إذا تناقضت مواقف النبي و عمر.. من نختار؟
● هل الإسلام أهم أم عمر ؟!
• المنهج أهم من الأشخاص .. حتى لو كانوا من وزن .. عمر !
» فقه الدعوة سيد قطب / ص : 151 و153 :
إن منهج الله ثابت ، وقيمه وموازينه ثابتة ، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج ، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك ، ولكن ليس شيء من أخطائهم محسوباً على المنهج، ولا مغيراً لقيمه وموازينه الثابتة . وحين يخطئ البشر في التصور والسلوك ، فإنه يصفهم بالخطأ ، وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف . ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم مهما تكن منازلهم وأقدارهم ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم !
ونتعلم نحن من هذا ، أنَّ تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج ! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقي مبادئ منهجها سليمة ناصعة قاطعة ، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه أياً كانوا وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتهم أبداً ، بتحريف المنهج ، وتبديل قيمه وموازينه . فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف ...
فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص . الواقع التاريخي للإسلام ليس هو كل فعل وكل وضع صنعه المسلمون في تاريخهم . وإنما هو كل فعل وكل وضع صنعوه موافقاً تمام الموافقة للمنهج ومبادئة وقيمه الثابتة ... وإلا فهو خطأ أو انحراف لا يحسب على الإسلام ، وعلى تاريخ الإسلام ، إنما يحسب على أصحابه وحدهم ، ويوصف أصحابه بالوصف الذي يستحقونه ! من خطأ أو انحراف أو خروج على الإسلام ...
إن تاريخ "الإسلام " ليس هو تاريخ "المسلمين" هو تاريخ التطبيق الحقيقي للإسلام ، في تصورات الناس وسلوكهم ، في أوضاع حياتهم ، ونظام مجتمعاتهم ... فالإسلام محور ثابت . فإذا هم خرجوا عن هذا الإطار ، أو إذا هم تركوا ذلك المحور بتاتاً ، فما للإسلام وما لهم يومئذ ؟ وما لتصرفاتهم وأعمالهم هذه تحسب على الإسلام ، أو يفسر بها الإسلام ؟ بل ما لهم هم يوصفون بأنهم مسلمون إذا خرجوا على منهج الإسلام وأبو ا تطبيقه في حياتهم ، وهم إنما كانوا مسلمين لأنهم يطبقون هذا المنهج في حياتهم ، لا لأن أسماءهم أسماء مسلمين ، ولا لأنهم يقولون بأفواههم : إنهم مسلمون ؟! وهذا ما أراد الله سبحانه أن يعلمه للأمة المسلمة ، وهو يكشف أخطاء الجماعة المسلمة ويسجل عليها النقص والضعف ، ثم يرحمها بعد ذلك ويعفو عنها ، ويعفيها من جرائر النقص والضعف في حسابه . وإن يكن أذاقها جرائر هذا النقص والضعف في ساحة الابتلاء !
يتبع
● هل الإسلام أهم أم عمر ؟!
• المنهج أهم من الأشخاص .. حتى لو كانوا من وزن .. عمر !
» فقه الدعوة سيد قطب / ص : 151 و153 :
إن منهج الله ثابت ، وقيمه وموازينه ثابتة ، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج ، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك ، ولكن ليس شيء من أخطائهم محسوباً على المنهج، ولا مغيراً لقيمه وموازينه الثابتة . وحين يخطئ البشر في التصور والسلوك ، فإنه يصفهم بالخطأ ، وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف . ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم مهما تكن منازلهم وأقدارهم ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم !
ونتعلم نحن من هذا ، أنَّ تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج ! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقي مبادئ منهجها سليمة ناصعة قاطعة ، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه أياً كانوا وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتهم أبداً ، بتحريف المنهج ، وتبديل قيمه وموازينه . فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف ...
فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص . الواقع التاريخي للإسلام ليس هو كل فعل وكل وضع صنعه المسلمون في تاريخهم . وإنما هو كل فعل وكل وضع صنعوه موافقاً تمام الموافقة للمنهج ومبادئة وقيمه الثابتة ... وإلا فهو خطأ أو انحراف لا يحسب على الإسلام ، وعلى تاريخ الإسلام ، إنما يحسب على أصحابه وحدهم ، ويوصف أصحابه بالوصف الذي يستحقونه ! من خطأ أو انحراف أو خروج على الإسلام ...
إن تاريخ "الإسلام " ليس هو تاريخ "المسلمين" هو تاريخ التطبيق الحقيقي للإسلام ، في تصورات الناس وسلوكهم ، في أوضاع حياتهم ، ونظام مجتمعاتهم ... فالإسلام محور ثابت . فإذا هم خرجوا عن هذا الإطار ، أو إذا هم تركوا ذلك المحور بتاتاً ، فما للإسلام وما لهم يومئذ ؟ وما لتصرفاتهم وأعمالهم هذه تحسب على الإسلام ، أو يفسر بها الإسلام ؟ بل ما لهم هم يوصفون بأنهم مسلمون إذا خرجوا على منهج الإسلام وأبو ا تطبيقه في حياتهم ، وهم إنما كانوا مسلمين لأنهم يطبقون هذا المنهج في حياتهم ، لا لأن أسماءهم أسماء مسلمين ، ولا لأنهم يقولون بأفواههم : إنهم مسلمون ؟! وهذا ما أراد الله سبحانه أن يعلمه للأمة المسلمة ، وهو يكشف أخطاء الجماعة المسلمة ويسجل عليها النقص والضعف ، ثم يرحمها بعد ذلك ويعفو عنها ، ويعفيها من جرائر النقص والضعف في حسابه . وإن يكن أذاقها جرائر هذا النقص والضعف في ساحة الابتلاء !
يتبع
تعليق