إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح التحفة السنية 4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح التحفة السنية 4

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين
    أنواع الكلام

    قال : وأقسامه ثلاثة : اسم ، وفعل ، وحرف جاء لمعنى

    بعد أن بين المصنف تعريف الكلام وقيود التعريف شرع في بيان أقسام الكلام أي أجزاء الكلام من جهة التركيب وهي ثلاثة اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى ) أما قوله ( حرف جاء لمعنى ) ليفرق بين حروف المباني ( الحروف الهجائية التي تتألف منها الكلمة ) وحروف المعاني أي التي لها معنى ( حروف الجر ، حروف العطف ، النواصب ) وهذا التقسيم إِلى أقسام ثلاثة اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى ) ، أمر مُجْمع عليه عند اللُّغَويين والنحاة والدليل على ذلك :
    الأول / الاستقراء ( تتبع الجزئيات للوصول إلى حكم كلي ) كقولك : ( كل حديد يتمدد بالحرارة ) وكذلك في المقام نتتبع كلام العرب ومحاوراتهم وخطبهم وأشعارهم فنحصل على أن الكلام يتركب من هذه الأقسام الثلاثة حَيْثُ استقرا أئمة اللُّغَة الكلام ، فوجدوه لا يخرج عن كونه ( اسماً وفعلاً وحرفاً جاء لمعنى ) والاستقراء التام حجَّة بالاتفاق.
    الثاني / الدليل ألنقلي وهو نص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ( الكلام كله اسم وفعل وحرف ) حين أملاه على أبي الأسود الدؤولي
    الثالث / الحصر العقلي وهو دائر بين النفي والإثبات فنقول : أن الكلمة لا تخلو: إما أن تدل على معنى في نفسها أَوْ لا ( أي لا تدل على معنى في نفسها بل تدل على معنى في غيرها ) ، فالثاني: الحرف. والأول ( التي تدل على معنى في نفسها ) إما أن يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة أَوْ لا، فالثاني ( التي تدل على معنى في نفسها ولا تقترن بالزمان ): الاسم ، والأول: الفعل.
    الرابع / المعاني النفسية فلو كان هناك قسم آخر لبقيت معان في أنفسنا لم نستطيع التعبير عنها من خلال كلامنا ومحاوراتنا
    هذا وان بعضهم قدم قبل الكلام الكلمة ، لأنها الجزء الذي يتركب منه الكلام والجزء مقدم على الكل ، وأطلق الكلمة وأراد بها الكلام كما وان النحو يبحث في عوارض الكلمة

يعمل...
X