بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين
وبعد أن ذكر الشارح المقدمات بين من هو المصنف بقوله : ( قال المصنف : وهو أبو عبد الله محمد ابن محمد ابن داوود الصنهاجي) معروف بابن آجروم ، المولود في سنة اثنتين وسبعين وستمائة ، والمتوفى في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية )
قال : الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع
وبدا المصنف بتعريف الكلام لأنه موضوع النحو وبه يقع التفاهم والتخاطب ، والألف واللام عهدية أي الكلام المعهود في الأذهان، وهو كلام النحويين
والكلام في اللغة هو عبارة عن ما تحصل به الفائدة وقد تكون الفائدة باللفظ أو الإشارة ( كالإشارة باليد أو الرأس ) أو الكتابة أو الخط ( كعلامة التساوي = ) أو النصب ( كاللوحات المرورية ) أو العقد ( كالإشارات الخاصة بين الصم والبكم ) وجميعها تسمى كلام عند اللغويين
أما الكلام في الاصطلاح ( أي ما اتفق عليه النحاة ) هو نفس تعريف المصنف ( الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع ) وهو أخص من التعريف اللغوي لأنه تخرج به الإشارة والكتابة والخط والنصب والعقد ، وفي التعريف أربعة قيود :
الأول / اللفظ : ومعناه في اللُّغَة طرح الشيء، تقول: لفظتُ الشيء من فمي، إِذا طرحتَه
ومعناه في الاصطلاح الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية حقيقةً كـ (زيد) أَوْ تقديراً كالضمير المستتر واحترز بقَيْد (اللفظ) عن كل ما حصل به التفاهم وليس بلفظ ، كالكتابة والإشارة ونحوهما وان كانت تسمى عند اللغويين كلاما لحصول الفائدة بها
الثاني / المركب : ومعناه في اللُّغَة علوُّ شيءٍ شيئاً ، تقول: ركبتُ الدَّابة إِذَا عَلَوْتها
ومعناه في الاصطلاح ضمُّ كلمةٍ إِلى أخرى فأكثر ومعنى كونه مركبا أن يكون مؤلفا من كلمتين أو أكثر أما حقيقة ( زيد قائم ) أو تقديرا كما لو قال قائل : ( من أخوك ) فتقول : ( محمد ) فهذه الكلمة تعتبر كلاما واحترز بقَيْد المركب عن المفرد، كـ (زيد) فقط
الثالث / الفائدة : ومعناه في اللُّغَة ما ترتب عليه فائدة ، ولها معانٍ منها ما استفيد من علم أَوْ مال
ومعناه في الاصطلاح حْسُنُ السكوت عليه بحيث لا يبقى السامع منتظرا لشيء آخر كـ (قام زَيْدٌ) خلافاً لـ (إن قام زَيْدٌ) فلا يًحْسُنُ السكوت عليها.
و المراد من حسن السكوت ثلاث أقوال : ( حسن سكوت الْمُتَكَلِّم ، حسن سكوت السامع ، حسن سكوتهما ) والمصنف يختار حسن سكوت الْمُتَكَلِّم واحترز بقَيْد الفائدة عن كل لفظ مركب لا يفيد فائدة كقولك ( إذا حضر الأستاذ ) ولو انه لفظ مركب من ثلاث كلمات
الرابع / الوضع : ومعناه في اللُّغَة خفض الشيء وحطه ، تقول: ( وضعت الكتاب على الأرض ) ومنها : (المصاحبة ) أي: الكلام هو اللفظ المركب المفيد إفادة مصحوبة بالوضع
ومعناه في الاصطلاح جعل اللفظ دليلاً على معنى ، وفق الاستعمال العربي أي أن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وضعتها العرب للدلالة على معنى من المعاني مثل ( حضر ) كلمة وضعها العرب لمعنى وهو حصول الفعل قبل زمان التكلم وكذلك الأعلام الشخصية لمعاني وهي الذوات الشخصية واحترز بقَيْد الوضع عن الكلام الموضوع وضعاً غير عربي، كالكلام الأعجمي فانه لا يسمى في عرف علماء العربية كلاما وان سماه أهل اللغة الأخرى كلاما
