إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحة رواية أخذ السامري التراب من أثر حافر جبرئيل (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صحة رواية أخذ السامري التراب من أثر حافر جبرئيل (عليه السلام)

    السؤال: صحة رواية أخذ السامري التراب من أثر حافر جبرئيل (عليه السلام)
    هل هذه الرواية صحيحة: (ان السامري أخذ قبضة تراب من اسفل قدم جبرائيل فجعلها في داخل العجل الذي صنعه فأصبحت فيه حياة).
    الجواب:

    هذا الذي ذكرتموه من قصد السامري بأخذه قبضة تراب من أثر حافر فرس جبريل قد ورد في جملة من الروايات، إلا أنها محل تأمل سنداً ودلالة. وقد فصّل في مرادها وردها جميعاً السيد الطباطبائي في (الميزان ج14 ص194) حيث قال في معرض ردّه على القصص والتأويلات لهذه الحكاية: ((وأعجب منه أخذ التراب من أثر حافر فرس جبريل حين نزل للعروج بموسى وهو في الطور، والسامري مع بني إسرائيل، ولو صح هذا النزول والصعود فقد كان في آخر الميقات وإضلال السامري بني إسرائيل قبل ذلك بأيام)).
    ثم قال: ((ونظير هذا الاشكال وارد على سائر الأخبار التي تتضمن أخذه التربة من تحت حافر فرس جبريل حين تمثل لفرعون حتى دخل فرسه البحر، فإن فرعون وأصحابه إنما دخلوا البحر بعد خروج بني إسرائيل ومعهم السامري - لو كان هناك - من البحر على ما لعرض البحر من المسافة فأين كان السامري من فرعون؟
    وأعظم ما يرد على هذه الأخبار - كما تقدمت الأشارة إليه - كونها مخالفة للكتاب حيث أن الكتاب ينص على كون العجل جسداً غير ذي روح وهي تثبت له جسماً ذا حياة وروح ولا حجية لخبر وإن كان صحيحاً اصطلاحاً مع مخالفة الكتاب، ولولا ذلك لسقط الكتاب عن الحجية مع مخالفة الكتاب, ولولا ذلك لسقط الكتاب عن الحجية مع مخالفة الخبر فيتوقف حجية الكتاب على موافقة الخبر أو عدم مخالفته مع توقف حجية الخبر بل نفس قول النبي (صلى الله عليه وآله) الذي يحكيه الخبر بل نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) على حجية ظاهر الكتاب وهو دور ظاهر، وتمام البحث في علم الأصول)). (انتهى).
    وقد ذكر الطباطبائي وجهاً آخر في رد هذه الأخبار يمكنكم مطالعته في المصدر نفسه.
    وعلى أية حال، الوجه الذي يمكن ان تفسر به هذه الآية الكريمة: (( فَقَبَضتُ قَبضَةً مِن أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَت لِي نَفسِي )) (طـه:96) ما ذكره السيد الطباطبائي نفسه حيث قال (الميزان 14: 197): ((ويمكن أن يتصور للآية معنى آخر بناءً على ما ذكره بعضهم أن أوزار الزينة التي حملوها كانت حلي ذهب من القبط أمرهم موسى أن يحملوها وكانت لموسى أو منسوبة إليه وهو المراد بأثر الرسول، فالسامري يصف ما صنعه بأنه كان ذا بصيرة في أمر الصياغة والتقليب يحسن من صنعة التماثيل مالا علم للقوم به، فسوّلت له نفسه أن يعمل لهم تمثال عجل من ذهب فأخذ وقبض قبضة من أثر الرسول وهو الحلي من الذهب فنبذها وطرحها في النار وأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار، وكان خواره لدخول الهواء في فراغ جوفه وخروجه من فيه على ضغطة بتعبئة صناعية)). (انتهى كلامه).
يعمل...
X