تويت
حميد بن مسلم
تاريخ الكربلاء ممن وصل الينا ؟ وهل كان حميد بن المسلم موجودا هناك ؟ وهل كان شيعييا؟
الجواب:
نقل حميد بن مسلم جزءاً من أحداث كربلاء وهناك جزء أخر وصل إلينا من خلال من بقي في كربلاء، ويظهر من الروايات لكن موجوداً في المعركة، وكان ممن حمل رأس الحسين (عليه السلام) مع خولي إلى ابن زياد(الكامل في التاريخ 4: 80 أحداث سنة 61هـ)، وفي الكتب الرجال عدّ من المجاهيل(مستدركات علم الرجال 3: 289 باب الحاء رقم (5119، المفيد من معجم رجال الحديث: 201)، وجعله الشيخ الطوسي من أصحاب الامام السجاد(عليه السلام)(رجال الطوسي/112 أصحاب السجاد(ع) باب الحاء رقم (1101)، ويظهر من بعض الروايات أنّه يصرح بأنّ عمر بن سعد كان صديقاً له(الأخبار الطوال: 260)، ونحن عندما نعتمد على نقله فليس لوثاقته بل لأنّه كان مع الطرف المعادي ومع ذلك ينقل ما فصل الأعداء بالإمام الحسين(عليه المسلام) وأصحابه ولذلك تندفع شبهة الوضع والكذب.
ودمتم برعاية الله
تعليق على الجواب (1)
1- أود أن أعرف من هو حميد بن مسلم وكثيرا ما نسمع به في الحسينيات ؟
2- وهل كان من أصحاب أحد الأئمة ؟
واتمنى منكم ملخص بسيط عن سيرته ووفكم الله لكل خير ..
الجواب:
ورد في كتاب (أصدق الأخبار) للسيّد محسن الأمين حول سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه، قال: ومسيرهم كان عشيّة الجمعة لخمس مضين من ربيع الآخر سنة خمسة وخمسين يقدمهم رؤسائهم.. إلى أن يقول: ثمّ بعث المسيب بن نجيّة في أربعمائة فارس، وقال حميد بن مسلم كنت معهم يومئذ فسرنا يومنا كلّه وليلتنا(أصدق الأخبار: 14 ــ 20، ولاحظ ذوب النضار: 86 المرتبة الثانية).
وأمّا ما ورد في كتاب (ذوب النضار) لابن نما الحلّي: وكان يتردّد بهم ــ أي إبراهيم ــ إلى المختار عامّة الليل ومعه حميد بن مسلم الأزدي حتّى تصوب النجوم وتنقض الرجوم(ذوب النضار: 101المرتبة الثانية، تاريخ الطبري 4: 496، بحار الأنوار 45: 367 الباب (49)).
وفي مكان آخر من الكتاب نفسه(أصدق الأخبار: 37)، قال حميد بن مسلم الأزدي: سمعت المختار يقول... الخ(ذوب النضار: 94المرتبة الثانية، تاريخ الطبري 4: 488، بحار الأنوار 45: 364 الباب (49)). أيضاً نفس الكلام الذي ورد في كتاب (أصدق الأخبار) للسيّد محسن الأمين.
ويذكر السيّد عبد الحسين شرف الدين في الهامش من كتابه ينقل فيه عن كتاب (تنقيح المقال): حميد بن مسلم الكوفي لم أقف عليه إلا عند الشيخ رحمه الله ــ الطوسي ــ في رجاله عن أصحاب السجاد(عليه السلام)(في كتاب البداية والنهاية لابن كثير 8: 205 أحداث سنة 61هـ، ممّا يوهم مونه من أصحاب السجاد(عليه السلام) حيث قال: ... حتّى صرفه عن ذلك حميد بن مسلم أحد اصحابه، فلاحظ.) وظاهره كونه إمامياً، إلا أن حاله مجهول(تنقيح المقال 24: 354 رقم (1419)).