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين
وبعد أن ذكر الشارح المقدمات بين من هو المصنف بقوله : ( قال المصنف : وهو أبو عبد الله محمد ابن محمد ابن داوود الصنهاجي) معروف بابن آجروم ، المولود في سنة اثنتين وسبعين وستمائة ، والمتوفى في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية )
قال : الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع
وبدا المصنف بتعريف الكلام لأنه موضوع النحو وبه يقع التفاهم والتخاطب ، والألف واللام عهدية أي الكلام المعهود في الأذهان، وهو كلام النحويين
والكلام في اللغة هو عبارة عن ما تحصل به الفائدة وقد تكون الفائدة باللفظ أو الإشارة ( كالإشارة باليد أو الرأس ) أو الكتابة أو الخط ( كعلامة التساوي = ) أو النصب ( كاللوحات المرورية ) أو العقد ( كالإشارات الخاصة بين الصم والبكم ) وجميعها تسمى كلام عند اللغويين
أما الكلام في الاصطلاح ( أي ما اتفق عليه النحاة ) هو نفس تعريف المصنف ( الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع ) وهو أخص من التعريف اللغوي لأنه تخرج به الإشارة والكتابة والخط والنصب والعقد ، وفي التعريف أربعة قيود :
الأول / اللفظ : ومعناه في اللُّغَة طرح الشيء، تقول: لفظتُ الشيء من فمي، إِذا طرحتَه
ومعناه في الاصطلاح الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية حقيقةً كـ (زيد) أَوْ تقديراً كالضمير المستتر واحترز بقَيْد (اللفظ) عن كل ما حصل به التفاهم وليس بلفظ ، كالكتابة والإشارة ونحوهما وان كانت تسمى عند اللغويين كلاما لحصول الفائدة بها
الثاني / المركب : ومعناه في اللُّغَة علوُّ شيءٍ شيئاً ، تقول: ركبتُ الدَّابة إِذَا عَلَوْتها
ومعناه في الاصطلاح ضمُّ كلمةٍ إِلى أخرى فأكثر ومعنى كونه مركبا أن يكون مؤلفا من كلمتين أو أكثر أما حقيقة ( زيد قائم ) أو تقديرا كما لو قال قائل : ( من أخوك ) فتقول : ( محمد ) فهذه الكلمة تعتبر كلاما واحترز بقَيْد المركب عن المفرد، كـ (زيد) فقط
الثالث / الفائدة : ومعناه في اللُّغَة ما ترتب عليه فائدة ، ولها معانٍ منها ما استفيد من علم أَوْ مال
ومعناه في الاصطلاح حْسُنُ السكوت عليه بحيث لا يبقى السامع منتظرا لشيء آخر كـ (قام زَيْدٌ) خلافاً لـ (إن قام زَيْدٌ) فلا يًحْسُنُ السكوت عليها.
و المراد من حسن السكوت ثلاث أقوال : ( حسن سكوت الْمُتَكَلِّم ، حسن سكوت السامع ، حسن سكوتهما ) والمصنف يختار حسن سكوت الْمُتَكَلِّم واحترز بقَيْد الفائدة عن كل لفظ مركب لا يفيد فائدة كقولك ( إذا حضر الأستاذ ) ولو انه لفظ مركب من ثلاث كلمات
الرابع / الوضع : ومعناه في اللُّغَة خفض الشيء وحطه ، تقول: ( وضعت الكتاب على الأرض ) ومنها : (المصاحبة ) أي: الكلام هو اللفظ المركب المفيد إفادة مصحوبة بالوضع
ومعناه في الاصطلاح جعل اللفظ دليلاً على معنى ، وفق الاستعمال العربي أي أن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وضعتها العرب للدلالة على معنى من المعاني مثل ( حضر ) كلمة وضعها العرب لمعنى وهو حصول الفعل قبل زمان التكلم وكذلك الأعلام الشخصية لمعاني وهي الذوات الشخصية واحترز بقَيْد الوضع عن الكلام الموضوع وضعاً غير عربي، كالكلام الأعجمي فانه لا يسمى في عرف علماء العربية كلاما وان سماه أهل اللغة الأخرى كلاما