إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى الحذر غلب القدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى الحذر غلب القدر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمدوال محمد
    (معنى الحذر غلب القدر)

    في معنى (الحذر غلب القدر) فإنها باطلة وعلى خلافها روايات عنهم عليهم الصلاة والسلام فعن النبي (صلى الله عليه وآله): ان الحذر لا ينجي من القدر ولكن ينجي من القدر الدعاء فتقدموا في الدعاء قبل ان ينزل بكم البلاء ان الله يدفع بالدعاء ما نزل من البلايا وما لم ينزل) وعن أمير المؤمنين(عليه السلام): (القدر يغلب الحذر) (القدر يسبق الحذر) و(إذا نزل القدر بطل الحذر).

    ولكن لابد ان تعرفين ما هو القدر وما هو الحذر فقد يتصور الإنسان ان الذهاب إلى الطبيب او الهرب من الحائط المائل ان هذا من الحذر لكنهم صلوات الله عليهم يوضحون ان ذلك من القدر فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الدواء من القدر هو ينفع من يشاء بما شاء).

    وعنه ايضاً: (لما سئل أرأيت دواء تتداوى به ورقى تسترقي بها وأشياء نفعلها هل ترد من قدر الله؟ قال: بل هي من قدر الله).
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه عدل من حائط إلى حائط أخر، فقيل له: يا أمير المؤمنين تفر من قضاء الله؟ قال أفر من قضاء الله إلى قدر الله عز وجل).

    والمقدار الذي يجب الأعتقاد به في الإيمان بالقضاء والقدر هو نفي الجبر والتفويض عن الله تعالى فقد ذهب قوم إلى ان الله تعالى هو الفاعل لأفعال المخلوقين فيكون قد اجبر الناس على فعل المعاصي وهو مع ذلك يعذبهم عليها واجبرهم على فعل الطاعات ومع ذلك يثيبهم عليها وهؤلاء هم المجبرة, ولعلك تخشين الوقوع في ما اعتقدت به هذه المجموعة ولكنك سميت ذلك خطأ القدرية ، ذلك ان القدرية هم المعتزلة الذين اسندوا أفعالهم إلى قدرتهم وهم أيضاً من ذهب إلى أن الله تعالى فوض الأفعال إلى المخلوقين ورفع قدرته وقضاءه عنها فهم اخرجو الله من سلطانه وأشركوا غيره معه في الخلق.

    واعتقادنا في ذلك تبع لما جاء عن ائمتنا الأطهار عليهم السلام من الأمر بين الأمرين والطريق الوسط بين القولين وخلاصته: ان أفعالنا من جهة هي أفعالنا حقيقة ونحن أسبابها الطبيعية وهي تحت قدرتنا واختيارنا ومن جهة اخرى هي مقدورة لله تعالى وداخله في سلطانه لأنه هو مفيض الوجود ومعطيه.

    فلم يجبرنا على أفعالنا حتى يكون قد ظلمنا في عقابنا على المعاصي لأن لنا القدرة والاختيار فيما نفعل ولم يفوض إلينا خلق أفعالنا حتى يكون قد أخرجنا عن سلطانه بل له الخلق والأمر وهو قادر على كل شيء ومحيط بالعباد.

    وعلى كل حال فعقيدتنا أن القضاء والقدر سر من أسرار الله تعالى فمن استطاع أن يفهمه على الوجه اللائق بلا افراط ولا تفريط فذاك والإ فلا يجب عليه ان يتكلف فهمه والتدقيق فيه لئلا يضل وتفسد عليه عقيدته لأنه من دقائق الأمور أنظر عقائد الإمامية ص 207.



يعمل...
X