إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح التحفة السنية 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح التحفة السنية 1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين والعن الدائم على أعدائهم اعداء الدين

    التحفة السنية

    كتاب التحفة السنية عبارة عن كتابين هما متن وشرح ، المتن هي المقدمة المختصرة لابن آجروم حيث بين فيها الخطوط العريضة لعلم النحو وقد شرحها عدة شرّاح وتمم البعض بعض المطالب مثل متمة الآجرومية . ومن ضمن هذه الشروحات وأوضحها هو شرح التحفة السنية والشارح هو محمد محي الدين عبد الحميد .
    وقد بدأ الشارح كتابه بالمقدمات في حين أنه من العادة في بداية كل كتاب نرى مصطلح مقدمة ، مدخل ، توطئة ....
    والسبب انه يذكر في علم المنطق أن مقدمة العلم تتألف من ثلاثة أمور وهي تعريف العلم وموضوع العلم وثمرة أو غاية العلم فهذه الثلاثة هي مقدمة كل علم ، وهنا أراد الشارح إضافة غير هذه الثلاثة مثل واضع العلم وحكم العلم في التشريع فبهذا لا يصح أن يقول مقدمة لأنها ثلاثة أمور فقط والبعض قد يضيف للمقدمة بعض الأمور ليصل إلى حد العشرة فقول الشارح المقدمات دلالة على انه يريد أن يضيف غير الثلاثة حيث جعلها هنا ستة أمور :
    الأول / التعريف
    بدا المصنف بتعريف علم النحو وذكر لكلمة النحو أطلاقين
    الأول في اللغة العربية أي أصل كلمة نحو في اللغة العربية وهو استعمال العرب لكلمة نحو في أي معنى ، حيث أن لها عدة معاني في اللغة العربية ذكر المصنف منها ، الجهة كقولك : ( ذهبت نحو فلان ) أي جهته ومنها الشبه والمثل ، كقولك : ( محمد نحو علي ) أي شبهه ومثله ومنها أيضا القسم كقولك : ( الكلمة على أنحاء ثلاثة ) أي على أقسام ثلاثة
    وأما الإطلاق الثاني في اصطلاح العلماء أي علماء النحو بمعنى ما اتفق عليه علماء النحو من المراد من كلمة ( نحو ) وهو العلم بالقواعد التي يعرف بها أحكام أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها من الإعراب والبناء وما يتبع ذلك . حيث أن من مسائل وقواعد علم النحو ( الفاعل مرفوع ) ( المفعول منصوب ) وغيرها ، فعلم النحو عند أهل الاصطلاح هو العلم بهذه القواعد التي بسببها نعرف حكم الكلمات من حيث الإعراب والبناء فحكم كلمة زيد في قولك ( جاء زيد ) الإعراب ، وحكم التاء في ( كتبتُ ) البناء لأنها ضمير وكل ضمير مبني فعرفنا أحكام هذه الكلمات من حيث الإعراب والبناء من خلال قواعد ومسائل علم النحو ، أما كون الكلمة مبنية على السكون أو الفتح أو الضم أو الكسر تسمى توابع البناء ، والمنصوب والمرفوع والمجرور والمجزوم توابع الإعراب ، فبواسطة القواعد النحوية نعرف أحكام أواخر الكلمات العربية ، ويبحث عن أحوال هذه الكلمات إذا كانت في حال التركيب أي في حال كونها في جملة بمعنى أن علم النحو يدرس الكلمة من ناحية الإعراب والبناء في الجملة فكلمة ( زيد ) في جملة ( جاء زيد ) وفي جملة ( رأيت زيدا ) فتغير آخر ( زيد ) يدل على كونه معرباً وكذلك ما يتبع الإعراب من رفع أو نصب يمكن معرفته من خلال حال وضعها في الجملة ، فدراسة علم النحو هو تحصيل للقواعد النحوية مثل ( كل فاعل مرفوع ) ومن خلال هذه القواعد نعرب هذه الكلمة أي بواسطة علم الإعراب الذي يبتني على علم النحو فبواسطة الإعراب يتبين المعنى كقولك ( ضرب زيد عمر ) فقبل الإعراب أي قبل الرفع والنصب لا يعرف الفاعل من المفعول وقد يتصور السامع أن ( زيد ) هو الضارب فإذا قلنا ( ضرب زيداً عمرٌو ) يتبين من قام بالفعل ومن وقع عليه الفعل ويتضح المعنى بالنسبة للسامع وتحصل الغاية بالنسبة للمتكلم وهي تفهيم السامع .
يعمل...
X