بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات والسور لها سبب خاص في نزولها
بعض الآيات والسور الشريفة لها سبب خاص في نزولها فهذه الآيات أو السور نزلت بعد ذلك السبب الخاص الموجب لنزولها.
ويمكن القول بأن هذه الآيات نزلت رداً على موارد معينة مثل:
1ـ وقوع حادثة مهمة وملفتة للنظر أو خطرة أو قبيحة.
2 ـ توجيه الاسئلة الى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من قبل المسلمين.
3 ـ تعرض المسلمين الى ظروف وحالات معينة تقتضي منهم ابداء موقف خاص بهم أزاء تلك الظروف.
وفي النتيجة يعقب هذه الأمور نزول آيات أو سور شريفة تتحدث عن مواضيع بشأن تلك الحادثة أو ذلك السؤال المطروح أو لتبيين الموقف الذي ينبغي على المسلمين اتخاذه أزاء هذه الحالة.
قوله تعالى: {أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَ نْفُسَكُمْ وَأَ نْتُمْ تَـتْلُونَ الكتاب أَ فَلا تَعْقِلُونَ}(1)
قال علي بن ابراهيم: نزلت في القَصّاص والخطّاب، وهو قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (وعلى كل منبر منهم خطيب مصقع، يكذب على اللّه وعلى رسوله وعلى كتابه)(2).
1-البقرة، الآية: 44.
2- تفسير القمي، ج1، ص46.
تعليق