بسم الله الرحمن الرحيم
في قوله تعالى * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *
من طريق العامة
* الثعلبي في تفسيره قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله حدثنا عثمان بنالحسن حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد قال: حدثنا حسن بن حسين حدثنا يحيى بن علي الربعيعن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: " نحن حبل الله الذي قال الله تعالى: * (واعتصموابحبل الله جميعا ولا تفرقوا) * "(1).
** محمد بن إبراهيم النعماني في الغيبة من طريق النصاب قال: حدثنا محمد بنعبد الله بن المعمر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان هذا الرجل من موالي يزيد بنمعاوية ومن النصاب قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن هاشم والحسين بن السكن معا قالا: حدثنا عبد الرزاق بن همام قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر بنعبد الله الأنصاري قال: وفد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل اليمن فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " جاءكم أهل اليمنيبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، منهمالمنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا: يارسول الله ومن وصيك؟ فقال: " هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل: * (واعتصموا بحبلالله جميعا ولا تفرقوا) *(2) " فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل فقال: " هو قول الله * (إلا بحبل منالله وحبل من الناس) *(3) فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي " فقالوا: يا رسول الله ومنوصيك؟
فقال: " هو الذي أنزل فيه * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *(4) " فقالوا: يارسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: " هو الذي يقول الله فيه * (ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) *(5) هو وصيي، والسبيل إلي من بعدي " فقالوا: يا رسول اللهبالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه، فقال: " هو الذي جعله آية للمؤمنين المتقين فإن نظرتهمإليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم إني نبيكم، فتخللواالصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو لأن الله عز وجل يقول في كتابه:* (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) *(6) [ أي ] إليه وإلى ذريته (عليه السلام) " قال: فقام أبو عامر الأشعري فيالأشعريين وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنةالدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد [ الأنزع ]الأصلع البطين وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنتم نخبة الله حينعرفتم وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو " فرفعوا أصواتهم يبكون وقالوا: يارسول الله نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسناوانجاشت أكبادنا وهملت أعيننا وانثلجت(7) صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن عنده(4) بنون، فقالالنبي (صلى الله عليه وآله): " (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) أنتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بهاالحسنى وأنتم من النار مبعدون ". فقال: فبقي هؤلاء القوم المسلمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمل وصفين، فقتلوابصفين رحمهم الله وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يبشرهم بالجنة وأخبرهم إنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالبكرم الله وجهه(8).
***صاحب كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة عن ابن المبارك بن مسرورقال: حدثني علي بن محمد بن علي الأنذركي بقراءتي عليه قال: أبو القاسم عيسى بن عليالموصلي عن القاضي أبي طاهر محمد بن أحمد بن عمرو النهاوندي قاضي البصرة قال: حدثنيمحمد بن عبد الله بن سليمان بن مطير عن الحسن بن عبد الملك عن أسباط عن الأعمش عن سعدابن جبير عن عبد الله بن عباس قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ جاء أعرابي فقال: يا رسول الله سمعتكتقول: * (واعتصموا بحبل الله) * فما حبل الله الذي نعتصم به؟ فضرب النبي (صلى الله عليه وآله) يده في يد علي وقال: " تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين "(9).
****ابن شهرآشوب عن محمد بن علي العنبري بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه سألأعرابي عن هذه الآية * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * فأخذ رسول الله يده علي وقال: " يا أعرابي هذاحبل الله فاعتصم به " فدار الأعرابي من خلف علي واحتضنه(10) وقال: اللهم إني أشهدك أني قداعتصمت بحبلك، فقال: رسول الله: " من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا " ثمقال ابن شهرآشوب: وروي نحو من ذلك عن الباقر (عليه السلام) [ والصادق ](11).
-------------------****ابن شهرآشوب عن محمد بن علي العنبري بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه سألأعرابي عن هذه الآية * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * فأخذ رسول الله يده علي وقال: " يا أعرابي هذاحبل الله فاعتصم به " فدار الأعرابي من خلف علي واحتضنه(10) وقال: اللهم إني أشهدك أني قداعتصمت بحبلك، فقال: رسول الله: " من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا " ثمقال ابن شهرآشوب: وروي نحو من ذلك عن الباقر (عليه السلام) [ والصادق ](11).
(1) العمدة عن الثعلبي المخطوط: 288.
(2) آل عمران: 103.
(3) آل عمران: 112.
(4) الزمر: 56.
(5) الفرقان: 27.
(6) إبراهيم: 47.
(7) انثلجت: ارتاحت وكان في المخطوط: وتبلجت، وانجاشت: اضطربت.
(8) في المصدر: له.
(9) كتاب الغيبة: 39 - 40 ح 1.
(10) ينابيع المودة: 1 / 356 ح 11، وتفسير فرات: 90 ح 371.
(11) في المصدر: فالتزمه.
(12) مناقب آل أبي طالب: 2 / 273.
تعليق