: 91.

        30- سورة البقرة، الآية: 173.

        31- سورة البقرة، الآية: 198.

        32- سورة التوبة، الآية: 69.

        33- سورة الحجر، الآية: 88.

        34- سورة الفيل، الآية: 2.

        35- سورة النحل، الآيات: 1 - 3.


        يتبع

        تعليق


        • #5
          الدرس الخامس: أحكام النون الساكنة والتنوين (1)
          أهداف الدرس

          على الطالب في نهاية هذا الدرس أن:

          1- يعرِّف النون الساكنة والتنوين.
          2- يعدِّد أحكام النون الساكنة والتنوين.
          3- يميّز بين حكمي الإدغام بغنة والإدغام بلا غنة ويطبّقهما بشكل سليم.

          57
          النون الساكنة
          هي نون من أصل وبنية الكلمة, والتي لا حركة لها, وتثبت لفظاً وخطاً, وصلاً ووقفاً، كنون "أنْ" و "منْ" وتكون في الاسم والفعل والحرف، وقد ترد في منتصف الكلمة وفي طرفها، نحو: الإنْسان, لنْ تنالوا…

          التنوين

          هي نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم فقط، لفظاً ووصلاً، وتفارقه خطاً ووقفاً, وتكتب على صورة فتحتين أو ضمتين أو كسرتين (ـ ً، ـٌ، ـ ٍ)، نحو: كتاباً، كتابٌ، كتابٍ، والتنوين يلحق آخر الاسم في حالة الوصل فقط، والسبب في ذلك يعود إلى القاعدة: "بأنّ العرب لا تقف على متحرّك ولا تبدأ بساكن، كما أنّها حالة الوصل تصل بحركة".

          وللنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام مقسّمة على جميع الحروف1 وهي:

          1- الإظهار:
          وعدد حروفه ستة مجموعة في أوائل الكلمات الآتية: (أخي هاك علماً حازه غير خاسر).

          2- الإدغام:
          وعدد حروفه ستة مجموعة في قول (يرملون).

          59
          3- الإقلاب: وله حرف واحد وهو الباء.

          4- الإخفاء:
          وعدد حروفه خمسة عشر مجموعة في أوائل كلم هذا البيت:

          صف ذا ثنا كم جاء شخص قد سما دم طيباً زد في تقى ضع ظالما

          الإدغام
          لغةً: الإدخال والمزج، واصطلاحاً: التقاء حرف ساكن بحرف متحرّك، أو هو دمج حرفين بعضهم ببعض بحيث يصبحان حرفاً واحداً مشدّداً من جنس الثاني، على أن يكون الأوّل ساكناً والثاني متحركاً. وحروفه ستة مجموعة في لفظ "يرملون". ويقسم إلى قسمين: إدغام بغنّة وآخر بلا غنّة.

          1- الإدغام بغنّة:

          حروفه أربعة مجموعة في لفظ "ينمو" أو "يومن".

          ويكون الإدغام بغنّة إذا جاءت النّون الساكنة أو التنوين وجاء بعدهما حرف من حروف كلمة "ينمو"، تدغم النون الساكنة أو التنوين مع أحد هؤلاء الحروف وتغنّ مقدار حركتين.

          والغنّة:
          هي صوت يخرج من الخيشوم (التجويف الأنفي) لا عمل للسان به، وتصاحب حرفي النون والميم في كل أوضاعهما ويختلف زمنها باختلاف الحكم التجويدي.

          والإدغام بغنة لا يكون إلا في كلمتين، نحو: منْ يقول، منْ نعمة, منْ ملجأ, منْ ولي, وبرقٍ يجعلون, يومئذٍ ناعمة, عذابٌ مقيم, يومئذٍ واهية...

          فإذا جاء في كلمة, أي إذا جاء المدغم والمدغم فيه في كلمة واحدة فإنّه يجب الإظهار ويسمى إظهاراً شاذاً (أو إظهاراً مطلقاً). ولا يوجد في القرآن الكريم سوى أربع كلمات جاءت فيها النّون ساكنة وجاء بعدها أحد حروف كلمة ينمو, وقد تتكرّر الكلمة أكثر من مرّة وهي:

          60
          ﴿الدُّنْيَا2 (وردت 115 مرة في القرآن الكريم في العديد من السور)، ﴿قِنْوَانٌ3 (وردت مرة واحدة في سورة الأنعام آية 99)، ﴿صِنْوَانٌ4 (وردت مرتين في سورة الرعد آية 4)، ﴿بُنيَانٌ5 (سورة الصف آية 4) ﴿بُنْيَانًا6 (سورة الكهف آية 21, كذلك في سورة الصافات آية 97), ﴿بُنْيَانَهُ7 (وردت مرتين في سورة التوبة آية 109), ﴿بُنْيَانُهُمُ8 (وردت مرتين: سورة التوبة آية 110 وفي سورة النحل آية 26).

          وفي القرآن الكريم موضعان تظهر فيهما النون السّاكنة ولا تدغم, رغم أنّها في كلمتين:

          الأوّل: ﴿يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ9، وتقرأ: "ياسين والقرآن الحكيم".

          الثاني: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ10، وتقرأ: "نون والقلم وما يسطرون".

