ابيات القلقلة من قصيدة المُحكمة الذهبية

[د.كريم جبر الزبيدي]

ابيات القلقلة من قصيدة المُحكمة الذهبية لناظمها خادم القرآن
د. كريم جبر الزبيدي

وأحرفٌ (قطْبُ جَدْ) جاءتْ بقلقلةٍ = إنْ سُكِّنتْ حرِّكنْها بالـ(صُويتاتِ)
بـ(قُطْبِ جدْ) إضطرابٌ نبرةٌ برزَتْ = عندَ السكونِ وتخبو بالحِراكاتِ
إذ أنَّها صفةٌ قد لازمتْ حرفَها = مُحرَّكاً حرفُها أو في سكوناتِ
فأوّلُ الصوتِ يعلو في تصادُمِها = لا صوتَ الاّ بإحداثِ اصطداماتِ
ثمَّ الصُوَيتُ نتاجٌ من تباعدِها = فأظهرَنْهُ صُويتاً بابتعاداتِ
فذا الصويتُ لهُ ماهيّةٌ وردَ الـ = خلافُ في هل لهُ أيُّ اتجاهاتِ
فَقلقلَ البعضُ فيهِ لم يمِلْ أبداً = لفتحٍ او كسرٍ او مَيلٍ لضمّاتِ
والبعضُ دوماً إلى الفتحاتِ قالَ أمِلْ = والبعـضُ حسْبَ الذي من قبلِها ياتي
والبعـضٌ حسْبَ الذي من بعدِها وردتْ = ولا أُرجّحُ إلاّ مطلقاً آتِ
وإنْ وقَفْتَ على حرفٍ بها دُعيَتْ = كبرى وقلقلةٌ صغرى بوَصْلاتِ
مثلَ (فسوقٍ) و(يقْطعْ) أو(أُحيطَ)و(نُطْـ = ـعِمْ)أو(كتابٍ)أو(ابْنوا) بعضِ كلْماتِ
وبعضُهم قالَ كبرى إن وقفْتَ على الـ = ـتشديدِ ،وسطى بوقْفٍ بالخفيفاتِ
كبرى إذنْ مثلُ (حجٍّ) أو(فحقَّ) ووسْـ = ـطى مثلُ(يخْرُجْ) و(يُنفِقْ) لا بمِنّاتِ
واحذرْ بقلقلةٍ كبرى إذا وجَبَتْ = أنْ تختمَ الحرفَ في نُطْقٍ بهمزاتِ
منَ المقلقلِ مستعلٍ كـ(قافِ) و(طا) = أو كانَ مستفلاً (با)(جيمَ)(دالاتِ)
ففخِّمنْ أيَّها استعلى بقلقلةٍ = ورقِّقَنْ أحرفاً تُبدي استفالاتِ
أطِلْ بقلقلةِ التشديدِ في زمنٍ = منَ المخفَّفِ أعلى في القياساتِ
أي أنّنا بعدَ قرعِ الحرفِ نُتبعهُ = صُويتَ قلقلةٍ بعدَ انقطاعاتِ
كـ(الحقِّ)(أنفقْ)أوِ انظرْ في (وَتبَّ)(كسَبْ) = حقُّ المخفّفِ أدنى من شديداتِ
إن تأتِ قلقلتَانِ اعطِ اجتماعَهُما = حقّاً لئَلاّ يضيعا في الوقوفاتِ
كقولِ(رطْبٍ)و(بالعبْدِ) اعطِ حقَّهُما = بـ(طا)و(با) وبـ(باءٍ)(دالُها)آتِ

[علي الخفاجي]

السلام على أخي الزبيدي

وعلى إخوتنا وأخواتنا المؤمنين الأعضاء ومتصفحي المنتدى ورحمة الله وبركاته..

أحسنت حيث أجملت في أبياتك الشعرية موضوع القلقلة وحروفها..

وأود منك بيان رأيك فيما عـده بعض علماء التجويد الكاف والتاء من حروف القلقلة لما فيهما من انحباس ونبرة حال النطق بهما
كما يحصل في حروف (قطب جد) وكي يستضئ المارون بساحتنا من فيض عطائك الكريم

ولكم مني خالص الدعوات..

[لُجين]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
احسنتم وبارك الله فيكم

[د.كريم جبر الزبيدي]

السلام على أخي الزبيدي وعلى إخوتنا وأخواتنا المؤمنين الأعضاء ومتصفحي المنتدى ورحمة الله وبركاته..

وأود منك بيان رأيك فيما عـده بعض علماء التجويد الكاف والتاء من حروف القلقلة لما فيهما من انحباس ونبرة حال النطق بهما كما يحصل في حروف (قطب جد)

وعليكم السلام معلمنا الفاضل وعلى جميع رواد المنتدى واعضاءه
ان من المتعارف عند جمهور علماء التجويد واللغة هو قلقلة حروف(قطب جد)الخمسة رغم ادعاء المبرد قلقلة الكاف والتاء، اذ ان شرطي القلقلة : توفر صفتي الشدة والجهرفالشدة انقطاع او عدم جريان الصوت والجهر انقطاع او عدم جريان النفس.
ورغم توفر الصفتين في الهمزة الا ان العلماء اتفقوا على عدم عدها من حروف القلقلة نظرا لشبهها بالتهوع وهو امر مستنكر وأضاف ابن الجزري :لما يعتريها من الاعلال كالتسهيل وشبهه.
ومع هذا فقد مال مكي ابن ابي طالب صاحب الرعاية بتعبيره المحيّر بعدها من حروف القلقلة لكن المرعشي في جهد المقل أعلن بصراحة قلقلة الهمز عند الوقف عليه.
وأفضل وصف صوتي للقلقلة كلمة(صويت) التي صاغها سيبويه في(الكتاب) وهذا الصويت له صفة الجهر التي لم تتوفر في صوت اندفاع الهواء بعد فك مخرج الكاف والتاء فانه يندفع بهمس لايملك ذلك النبر المعهود في صويت القلقلة، وبهذا تخرج من حروف القلقلة .
وقد عد بعض العلماء اللام والفاء من حروف القلقلة ولم يعبأ أحد بكلامهم.
ولا ننسى ان (الصويت) وصفه بعض العلماء بشبه التحريك لما له من ظهور صوتي بارز ، ولهذا أماله البعض الى الفتح مطلقا وآخرالى ما قبل والى مابعد على تفصيل في معمعة لا رواية فيها بل دراية لا اتفاق عليها.
ولا ننسى ايضا ان حروف القلقلة متفاوتة في شدة قلقلتها فأقواها القاف وأضعفها الجيم لعدم افتراق وسط اللسان عن وسك الحنك الاعلى بصورة مفاجئة بل بصورة انزلاقية لا تعطي الصويت صفته الناتئة المعروفة الناتجة من قلع المخرج بعد قرعه كما وصفها ابن سينا في رسالته.

ارجو دعاءكم