بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(صناعة الانسان)
ان الهدف الرئسي من بعثةالانبياء (عليهم السلام)ووجود الاوصياء ونيابة العلماء هي عملية صناعةالانسان الخليفة,ولا يتحقق هذاالبناء في كل اطواره ومراحله مالم يوجد من يمثل دور الحجة المنصوب من قبل السماء,واي بناء يمكن ان يدار كما يتصور البعض من دون الانبياء او الاوصياء او العلماء فهو بناء معوج سرعان ما ينهار على صاحبه او لا يسمى بناءاً اصلاً.
وفي عملية تقدير المصير هذه التي عبر عنها الكتاب الكريم قال تعالى (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورً) لا بد من بيان ركائز هذا البناء .
وهنا نحتاج الى الانسان الحجة لكي يرسم لنا وبشكل واضح ملامح عملية الاصلاح الانساني.قال الامام الجواد (عليه السلام) "المؤمن يحتاج الى ثلاث خصال :توفيق من الله،ووعظ من نفسه ،وقبول ممن ينصحه".
فكل طاعة تصدر من الانسان لاسيما ونحن في هذه الأشهر المباركة انما تحتاج الى توفيق من الله تبارك وتعالى ،وكما ان غلق باب من ابواب المعصية او استئصال لأي ملكة سيئة في وجود الانسان انما يحتاج الى توفيق من الله.
وقال الكفعمي في (المصباح) هذا دعاء المهدي (صلوات الله عليه):"اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ ".
اما الواعظ من نفسه هو الحاكم على المملكة النفس وهو العقل السيد ،ورد في وصية الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)لهشام بن الحكم في وصفه للعقل حيث قال :"يا هشام إن الله على الناس حجتين : حجة ظاهرة وحجة باطنة، فاما الظاهرة فالرسل والانبياء والائمة (عليهم السلام) واما الباطنة فالعقل ".
وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها،فاذا ازلنا العقل عن مراتبته فلعنا وطردنا من رحمة الله وذلك بان نجعله اسيراً للشهواتنا والعياذ بالله ،قال امير المؤمنين (عليه السلام) :"وكم من عقل اسير تحت هواه امير ".
واما قبول النصيحة فانه يمثل مقام الاستعداد للتغيير وشعور الانسان بالنقص في حضرة الرب المتعال فهو محتاج الى التكامل ابداً ودائماً ،ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين :"لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ اَلْقَلِيلَ وَ لاَ يَسْتَكْثِرُونَ اَلْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ "
قال تعالى : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).منقول
وهنا نحتاج الى الانسان الحجة لكي يرسم لنا وبشكل واضح ملامح عملية الاصلاح الانساني.قال الامام الجواد (عليه السلام) "المؤمن يحتاج الى ثلاث خصال :توفيق من الله،ووعظ من نفسه ،وقبول ممن ينصحه".
فكل طاعة تصدر من الانسان لاسيما ونحن في هذه الأشهر المباركة انما تحتاج الى توفيق من الله تبارك وتعالى ،وكما ان غلق باب من ابواب المعصية او استئصال لأي ملكة سيئة في وجود الانسان انما يحتاج الى توفيق من الله.
وقال الكفعمي في (المصباح) هذا دعاء المهدي (صلوات الله عليه):"اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ ".
اما الواعظ من نفسه هو الحاكم على المملكة النفس وهو العقل السيد ،ورد في وصية الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)لهشام بن الحكم في وصفه للعقل حيث قال :"يا هشام إن الله على الناس حجتين : حجة ظاهرة وحجة باطنة، فاما الظاهرة فالرسل والانبياء والائمة (عليهم السلام) واما الباطنة فالعقل ".
وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها،فاذا ازلنا العقل عن مراتبته فلعنا وطردنا من رحمة الله وذلك بان نجعله اسيراً للشهواتنا والعياذ بالله ،قال امير المؤمنين (عليه السلام) :"وكم من عقل اسير تحت هواه امير ".
واما قبول النصيحة فانه يمثل مقام الاستعداد للتغيير وشعور الانسان بالنقص في حضرة الرب المتعال فهو محتاج الى التكامل ابداً ودائماً ،ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين :"لاَ يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ اَلْقَلِيلَ وَ لاَ يَسْتَكْثِرُونَ اَلْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ "
قال تعالى : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).منقول