وفي (مستدركات علم الرجال) قال: حميد بن مسلم الكوفي عد من مجاهيل أصحاب السجاد(عليه السلام) وهو ناقل جملة من قضايا كربلاء على نحو يظهر منه أنّه كان في وقعة الطف. وكان مع سليمان بن صرد الخزاعي من طرف المختار في مقتل (عين الوردة) في حرب الشام لطلب ثأر الحسين(عليه السلام)(مستدركات علم الرجال 3: 289 باب الحاء ترجمة حميد بن مسلم رقم (5119)).
(اقول ــ والكلام للسيّد عبد الحسين شرف الدين ــ يحتمل أن يكون أكثر من شخص بهذا الاسم فأحدهما كان في وقعة الطف ونقل بعض الوقائع وأرسل عمر بن سعد رأس الحسين(عليه السلام) معه ومعه جماعة إلى عبيد الله بن زياد ممّا يدلّ على أنّه كان من أعوان عمر بن سعد، والثاني إمامي من أصحاب السجاد(عليه السلام) ومن جند سليمان بن صرد)(المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة: 164 المجلس الخامس).
نقول: من خلال التتبع لمواقف حميد بن مسلم في واقعة الطف أنّه لم يكن يصرّح باسمه, أو لا أقل لا يرغب بالتصريح بذلك لخوفه على نفسه(تاريخ الطبري 4: 334 أحداث سنة 61هـ، البداية والنهاية لابن كثير 8: 19)، فإنّنا نلاحظه في حادثة من الحوادث يسأله الشمر وهو قائد من القواد عن اسمه فنراه يمتنع عن ذكر اسمه لخوفه على نفسه من أن تحسب له بعض المواقف التي يكون فيها متعاطفاً مع عائلة الحسين(عليه السلام)(لاحظ تاريخ الطبري 4: 347، مقاتل الطالبين: 58 حياة عبد بن الحسن) وما شاكل مع أنّ الشمر قائد من قواد الجيش ولا يعرف اسم هذا المتتبع لحوادث كربلاء، ولعلّه قد يكشف لنا فيما بعد أنّ هذه الشخصية لم يكن اسمها الحقيقي هذا. والله العالم
تاريخ الكربلاء ممن وصل الينا ؟ وهل كان حميد بن المسلم موجودا هناك ؟ وهل كان شيعييا؟
الجواب:
نقل حميد بن مسلم جزءاً من أحداث كربلاء وهناك جزء أخر وصل إلينا من خلال من بقي في كربلاء، ويظهر من الروايات لكن موجوداً في المعركة، وكان ممن حمل رأس الحسين (عليه السلام) مع خولي إلى ابن زياد(الكامل في التاريخ 4: 80 أحداث سنة 61هـ)، وفي الكتب الرجال عدّ من المجاهيل(مستدركات علم الرجال 3: 289 باب الحاء رقم (5119، المفيد من معجم رجال الحديث: 201)، وجعله الشيخ الطوسي من أصحاب الامام السجاد(عليه السلام)(رجال الطوسي/112 أصحاب السجاد(ع) باب الحاء رقم (1101)، ويظهر من بعض الروايات أنّه يصرح بأنّ عمر بن سعد كان صديقاً له(الأخبار الطوال: 260)، ونحن عندما نعتمد على نقله فليس لوثاقته بل لأنّه كان مع الطرف المعادي ومع ذلك ينقل ما فصل الأعداء بالإمام الحسين(عليه المسلام) وأصحابه ولذلك تندفع شبهة الوضع والكذب.
ودمتم برعاية الله
تعليق على الجواب (1)
1- أود أن أعرف من هو حميد بن مسلم وكثيرا ما نسمع به في الحسينيات ؟
2- وهل كان من أصحاب أحد الأئمة ؟
واتمنى منكم ملخص بسيط عن سيرته ووفكم الله لكل خير ..
الجواب:
ورد في كتاب (أصدق الأخبار) للسيّد محسن الأمين حول سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه، قال: ومسيرهم كان عشيّة الجمعة لخمس مضين من ربيع الآخر سنة خمسة وخمسين يقدمهم رؤسائهم.. إلى أن يقول: ثمّ بعث المسيب بن نجيّة في أربعمائة فارس، وقال حميد بن مسلم كنت معهم يومئذ فسرنا يومنا كلّه وليلتنا(أصدق الأخبار: 14 ــ 20، ولاحظ ذوب النضار: 86 المرتبة الثانية).
