إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح التحفة السنية 6

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح التحفة السنية 6

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على اعدائهم اعداء الدين

    الثاني / الفعل : ومعناه في اللغة الحدث أي إِنه يدل على إحداث شيء من عملٍ وغيره ، تقول : فعلتُ كذا إِذَا أحدثتَهُ
    أما في الاصطلاح فهو كلمة دَلَّت على معنى في نفسها واقترنت بزمان وهو خصوص احد الأزمنة الثلاثة الماضي والحال والمستقبل

    وينقسم الفعل باعتبار الزمان إِلى ثلاثة أقسام :
    - فعل ماض فانه كلمة ( كتب ) دالة على معنى ( مصدر ) وهو الكتابة وهذا المعنى مقترن بالزمان الماضي وحدوثه قبل زمان التكلم بلحظة أو أكثر ، وحكمه البناء على الفتح وهو لخصوص الماضي

    - فعل أمر فانه كلمة ( أكتب ) دالة على معنى وهو الكتابة وهذا المعنى مقترن بالزمان المستقبل الذي بعد زمان التكلم ( حدوثه بعد زمان التكلم بعده مباشرة أو لا ) بمعنى حدث ليس بواقع يطلب حصوله بعد زمان التكلم وحكمه البناء على ما يجزم به مضارعه وهو لخصوص الاستقبال
    - فعل مضارع فانه كلمة ( يكتب ) دالة على معنى وهو الكتابة وهذا المعنى مقترن بالزمان الحاضر وحدوثه أثناء زمان التكلم أي حال زمان التكلم وبعده ، والحال مستمرة مع عدم وجود القرينة وإذا جاءت القرينة فيتعين للمستقبل ( سأكتب الدرس ، لن أكتب ) أو يتعين للحال ( سأكتب الدرس الآن )
    وقد يكون زمان الفعل المضارع الماضي إذا دخلت عليه ( لم ، لما ) فهي حرف نفي وجزم وقلب ، فتقلب زمانه من الحال إلى الماضي ( لم اكتب )
    وسمي الفعل المضارع مضارع لمشابهته الاسم ( المضارعة المشابهة ) والأصل في الاسم الإعراب مع أن الأصل في الفعل البناء وصار المضارع معربا لمشابهته الاسم حيث أن الشيء إذا شابه شيء اخذ حكمه ، وقد يخرج إلى البناء إذا اتصل بنون النسوة وكذلك إذا اتصل بنون التوكيد ( تبعده عن شبهه بالاسم لاختصاصها بالأفعال ) نحو : قوله تعالى ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ) ، ( يتربص ) فعل مضارع، ولم يسبقه لا ناصبٍ ولا جازم، ومع ذلك بُني على السكون لاتصاله بنون النسوة، وكذلك قوله تعالى ( وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) ، ( يُسجن ) فعل مضارع، ولم يتقدم عليه لا ناصب ولا جازم، ومع ذلك جاء هنا مبنيًّا على الفتح، فالفعل المضارع حقه أن يكون معربًا، ولا يُبنى إلا في حالتين، الحالة الأولى أن تتصل به نون النسوة فيُبنى على السكون، والحالة الثانية أن تتصل به نون التوكيد فيُبنى على الفتح. ، ووجه الشبه بين الفعل المضارع والاسم هو أن الفعل المضارع ( يضرب ) شابه اسم الفاعل ( ضارب ) بالحركات والسكنات ووقوع الاسم صفة كذلك المضارع يقع صفة ووقوع الاسم خبر كذلك المضارع يقع خبر وغيرها من أوجه الشبه


  • #2
    جزاكم الله خيرا أخينا الكريم (اصحاب الكساء) على هذا الجهد المبارك.حبذا لو تستمرون فيه وتكملوا شرح التحفة وابن الناظم خدمة للعلم وطلابه .
    بارك الله فيكم وتقبل الله اعمالكم بحق محمد واله الطاهرين..

    تعليق

    يعمل...
    X