السؤال: معنى حديث (الأرواح جنود مجندة)
السؤال هو:
ما تفسير الحديث الذي يقول: (( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )) ؟
فقد كثر الجدال والآراء على هذا الحديث, فأرجو من سماحتكم حسم الأمر بإجابتكم.
مع خالص التقدير
الجواب:
توجد هذه الجملة ((الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها أختلف)) .في عدة من رواياتنا, ورويت بطرق عامية عن النبي (صلى الله عليه وآله).
أما رواياتنا فقد رويت مرسلة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن أبي جعفر (عليه السلام) وعن أبي عبد الله (عليه السلام), وذكر في بعض الروايات سند هذا الحديث كما في العلل, فإن الصدوق رحمه الله رواه بسند موثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) وسنده هو: أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن عبد الكريم بن عمرو عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام), ورواه الصدوق كذلك في (الأمالي) بسند آخر عن أبي جعفر (عليه السلام): حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن يزيد قال حدثني بعض أصحابنا عن زكريا بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي جعفر (عليه السلام).
غير أن الحديث كما هو ظاهر مرسل لإبهام (بعض أصحابنا).
ومهما يكن فالحديث مروي في مصادرنا ومصادر العامة, وقد تلقاه العلماء بالقبول وانبروا لشرح مفرداته وإيضاح دلالته.
وقد ورد في معناه: إن الأرواح كالعساكر المستعدة, فما تعارف منها بالاتفاق بالصفات والأخلاق ائتلف بعضه مع بعض وأتحد, وما تناكر منها باختلاف الصفات والأخلاق أختلف وتباين, سواء كان قبل التعلق بالبدن أو بعده.
ومعنى آخر قريب: إن الأرواح خلقت مجتمعة على قسمين مؤتلفة ومختلفة, كالجنود التي يقابل بعضها بعضاً, ثم فرقت في الأجساد فإذا كان الائتلاف والمؤاخاة أولاً كان التعارف والتآلف بعد الاستقرار في البدن, وإذا كان التنافر والتخالف هناك كان التنافر والتناكر هنا.
روي عن الصادق (عليه السلام): (إن الله آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام, فلو قد قام قائمنا أهل البيت لوّرث الأخ الذي آخى بينهما في الأظلة ولم يورث الأخ من الولادة).
السؤال هو:
ما تفسير الحديث الذي يقول: (( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )) ؟
فقد كثر الجدال والآراء على هذا الحديث, فأرجو من سماحتكم حسم الأمر بإجابتكم.
مع خالص التقدير
الجواب:
توجد هذه الجملة ((الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها أختلف)) .في عدة من رواياتنا, ورويت بطرق عامية عن النبي (صلى الله عليه وآله).
أما رواياتنا فقد رويت مرسلة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن أبي جعفر (عليه السلام) وعن أبي عبد الله (عليه السلام), وذكر في بعض الروايات سند هذا الحديث كما في العلل, فإن الصدوق رحمه الله رواه بسند موثق عن أبي عبد الله (عليه السلام) وسنده هو: أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن عبد الكريم بن عمرو عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام), ورواه الصدوق كذلك في (الأمالي) بسند آخر عن أبي جعفر (عليه السلام): حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن يزيد قال حدثني بعض أصحابنا عن زكريا بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي جعفر (عليه السلام).
غير أن الحديث كما هو ظاهر مرسل لإبهام (بعض أصحابنا).
ومهما يكن فالحديث مروي في مصادرنا ومصادر العامة, وقد تلقاه العلماء بالقبول وانبروا لشرح مفرداته وإيضاح دلالته.
وقد ورد في معناه: إن الأرواح كالعساكر المستعدة, فما تعارف منها بالاتفاق بالصفات والأخلاق ائتلف بعضه مع بعض وأتحد, وما تناكر منها باختلاف الصفات والأخلاق أختلف وتباين, سواء كان قبل التعلق بالبدن أو بعده.
ومعنى آخر قريب: إن الأرواح خلقت مجتمعة على قسمين مؤتلفة ومختلفة, كالجنود التي يقابل بعضها بعضاً, ثم فرقت في الأجساد فإذا كان الائتلاف والمؤاخاة أولاً كان التعارف والتآلف بعد الاستقرار في البدن, وإذا كان التنافر والتخالف هناك كان التنافر والتناكر هنا.
روي عن الصادق (عليه السلام): (إن الله آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام, فلو قد قام قائمنا أهل البيت لوّرث الأخ الذي آخى بينهما في الأظلة ولم يورث الأخ من الولادة).