وأمّا ما ورد في كتاب (ذوب النضار) لابن نما الحلّي: وكان يتردّد بهم ــ أي إبراهيم ــ إلى المختار عامّة الليل ومعه حميد بن مسلم الأزدي حتّى تصوب النجوم وتنقض الرجوم(ذوب النضار: 101المرتبة الثانية، تاريخ الطبري 4: 496، بحار الأنوار 45: 367 الباب (49)).
وفي مكان آخر من الكتاب نفسه(أصدق الأخبار: 37)، قال حميد بن مسلم الأزدي: سمعت المختار يقول... الخ(ذوب النضار: 94المرتبة الثانية، تاريخ الطبري 4: 488، بحار الأنوار 45: 364 الباب (49)). أيضاً نفس الكلام الذي ورد في كتاب (أصدق الأخبار) للسيّد محسن الأمين.
ويذكر السيّد عبد الحسين شرف الدين في الهامش من كتابه ينقل فيه عن كتاب (تنقيح المقال): حميد بن مسلم الكوفي لم أقف عليه إلا عند الشيخ رحمه الله ــ الطوسي ــ في رجاله عن أصحاب السجاد(عليه السلام)(في كتاب البداية والنهاية لابن كثير 8: 205 أحداث سنة 61هـ، ممّا يوهم مونه من أصحاب السجاد(عليه السلام) حيث قال: ... حتّى صرفه عن ذلك حميد بن مسلم أحد اصحابه، فلاحظ.) وظاهره كونه إمامياً، إلا أن حاله مجهول(تنقيح المقال 24: 354 رقم (1419)).
وفي (مستدركات علم الرجال) قال: حميد بن مسلم الكوفي عد من مجاهيل أصحاب السجاد(عليه السلام) وهو ناقل جملة من قضايا كربلاء على نحو يظهر منه أنّه كان في وقعة الطف. وكان مع سليمان بن صرد الخزاعي من طرف المختار في مقتل (عين الوردة) في حرب الشام لطلب ثأر الحسين(عليه السلام)(مستدركات علم الرجال 3: 289 باب الحاء ترجمة حميد بن مسلم رقم (5119)).
(اقول ــ والكلام للسيّد عبد الحسين شرف الدين ــ يحتمل أن يكون أكثر من شخص بهذا الاسم فأحدهما كان في وقعة الطف ونقل بعض الوقائع وأرسل عمر بن سعد رأس الحسين(عليه السلام) معه ومعه جماعة إلى عبيد الله بن زياد ممّا يدلّ على أنّه كان من أعوان عمر بن سعد، والثاني إمامي من أصحاب السجاد(عليه السلام) ومن جند سليمان بن صرد)(المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة: 164 المجلس الخامس).
نقول: من خلال التتبع لمواقف حميد بن مسلم في واقعة الطف أنّه لم يكن يصرّح باسمه, أو لا أقل لا يرغب بالتصريح بذلك لخوفه على نفسه(تاريخ الطبري 4: 334 أحداث سنة 61هـ، البداية والنهاية لابن كثير 8: 19)، فإنّنا نلاحظه في حادثة من الحوادث يسأله الشمر وهو قائد من القواد عن اسمه فنراه يمتنع عن ذكر اسمه لخوفه على نفسه من أن تحسب له بعض المواقف التي يكون فيها متعاطفاً مع عائلة الحسين(عليه السلام)(لاحظ تاريخ الطبري 4: 347، مقاتل الطالبين: 58 حياة عبد بن الحسن) وما شاكل مع أنّ الشمر قائد من قواد الجيش ولا يعرف اسم هذا المتتبع لحوادث كربلاء، ولعلّه قد يكشف لنا فيما بعد أنّ هذه الشخصية لم يكن اسمها الحقيقي هذا. والله العالم
تعليق