بسم الله الرحمن الرحيم
عن سعد ، عن البرقيّ ، عن المعلّى ، عن محمّد بن جمهور العمّيّ ، عن جعفر بن بشير البجليّ ، عن أبي بحر ، عن شريح الهمدانيّ ، عن أبي إسحاق السبيعيّ ، عن الحارث الأعور ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ثلاث بهنّ يكمل المسلم : التفقّه في الدين ، (1)والتقدير في المعيشة ، والصبر على النوائب.
عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه ثلاث خصال : الفقه في الدين ، والصبر على المصائب ، وحسن التقدير في المعاش.
عن السكونيّ ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام قال : العلم خزائن ، والمفاتيح السؤال ، فاسألوا يرحمكم الله ، فإنه يوجر في العلم أربعة : السائل والمتكلّم (2) والمستمع ، والمحبّ لهم.
عن ابن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول : ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه : أوّلها بيت الله (3) عزّ وجلّ لقضاء نسكه والقيام بحقّه وأداء فرضه. والثاني أبواب الملوك الّذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عزّ وجلّ وحقهم واجب ونفعهم عظيم وضررهم شديد ، والثالث أبواب العلماء الّذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا. والرابع أبواب أهل الجود والبذل الّذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة ، والخامس أبواب السفهاء الّذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزع إليهم في الحوائج ، والسادس أبواب من يتقرّب إليه من الأشراف لالتماس الهيئة والمروّة والحاجة ، والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم (4) وأخذ الاُهبة لما يحتاج إليه ؛ والثامن أبواب الاخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم. والتاسع أبواب الأعداء الّتي تسكن بالمداراة غوائلهم ويدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم ؛ والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الأدب ويؤنس بمحادثتهم.
بيان : يحتمل أن يكون المراد بالملوك ملوك الدين من الأئمّة وولاتهم ، و يحتمل الأعمّ فإنَّ طاعة ولاة الجور أيضاً تقية من طاعة الله.
قوله عليهالسلام : لالتماس الهيأة. أي لان يلاقوهم بهيئة حسنة ويعاشروهم بالمروّة أو لان يكون لهم عند الناس بسبب معاشرة هؤلاء الاشراف هيئة ومروّة ، قال الجزري فيه : أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم هم الّذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم. الزلّة و الهيئة : صورة الشيء وشكله وحالته ، ويريد به ذوي الهيئات الحسنة الّذين يلزمون هيئةً واحدةً وسمتاً واحداً ، ولا تختلف حالاتهم بالتنقل من هيئة إلى هيئة. والاُهبة بالضمّ : العدّة. والغوائل : الشرور والدواهي. ويقال : غشى فلاناً أي أتاه.
----------------------------عن سعد ، عن البرقيّ ، عن المعلّى ، عن محمّد بن جمهور العمّيّ ، عن جعفر بن بشير البجليّ ، عن أبي بحر ، عن شريح الهمدانيّ ، عن أبي إسحاق السبيعيّ ، عن الحارث الأعور ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ثلاث بهنّ يكمل المسلم : التفقّه في الدين ، (1)والتقدير في المعيشة ، والصبر على النوائب.
عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه ثلاث خصال : الفقه في الدين ، والصبر على المصائب ، وحسن التقدير في المعاش.
عن السكونيّ ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام قال : العلم خزائن ، والمفاتيح السؤال ، فاسألوا يرحمكم الله ، فإنه يوجر في العلم أربعة : السائل والمتكلّم (2) والمستمع ، والمحبّ لهم.
عن ابن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول : ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه : أوّلها بيت الله (3) عزّ وجلّ لقضاء نسكه والقيام بحقّه وأداء فرضه. والثاني أبواب الملوك الّذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عزّ وجلّ وحقهم واجب ونفعهم عظيم وضررهم شديد ، والثالث أبواب العلماء الّذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا. والرابع أبواب أهل الجود والبذل الّذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة ، والخامس أبواب السفهاء الّذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزع إليهم في الحوائج ، والسادس أبواب من يتقرّب إليه من الأشراف لالتماس الهيئة والمروّة والحاجة ، والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم (4) وأخذ الاُهبة لما يحتاج إليه ؛ والثامن أبواب الاخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم. والتاسع أبواب الأعداء الّتي تسكن بالمداراة غوائلهم ويدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم ؛ والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الأدب ويؤنس بمحادثتهم.
بيان : يحتمل أن يكون المراد بالملوك ملوك الدين من الأئمّة وولاتهم ، و يحتمل الأعمّ فإنَّ طاعة ولاة الجور أيضاً تقية من طاعة الله.
قوله عليهالسلام : لالتماس الهيأة. أي لان يلاقوهم بهيئة حسنة ويعاشروهم بالمروّة أو لان يكون لهم عند الناس بسبب معاشرة هؤلاء الاشراف هيئة ومروّة ، قال الجزري فيه : أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم هم الّذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم. الزلّة و الهيئة : صورة الشيء وشكله وحالته ، ويريد به ذوي الهيئات الحسنة الّذين يلزمون هيئةً واحدةً وسمتاً واحداً ، ولا تختلف حالاتهم بالتنقل من هيئة إلى هيئة. والاُهبة بالضمّ : العدّة. والغوائل : الشرور والدواهي. ويقال : غشى فلاناً أي أتاه.
1-بيان : التقدير في المعيشة : ترك الإسراف والتقتير ولزوم الوسط أي جعلها بقدر معلوم يوافق الشرع والعقل. والنوائب : المصائب.
2-وفي نسخة : المجيب.
3-المراد به المساجد وبيوت العبادة.
4-وفي نسخة : العزم.
بحار الأنوار - ج ظ،ص197.