          2- الإدغام بلا غنّة:

          هو إدغام النّون الساكنة أو التنوين بحرف من حروف "لر" (اللام والراء) دون غنّها، نحو: ﴿غَفُورٌ رَّحِيمٌ11, ﴿مِّن رَّبِّ12, ﴿فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ13, ﴿مِن

          61
          لَّدُنْهُ14...

          والإدغام بلا غنّة كالإدغام بغنّة لا يأتي إلا في كلمتين, وإن أتى في كلمة واحدة يسمّى إظهاراً شاذّاً، إلّا أنّه لا يوجد في القرآن الكريم مثال جاءت فيه النّون الساكنة وبعدها اللام أو الرّاء في كلمة واحدة.

          وهناك حالة استثنائية جاءت النون الساكنة وبعدها الراء في كلمتين ومع ذلك فإنّه لا إدغام فيها وذلك بسبب السكت، ﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ15.

          والسكت: كما سيأتي تعريفه لاحقاً هو قطع الصوت بنية إكمال القراءة دون أخذ نفس جديد, وإنّما تتم القراءة بنفْس النّفَس الذي يُحتوى في الصدر.

          ومن جهة ثانية الإدغام قسمان أيضاً: إدغام كامل وإدغام ناقص. فالإدغام الكامل هو الذي تتم فيه الغنّة وتأتي كاملة من الخيشوم، كالنون والميم من (ينمو)، بينما الإدغام النّاقص هو الذي تتم فيه الغنّة غير أنّها لا تأتي كاملة من الخيشوم بل يتسرّب قسمٌ منها من الفم كالياء والواو.

          فنقول: ﴿مِّن نِّعْمَةٍ16, ﴿مِن مَّاء17... إدغام بغنّة كامل، و: ﴿مَن يَعْمَلْ18, ﴿وَالٍ19... إدغام بغنّة ناقص.

          وقد سهّل علينا علماء التجويد الكثير في هذا المجال إذ أصدروا عدّة طبعات من القرآن الكريم تشمل كافة أحكام التجويد الموضوعة على الحروف، ومن جملتها: تعرية الحرف من علامة السكون مع تشديد الحرف التالي يدل على الإدغام

          62
          الأوّل في الثاني إدغاماً كاملاً, نحو: ﴿أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا20, ﴿يَلْهَثْ21, ﴿وَقَالَت طَّآئِفَةٌ22, ﴿وَمَن يُكْرِههُّنَّ23, ﴿مِّن رَّبِّ24, ﴿وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ25, ﴿مِن مَّاء26, ﴿مِّن نِّعْمَةٍ27.

          - وتتابع الحركتين (ضمتين أو فتحتين أو كسرتين) هكذا (ـٌ، ـً، ـٍ) مع تشديد الحرف التالي يدل أيضاً على الإدغام الكامل، نحو: ﴿خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ28, ﴿غَفُورًا رَّحِيمًا29, ﴿حِطَّةٌ نَّغْفِرْ30.

          - بينما تعرية الحرف مع عدم تشديد التالي يدل على إدغام الأول في الثاني إدغاماً ناقصاً، نحو: ﴿مَن يَقُولُ31, ﴿مِن وَالٍ32, ﴿فَرَّطتُمْ33, ﴿بَسَطتَ34... أو إخفائه عنده, فلا هو مظهر حتى يقرعه اللسان ولا هو مدغم حتى ينقلب إلى جنس تاليه، نحو: ﴿مِن تَحْتِهَا35, ﴿مِن ثَمَرِهِ36, ﴿إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ37.

          63
          - وتتابع الحركتين كالسابق مع عدم التشديد يدل على الإدغام الناقص أيضاً, نحو: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ38, ﴿رَحِيمٌ وَدُودٌ39, أو الإخفاء نحو: ﴿شِهَابٌ ثَاقِبٌ40, ﴿سِرَاعًا ذَلِكَ41, ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرَامٍ42.

          - بينما إذا وجدنا تركيب التنوين هكذا: (ـٌ، ـً، ـٍ) يدل على الإظهار كما سيأتي تعريفه, نحو: ﴿سَمِيعٌ عَلِيمٌ43, ﴿وَلَا شَرَابًا * إِلَّا44, ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ45.

          الإظهار

          لغة: البيان والكشف, واصطلاحاً: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنّة ولا وقف ولا سكن ولا تشديد في الحرف المظهر, وحروفه ستة مجموعة في أوائل الكلمات التالية:

          (أخي هاك علماً حازه غير خاسر) أو من البيت:

          همزٌ فهاءٌ ثم عينٌ حاءٌ مهملتان ثم غينٌ خاءٌ

          وبما أنّ هذه الحروف مخرجها من الحلق سمّي بالإظهار الحلقي موزعة على ثلاث مراتب: أعلاها الهمزة والهاء, وأوسطها العين والحاء, وأدناها الغين والخاء.

          والعلة في إظهار النون والتنوين عند هذه الأحرف بعد المخارج بينهما, فالنّون والتنوين مخرجها من طرف اللسان بينما الحروف الستّة من الحلق.

          64
          والإظهار الحلقي يكون في إبانة النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها أحد حروف الإظهار, ويرد في كلمة وفي كلمتين، نحو:
          [IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/Rar$EXa0.288/duruss_fe_tajwid_alquraan/images/65.jpg[/IMG]

          تعليق

          يعمل...
          X