|
|
|
|
|
خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينï´¾2، ثمّ يقول :"أنا بقيّة الله وخليفته وحجّته عليكم، فلا يسلّم عليه مسلمٌ إلا قال: السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه"3. وعد الله إنّ ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف وقيامه بتلك الحركة العظيمة التي يدمّر من خلالها المتجبّرين والفاسدين، ويجعل الغلبة لدين الله تعالى، هذا كلّه وعد إلهيّ لا بدّ من حصوله كما تؤكّد عليه الروايات، وكما تُفسّر بعض الآيات القرآنيّة، يقول تعالى ï´؟ولَقَدْ كَتَبْنَا في الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الاَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصَّالِحُونَï´¾4، وفي الرواية عن الإمام الباقر والإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: ï´؟ولَقَدْ كَتَبْنَا في الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الاَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصَّالِحُونَï´¾, إنّه عليه السلام قال: "هم القائم وأصحابه"5. وكذلك يقول تعالى: ï´؟أَمَّنْ يُجِيْبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ ويَكْشِفُ السُوءَ ويَجْعَلُكُمْ خُلَفآءَ اَلْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اَللهِ قَلِيْلاً مَا تَذَكَّرُونَï´¾6، حيث ورد في الرواية عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمَّد الصادق عليه السلام قال: "إنّ القائم عجل الله فرجه الشريف إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل القبلة الكعبة ويجعل ظهره إلى المقام ثمّ يصلّي ركعتين ثمّ يقوم فيقول: يا أيّها الناس أنا أولى الناس بآدم عليه السلام، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم عليه السلام، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل عليه السلام، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بمحمَّد صلّى الله عليه وآله وسلّم. ثمّ يرفع يديه إلى السماء ويدعو ويتضرّع حتّى يقع على وجهه، وهو قول الله عزّ وجلّ: ï´؟أَمَّنْ يُجِيْبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ ويَكْشِفُ السُوءَ ويَجْعَلُكُمْ خُلَفآءَ اَلْأَرْضِ أَءِلاهٌ مَعَ اَللهِ قَلِيْلاً مَا تَذَكَّرُونï´¾"7.
|
|
|
يتبع |
|
|
|
|
|
|
|||||||||
|
|
|
فما هو السبب في إخفاء وقت الظهور؟ هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى ذلك، نذكر منها: 1- مادام للظهور ظروفه الموضوعية التي يتحقّق الكثير منها على يد المؤمنين، فمن المناسب أن يرتبط الظهور بعمل هؤلاء الناس، وبهمّتهم وحضورهم، ممَّا سيدفعهم للعمل ولتجهيز الأرضيَّة للظهور، وبالتالي للتعجيل بالظهور، وأمَّا ربط الظهور بزمن هو مجرَّد رقم وتاريخ، فهذا لن يكون ربطاً بالأسباب الحقيقيَّة، ولن يكون مساعداً على مستوى دفع الناس باتِّجاه تحقيق ظروف وشرائط الظهور. 2- إخفاء وقت الظهور سيبقى شعلة الأمل مشتعلة دائماً في قلوب المؤمنين، ففي الرواية عن محمَّد بن الفضيل عن الرضا عليه السلام، قال سألته عن شيء من الفَرَجِ، فقال:"أليس انتظار الفَرَجِ من الفَرَجِ، إِنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول: ï´؟فانتظروا إنِّي معكم من المنتظرينï´¾"14، وهذا الأمل سيدفعهم لإصلاح أمورهم، والابتعاد عن المعاصي والتزام الطاعات، وتجهيز الأنفس لنصرة الإمام، ولذلك جاء في رسالة الإمام عجل الله فرجه الشريف التي أرسلها للشيخ المفيد:"فليعمل كلُّ امرئ منكم بما يقرِّبه من محبَّتِنا ويتجنَّب ما يدنيه من كراهيتنا وسخطنا، فإنَّ أمرنا بغتة فجأة، حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة"15.
|
|
|
|
|
|
|
النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنَّهار، وهم من خشية الله مشفقون" 16. 7- الإلتزام بالنِّظام ويشير الى ذلك ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام من أنَّه قال فيهم: "الزّيُ واحد، واللباس واحد، كأنَّما آباؤهم أبٌ واحدٌ" 17.
|
|
ج- كوارث وأحداث طبيعيَّة 1- خسف بالبيداء: ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:" قبل قيام القائم عجل الله فرجه الشريف اليمانيّ والسفيانيّ والمنادي ينادي من السماء، وخسف البيداء وقتل النفس الزكيَّة"9.2- خسف بالمشرق وخسف بالمغرب: في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"... يكون عند ذلك ثلاثة خسوف، خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب"10. 3- طلوع الشّمس من المغرب: عن الإمام الباقر عليه السلام: "...وطلوع الشّمس من المغرب من المحتوم"11. إعلان الظهور الصيحة في السماء: وعن الباقر عليه السلام: "ينادي منادٍ من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب"12.
|
|
|
|
|
تعليق